الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

171 مليار درهم دخل قطاع السياحة في الدولة عام 2016 مقابل 100 مليار درهم في 2007

2 ديسمبر 2007 01:00
على مدى 36 عاما نجحت الإمارات في أن ترسم لنفسها موقعا متقدما على الخريطة الاقتصادية العالمية والإقليمية، لتصبح من أهم المراكز المتقدمة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ولتتحول إلى اسم بارز في المحافل والمنتديات الاقتصادية والبورصات العالمية، وأضحى اسم الإمارات معروفا في قطاعات عديدة· ويأتي قطاع السياحة والطيران على قائمة القطاعات التي شهدت نقلة نوعية على مدى السنوات الماضية منذ بداية تأسيس الدولة قبل 36 عاما وحتى الآن، في الوقت الذي شهدت فيه السنوات الأخيرة أكبر نقلة في قطاعي السياحة والطيران، لتضم الإمارات الآن 85 في المئة من الأسماء والعلامات الفندقية العالمية، بينما تسعى باقي العلامات الفندقية إلى دخول السوق الإماراتي في السنوات المقبلة، مع بروز الطفرة العمرانية الفندقية والنمو السياحي، والمتوقع أن يسجل في العام 2015 أكثر من 20 مليون سائح، مسجلا أكبر عدد من السياح في المنطقة· وتؤكد كافة الدلائل أن الإمارات تعيش سنوات الطفرة في السياحة والطيران، خاصة مع نهاية النصف الثاني من العام الحالي ،2007 فقد تخطت الاستثمارات في مجالي الطيران والسياحة حتى الآن 700 مليار درهم، وهو مايؤكد الدور المنتظر لهما للقيام بدور محوري أكبر في التنمية الاقتصادية، خاصة أنهما يساهما بأكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي· ويتوقع المجلس العالمي للسياحة والسفر إن يرتفع دخل قطاع السياحة في الدولة المباشر وغير المباشر من حوالي 26 مليار دولار (95,6 مليار درهم) في عام 2006 إلى حوالي 46,5 مليار دولار( 171 مليار درهم) في عام ،2016 بما في ذلك القطاعات الخدمية والمطاعم والسفر والقطاعات ذات العلاقة بالسياحة، وبنسبة تقارب 77 في المئة، بينما الرقم يدور حول 100 مليار درهم في العام الجاري ·2007 وتشير التقديرات الى أن جملة ما تم الإعلان عنه من مشروعات وتوسعات في صناعة الطيران وحده ما يقارب 400 مليار درهم، بما في ذلك التوسعات في مطارات الدولة، وانشاء مطارات جديدة، علاوة على الاستثمارات في أساطيل الناقلات الوطنية الاربع ، بعد تدشين الناقلة الوطنية الرابعة ''طيران رأس الخيمة''، وما تم الإعلان عنه في دبي فقط وصل بحجم الاستثمارات الحكومية والخاصة المحلية والدولية المستهدف الوصول اليها من اجل بناء صناعة طيران متكاملة في دبي خلال السنوات المقبلة تصل الى نحو 430 مليار درهم، خاصة بعد الإعلان عن صفقات طيران الإمارات قبل أيام وخلال معرض دبي للطيران لشراء 143 طائرة، من طائرات ايرباص وبوينج بقيمة قاربت 128 مليار درهم، ومن المؤكد أن هذا الحجم من الاستثمارات في الطيران سيتم ضخها في مشروعات للنهوض بهذه الصناعة وتطوير امكاناتها وقدراتها لتوفير تسهيلات وخدمات لخدمة قطاع النقل الجوي الإقليمي والعالمي· ومع احتفال الدولة بعيدها الوطني السادس والثلاثين، شهدت، وصول طائرات اساطيل ناقلاتها الأربع الى مختلف النقاط في قارات العالم الخمس، لتربط الدولة ومدنها بالعديد من دول العالم، وبنحو 150 مدينة في القارات الخمس، مع آفاق بالوصول الى 200 وجهة في غضون خمس سنوات قادمة· ويقول سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات إن حجم الاستثمارات الحكومية والخاصة المحلية والدولية المستهدف الوصول اليها من اجل بناء صناعة طيران متكاملة في دبي خلال السنوات المقبلة تصل الى نحو 430 مليار درهم، وسيتم استثمارها في مشاريع عملاقة مختلفة الاختصاصات بهدف النهوض بهذه الصناعة وتطوير امكاناتها وقدراتها لتوفير تسهيلات وخدمات، هي الأرقى، لخدمة قطاع النقل الجوي الإقليمي والعالمي، وبدأ إطلاق العديد من المشروعات لتدخل الخدمة حيز التنفيذ، ومع نهاية العام ،2008 سيتم التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مطار آل مكتوم في دبي ورلد سنترال بمنطقة جبل علي· وأضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيد: إن الوصول إلى حجم استثمارات 430 مليار درهم، يعتبر أضخم استثمار من نوعه منذ عقود طويلة سعت لاستثمارها دولة أو مدينة حول العالم، مشيرا إلى أن خطط الاستثمار في الطيران تستند إلى رؤية وبرامج طويلة المدى، لتوفير خدمات تنافسية ليس على المستوى الإقليمي بل على المستوى العالمي، لكوننا نستهدف بناء دولة عالمية المستوى بكل ما تحمله من الكلمة من معنى· وعلى مستوى القطاع السياحي فان التقارير العالمية تشير إلى أن القطاع حقق نقلة كبيرة وتفوقت الإمارات على الكثير من دول العالم، وجاء نفس الشيء بالنسبة للعوائد للغرف الفندقية، وكذلك فيما يتعلق بأسعار الغرف، كما أفادت التقارير العالمية أن الإمارات تفوقت على العديد من دول العالم السياحية في استقطاب السياح من مختلف العالم من حيث الإشغال الفندقي وعوائد الغرف· ونفذت الدولة برامج للارتقاء بالسياحة، والتي حققت مستوى مناسبا في الناتج المحلي الإجمالي دار حول 10% على مستوى الدولة، وان وصل إلى 17% في مدن مثل دبي ، وتجاوز 32% كمساهمة غير مباشرة· وتنوعت الإنجازات في القطاع السياحي على مدى السنوات الماضية، حيث تشير المؤشرات إلى أن نزلاء الفنادق على مستوى الدولة قاربت 10 ملايين شخص، وسجلت الليالي السياحية نموا كبيرا بلغ 15%، علاوة على دخول أكثر من 10 آلاف غرفة فندقية· وترافق كل هذا مع الإعلان عن مجموعة من المشروعات الفندقية الجديدة، على رأسها مشروع (بوادي) في دبي لاند، بعد مضاعفة حجم استثماراته بأوامر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من 100 مليار درهم إلى 200 مليار درهم، وزيادة عدد الفنادق من 31 إلى 51 وعدد الغرف من 29 ألف إلى 60 ألف غرفة، وإطلاق مجمع تسوق سيتضمن أكثر من 40 مليون قدم مربع ضمن بوادي ليصبح الأكبر في العالم· وجاء ذلك في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تستهدف تعزيز مساهمة قطاع السياحة في عمليات التنمية بهدف الوصول إلى نسبة نمو تتراوح حول 11 بالمائة سنوياً، ورفع حجم الناتج المحلي الإجمالي إلى 108 مليارات دولار بحلول عام ·2015 أعلنت شركة ''بوادي''، وشركة إعمار العقارية عن تحالفهما لتنفيذ مشروع مشترك بمساحة تصل إلى 70 مليون قدم مربعة ضمن ''بوادي''، بقيمة تزيد عن 60 مليار درهم مناصفة بينهما، وذلك بهدف انشاء ستة فنادق راقية تضم 5150 غرفة فندقية و1200 شقة فندقية، ومنتزه تخصصي متكامل على مساحة 15 مليون قدم مربعة· وتشير التوقعات الى أن المشروعات الفندقية سترفع عدد الغرف بين عامي 2010 و2015 الى ما يزيد على 150 ألف غرفة منها 17 ألفا في أبوظبي و124 ألفا في دبي حتى العام 2015 والباقي في إمارات الدولة الأخرى، حيث تخطط رأس الخيمة الى تعزيز مركزها كموقع سياحي من خلال اقامة 50 فندقا خلال السنوات الثلاث المقبلة بطاقة تصل الى 10 آلاف غرفة· قال خالد بن سليم مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري إن عدد الغرف الفندقية في دبي بحلول العام 2015 سيصل إلى 124 ألف غرفة موزعة على 111 ألف غرفة في الفنادق، و13 ألف غرفة ضمن مجمعات الشقق الفندقية، مشيرا إلى أن عدد الفنادق في دبي سيصل بنهاية العام 2007 إلى 439 مبنى فندقيا تضم 46 ألفا و775 غرفة، منها 319 فندقا بطاقة 36 ألفا و564 غرفة و120 مجمع شقق فندقية بطاقة عشرة آلاف و211 وحدة، مقابل 423 مبنى فندقيا في العام ،2006 تضم 40 ألف و862 غرفة، منها 306 فنادق بطاقة 30 ألفا و645 غرفة، و117 مجمع فندقي بطاقة تسعة آلاف و217 وحدة· وأضاف: تشير الأرقام إلى أن العام 2008 سيشهد بلوغ عدد المباني الفندقية إلى 471 مبنى بطاقة 56 ألفا و133 غرفة ، منها 342 فندقا بطاقة 44 ألفا و413 غرفة، و129 مبنى للشقق الفندقية بطاقة 11 ألفا و720 وحدة، ومن المتوقع أن تصل عائدات خلال العام الجاري إلى أكثر من 13,2 مليار درهم مقابل 11 مليار في العام ،2006 بنمو لا يقل عن 20 في المئة وقال بن سليم: تشير التوقعات إلى أن عدد الفنادق في العام 2010 سيرتفع إلى 498 مبنى فندقيا منها 354 فندقا، و134 مجمعا للشقق الفندقية، كما سيصل عدد السياح إلى 9,3 مليون سائح في العام ،2010 بينما يصل العدد بنهاية العام الجاري إلى 7 ملايين سائح، وستتجاوز العائدات 13,2 مليار درهم مقابل 11 مليار درهم في العام الماضي· وأشار بن سليم إلى اقتراب عدد النزلاء في فنادق دبي، وفقا للأرقام الأولية من 7 ملايين نزيل، وبلغ متوسط نسب إشغال الفنادق في دبي العام الماضي 85%، مؤكدا أن هذا التطور لم يأت من فراغ ولكنه جاء نتيجة الجهود الكبيرة التي قامت ولا تزال تقوم بها حكومة دبي لتطوير السياحة في الإمارة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©