الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة الجابر:أنا أول «امرأة» تدير مشروع مسجد الشيخ زايد

فاطمة الجابر:أنا أول «امرأة» تدير مشروع مسجد الشيخ زايد
2 مايو 2009 23:30
تجمع الهندسة بين العلم والفن، ولأن الفن أقرب إلى طبيعة المرأة التي تميل إلى الزخرفة وصنع المنمنمات منذ الصغر، لذلك لم يكن من الإنصاف في الماضي انفراد الشباب بدخول كليات الهندسة، فيما تحجم الفتيات عن دخول مجال الهندسة لما يتردد عن كونه مجالا صعبا لا يناسب طبيعة المرأة. في حين أثبتت فتاة الإمارات نجاحها وجدارتها في جميع العلوم بما فيها الطب ومخابر الكيمياء وكذلك الفنون بمختلف أنواعها، كما أثبتت تألقها في الاقتصاد والإدارة وشغلت مناصب وزارية بكل تميز ومسؤولية، وها هي تؤكد نجاحها أيضا في العلوم الهندسية. قبل عدة سنوات، خاضت هذا المجال العلمي الصعب فاطمة الجابر، المهندسة الرائدة في مجالها، والذي تحتاجه الآن الإمارات الناهضة، تلبية لمتطلبات النهضة العمرانية التي تشهدها اليوم خاصة العاصمة أبوظبي. تقول الجابر: «لقد حصل وعي في مختلف مجالات الحياة بفضل انتشار التعليم الذي أثر على المجتمع بشبابه وشاباته بشكل عام، وصار اهتمام البنات بكافة الفروع العلمية والاختصاصات، والحاجة هي التي تدفع الطالب لاختيار الفرع الذي يفيده في المستقبل، وبما أن بلدنا بحاجة إلى كافة الاختصاصات والمجال مفتوح أمام دخول الطالبات في جميع الكليات، من هنا بدأت البنات تختار مجالات علمية جديدة لم تكن مطروقة سابقا، وخاصة أن الدولة وفرت الكثير من فرص التعليم، إضافة إلى أن سوق العمل وفرت الكثير من الطلب للتخصصات المختلفة التي لم تكن موجودة سابقا، وقد فتح القطاع العام والقطاع الخاص المجال واسعا للمرأة للعمل فيه وهذا أيضا ساعد كثير على الإنصاف ودفع الطالبات لاختيار فروع واختصاصات مختلفة ما كانت مطروقة سابقا ومنها الهندسة، فالمرأة يمكن أن تكون موجودة في أعمال التصميم سواء المدني أو الإنشائي أو الميكانيكي أو المعماري، وكذلك في إدارة هذه المشاريع، واليوم نجد أن العديد من الشركات تعمل السيدات في إدارة مشاريعها». تضيف الجابر: «من خلال عملي في دائرة الأشغال، عينت كأول مدير- امرأة، كان ذلك لمشروع مسجد الشيخ زايد «رحمه الله» وقتها ترشحت أول سيدة تمسك إدارة مشروع وكان هذا أمرا هاما، لأنه أعطى ثقة بالمرأة وهي قادرة على أن تدير المشاريع، وأنا لا أرى أنه يوجد فرق إذا كانت القدرات موجودة عند الشخص وكذلك الرغبة في نوع العمل وخاصة أن شروط الأمان والسلامة أصبحت متوفرة في جميع مواقع العمل وكأنها موجودة في مكتب». وعن سبب دراستها لهندسة العمارة قالت الجابر: «إن دراسة الإنسان تؤثر فيه، وكذلك البيئة التي نشأ فيها. ولعل دراستي للعمارة جاءت نتيجة تأثري الأسري بالاقتصاد وبما يحيط حولنا. كما أن انفتاح الدولة بشكل كبير على المشاريع المختلفة أعطى كل إنسان منا المجال بأن يطلع على الكثير من الأشياء الحديثة ومن النظريات ومجالات العمل الجديدة، وهذا يعطي الإنسان الزخم وتفيده في خبراته مثل حضور المؤتمرات، وأنا شاركت في تصميم وإدارة كثير من المشاريع التنموية في أبوظبي وهذا يجعلني فخورة بعملي واختصاصي».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©