الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حققنا خلال أسبوعين ما لم نحققه في 28 عاماً

2 ديسمبر 2007 01:06
عندما نقلب أوراق رياضة الإمارات منذ انطلاق مسيرتها مع قيام الاتحاد، فإننا لا نستطيع أن نمر على صفحة مشاركاتنا في دورات الألعاب الآسيوية دون التوقف عند آسياد الدوحة باعتبارها المشاركة الأفضل على الإطلاق التي مرت على رياضتنا في مختلف مشاركاتها في البطولات· في مثل هذه الأيام السعيدة ونحن نحتفل بالعيد الوطني من السنة الماضية كانت رياضة الإمارات على موعد مع تحقيق طفرة في علاقتها مع دورات الألعاب الآسيوية·· طفرة كانت خارج دائرة الحسابات والتوقعات !!· لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تصبح مشاركتنا في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة والتي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 1- 15 ديسمبر الماضي، واحدة من أكثر مشاركاتنا الخارجية نجاحاً· باختصار، ما حققته رياضة الإمارات في أسبوعين - هما عمر الدورة - فاق ما حققته في 28 سنه من المشاركات في الآسياد، والأرقام لا تتجمل ولا تبالغ، ولكنها تخبر الحقيقة· من الدوحة عدنا بـ10 ميداليات ملونة، في خمس ألعاب مختلفة من أصل 17 لعبة شاركنا بها بواقع 4 ميداليات في الفروسية، و3 ميداليات في البولينج، وواحدة في الكاراتيه، وواحدة في الرماية، وواحدة في بناء الأجسام· ولم يسبق لرياضة الإمارات أن سجلت هذا العدد طوال تاريخها في الدورات الآسيوية والتي انطلقت في 1978 في بانكوك وعلى مدار 28 سنه والظهور في سبع دورات بلغت حصيلة الميداليات الكلية قبل الوجود في الدوحة 8 ميداليات· من الناحية التاريخية، علاقة الإمارات مع الميداليات انطلقت في هيروشيما 1994 عندما حصدنا أربع ميداليات جاءت بمعرفة البولينج التي سجلت 3 ميداليات، والكاراتيه ميدالية وحيده، وفي الدورة التي تلتها في بانكوك حققنا ميدالية واحدة جاءت بواسطة البولينج وفي بوسان حصدنا 3 ميداليات جاءت أيضاً بمعرفة البولينج لترتفع الغلة العامة إلى 8 ميداليات· ومن ناحية عدد الألعاب التي ساهمت في حصد الميداليات، ارتفع عدد الألعاب التي سجلت ميداليات إلى خمس ألعاب هي: الفروسية، والبولينج، وبناء الأجسام، والرماية، والكاراتيه، وهذا الرقم يتحقق لأول مرة أيضاً، حيث لم يسبق لنا في أي مشاركة ماضية أن شهدت تسجيل خمس ألعاب دفعة واحدة للميداليات، في أفضل الأحوال كانت لعبة واحدة هي التي تسجل وكانت البولينج على وجه التحديد· ومن ناحية نوعية الميداليات، كانت المرة الأولى التي نتذوق فيها حلاوة الذهب - إذا جاز لنا التعبير - حيث حققنا ثلاث ميداليات ذهبية، فيما كانت أفضل النتائج السابقة الحصول على ميدالية فضية، وهو المشهد الذي تكرر ثلاث مرات· ومن ناحية الرياضيين، فإن ''آسياد الدوحة'' شهدت دخول بنت الإمارات على خط تحقيق الميداليات في دورات الألعاب الآسيوية لأول مرة، بواسطة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد آل مكتوم في الكاراتيه، والشيخة لطيفة بنت أحمد بن مكتوم آل مكتوم· وملامح النجاح في الدوحة ظهرت من البداية عندما استهلت البولينج مشوار الميداليات في الساعات الأولى من صباح يوم 4 ديسمبر وتحديداً في الثانية والنصف صباحاً بتحقيق محمود العطار الميدالية البرونزية لمسابقة الفردي· وفي الفترة المسائية، أضافت الإمارات الميدالية الثانية بتحقيق فضية الزوجي بواسطة نايف عقاب وجمال علي· يوم 8 ديسمبر، كان من الأيام المميزة، حيث حققنا ثلاث ميداليات، في فترة بعد الظهر حصل سمو الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم على فضية الرماية في ''سكيت''، وبالرغم من أنها الميدالية الأولى للرماية في الآسياد، إلا أن النتيجة كانت متوقعه على اعتبار أن الرماية تملك تاريخاً حافلاً بالإنجازات والمشاركات الخارجية· وفي الفترة المسائية، حققت بناء الأجسام نتيجة تاريخية بتسجيل أول ذهبية للإمارات في الآسياد، وهي الميدالية التي لن تطويها ذاكرة الزمن بعد الفرحة العارمة التي رافقت تحقيقها وكانت أشبه بفرحة المولود الأول، وقد جاءت الميدالية بواسطة محمد سالم الزحمي في منافسات وزن 65 كلج· ولم يكد اليوم الثامن يلملم لحظاته الأخيرة قبل الرحيل مفسحاً المجال ليوم جديد آخر، إلا وأضافت البولينج الميدالية بحصول نايف عقاب على فضية الترتيب العام وهي ثالث ميدالية للبولينج في الدوحة· البولينج يمكن أن نطلق عليها لقب الدجاجة التي تبيض ذهبا للإمارات في الآسياد على اعتبار أنها أكثر لعبة سجلت ميداليات للإمارات، وتبلغ حصيلتها الكلية 10 ميداليات منذ آسياد هيروشيما· ويوم 11 ديسمبر، حققت الفروسية في مسابقة قفز الحواجز برونزية الفرق بواسطة الشيخة لطيفة بنت أحمد بن مكتوم آل مكتوم، وعبدالله محمد المري، وعبدالله أحمد المهيري، ومحمد عبدالله المهيري· والنتيجة كانت مفاجأة سعيدة خاصة أن فرصة قفز الحواجز كانت تبدو محدودة في الفوز قبل انطلاق المنافسات· ويوم 13 ديسمبر، حققت الكاراتيه ميدالية فضية بواسطة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في منافسات الكاتا فوق وزن 6- كلج· وقد سبق للكاراتيه أن أهدت الإمارات ميدالية في الآسياد· وفي يوم 14 ديسمبر، سجلت الفروسية أكبر نتيجة على الإطلاق بحصولها على 3 ميداليات دفعة واحدة، ذهبية الفردي بواسطة سمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وذهبية الفرق بواسطة سمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ أحمد بن محمد آل مكتوم، وسمو الشيخ مايد بن محمد آل مكتوم· وبرونزية الفردي بواسطة سلطان بن سليم· الفروسية كانت عند حسن الظن، منذ البداية كانت التوقعات تشير إلى قدرة فرسان الإمارات والذين سبق لهم التألق في ميادين العالم على تحقيق الانتصار في الدوحة عندما انطلق السباق أكد شبابنا أنهم فرسان القارة· هذه المحصلة ومع نهاية الآسياد وضعتنا في المركز رقم 20 في جدول الترتيب وهو أفضل مركز نصل إليه في تاريخ مشاركاتنا، في أول أربع مشاركات في الآسياد لم ندخل جدول الترتيب من الأساس نظراً لأننا لم نحقق أي ميدالية، وفي هيروشيما حصلنا على الترتيب الخامس والعشرين، وفي بانكوك كنا في المركز 28 في وفي بوسان تراجعنا إلى المركز الـ·30 على هذا الأساس، نستطيع القول إن ما تحقق في الدوحة يعتبر قفزة على صعيد النتائج، صحيح أن طموحاتنا من المفترض أن يتجاوز هذا العدد، لكن قبل المشاركة لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تصل المحصلة النهائية إلى 10 ميداليات منها 3 ذهبيات· وهذه القفزة تؤكد حقيقة أن مستقبل التفوق الرياضي وحصد الميداليات موجود في الألعاب الفردية والتي تستحق كل عناية واهتمام إذا أردنا أن تصبح الميداليات العشر في الدوحة إلى 20 في آسياد ·2010
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©