فرسان الإرادة·· طموحات وإنجازات

حظيت منتخباتنا الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة بدعم واهتمام كبيرين من قيادتنا الرشيدة، حيث أشعل هذا الدعم حماس فرسان الإرادة الذين ظلوا يحصدون الإنجاز تلو الإنجاز رافعين علم الإمارات عالياً خفاقاً في المحافل الدولية كافة بعزيمة لا تلين، حيث كان فرسان الإرادة اسما على مسمى سائرين على درب النجاحات دائماً بعد أن ارتدوا قفاز التحدي في المحافل الدولية كافة مسجلين هذه الانتصارات بمداد من نور لتجني منتخباتنا الوطنية في مختلف الإعاقات ثمرة الدعم المادي والمعنوي من قيادتنا الرشيدة بالوصول إلى منصات التتويج· وحظي منتخبنا الوطني للإعاقة الذهنية الحاصل على 24 ميدالية ملونة خلال مشاركته في الألعاب العالمية الصيفية ''شنغهاى''2008 على مكارم سخية من قيادتنا الرشيدة تثميناً لهذا الإنجاز العالمي في أعقاب تألق فرسان الإرادة في ألعاب شنغهاي التي شارك فيها 7 آلاف و500 لاعب ولاعبة مثلوا 165 دولة، حيث كان للإنجاز طعم خاص بعد تكريمهم من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث أمر سموه بعودة البعثة بطائرة خاصة بعد انتهاء المشاركة حتى يتمكن اللاعبون من قضاء إجازة العيد مع ذويهم، كما استقبل سموه منتخبنا الوطني للإعاقة الذهنية بقصر البحر قبل أن يجف عرق اللاعبين، حيث أمر بمكرمة سخية قدرها 2،5 مليون درهم للبعثة التي شاركت في أولمبياد شنغهاي· ولن ينسى فرسان الإرادة الحادي عشر من أغسطس الماضي عندما عقد مجلس إدارة الأولمبياد الخاص مؤتمراً صحفياً جامعاً بنادي دبي للصحافة أعلن من خلاله المكرمة السخية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتخصيص 4 ملايين ونصف المليون درهم للاولمبياد الخاص في إطار دعم سموه للاولمبياد الخاص والمعسكر التحضيري للمنتخب في تايلاند والذي استمر لمدة شهر كامل قبل خوض غمار ألعاب شنغهاي، حيث كانت فرحة فرسان الإرادة كبيرة بهذه المكرمة السخية من صاحب الأيادي البيضاء والتي كان لها مفعول السحر في نفوس جميع اللاعبين المشاركين في الحدث العالمي، حيث مثلت شحنة معنوية كبيرة لخوض غمار الألعاب العالمية ونقطة انطلاقة لهذا التحدي بعد أن تسلح اللاعبون بسلاح الإرادة محققين النجاح تلو النجاح· وكان لكلمات سموه لماجد العصيمي رئيس بعثة منتخبنا والتي نقلها إلى اللاعبين الأثر الكبير في نفوس جميع أعضاء البعثة قبل السفر إلى معسكر تايلاند، حيث ألهبت الحماس وظل اللاعبون ينتظرون خوض المسابقات بغية الوصول إلى منصات التتويج من اجل رد الجميل إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على مكرمته السخية ودعمه الكبير· وحققت رياضة المعاقين بالدولة في ظل هذا الاهتمام الكبير العديد من النجاحات، حيث تأهل أكثر من 10 لاعبين للمشاركة في الألعاب شبه الاولمبية التي ستجري أحداثها في بكين ،2008 ويتطلع فرسان الإرادة لتكرار مشهد اولمبياد أثينا 2004 حينما أهدى بطلنا محمد خميس الإمارات أول ميدالية ذهبية في الألعاب شبه الاولمبية، حيث تشهد اولمبياد بكين وجود فتاة الإمارات في الحدث لأول مرة، وتعتبر اللاعبة ثريا الزعابي أول إماراتية تتأهل إلى الاولمبياد فهي سفيرة فتاة الإمارات في هذا الحدث الاولمبي المهم· كما حقق منتخبنا العديد من الانجازات في بطولة العالم بهولندا وألعاب الباسفيك التي أقيمت بماليزيا وبطولة جنوب أفريقيا وبطولة الخليج الأخيرة التي أقيمت بالدوحة· كما نجح بطلنا عبد الله العرياني في تحطيم الرقم الآسيوي في الرماية متأهلاً إلى اولمبياد بكين· وحقق الاولمبياد الخاص مكسباً جديداً بتنظيم ابوظبي للنسخة السادسة للألعاب الإقليمية 2008 لتنال الإمارات شرف أول دولة تقام فيها الألعاب الإقليمية لدورتين متتاليتين بعد أن استضافت دبي دورة زايد الخير·2006