الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حفلات الزفاف تنتقل من قاعات الفنادق إلى فضاءات الشواطئ

حفلات الزفاف تنتقل من قاعات الفنادق إلى فضاءات الشواطئ
2 مايو 2009 23:30
تحولت حفلات الزفاف والخطبة إلى مباراة للأفكار الجريئة والمرحة حيث يتبارى العروسان في تقديم أجواء غير تقليدية لضيوفهم تجعل من الحفل ليلة لا تنسى. وأصبحت «الكوشة» وديكورات المكان تحتل جزءا كبيرا من اهتمامهم. إلى ذلك، يقول هشام كمال الخبير في تنظيم حفلات الزفاف والخطبة إن الحفل يأخذ جزءا من روح أصحابه لذلك فإن بعض الحفلات تتسم بالفخامة. وأخرى يغلب عليها روح المرح والفكاهة وثالثة تعكس الرومانسية والخيال. ورغم التطور في الخامات ورحابة القاعات المغلقة في الفنادق أو القصور التي يتم استئجارها خصيصا للحفل تبقى الأماكن المفتوحة مثل الحدائق والشواطئ هي الأكثر إقبالا ورواجا خاصة في فصل الصيف. ما يعطي منسق الحفل حرية في أن يضفي مزيدا من البهجة والإبداع على المكان. ويضيف: «أصبح لكل حفل طابعه الخاص والغالبية تفضل التحرر من الشكل التقليدي الذي يتسم بالطابع الرسمي أو الكلاسيك ولذلك يطلب العروسان أن يكون الفرح في أجواء ريفية أو نوبية وتتحول ديكورات المكان كله إلى الطابع «النوبي» حيث يدخل العروسان المكان على «الجمل» أو «الحصان» وحولهما موائد الضيوف من خشب «البامبو» كذلك «الكوشة» حولها نوعيات من الأشجار والنخيل والركن الخاص لكتاب التذكارات أو التوقيعات يحمل نفس التفاصيل ويرتدي العريس جلبابا والعروس أحد الأثواب التراثية الفاخرة وحولهما «الزير والقلة والبلاص». ويوضح كمال أن الأفراح التي تقام على الشواطئ أو بالحدائق يتم فيها الاستغناء عن «الكوشة» وتكون «البرجولا» هي البديل ويتم إعدادها بحيث تتداخل الاقمشة مثل التول والاورجانزا والستان مع الزهور وبداخلها يجلس العروسان وبجوارهما المكان المخصص للعروض الفنية أو الرقص. والبعض يفضل وضع كنبة صغيرة. ويشير الى أهمية الإضاءة في خلق أجواء ملائمة حيث يمكن الاعتماد على الشعلات النحاسية الضخمة أو الشموع الكبيرة المفرغة من الداخل وبداخلها أكواب تعكس الإضاءة بطريقة غير مباشرة في المكان وتحمي الشمعة الداخلية من الهواء. ويضيف: «قد يرغب العروسان في أن يكون الطابع البحري هو الغالب حيث يتم الاعتماد على كل التفاصيل من وحي عالم البحار بما في ذلك شباك الصيادين والقواقع والودع والأصداف وأطواق النجاة وغيرها لتملأ مكان الحفل بأسلوب متناغم». وحول تقبل الأهل والاصدقاء لهذه الأفكار، يقول: «الاحتفال داخل القاعات الكبرى سواء في الفنادق أو القصور يتم بشكل جديد وبدلا من «الكوشة» التقليدية أصبحت لمسات الديكور تجعلها وكأنها قطعة من السماء حيث يجلس العروسان وحولهما إضاءة زرقاء وخلفية من الأقمشة الشفافة التي تحمل نجوما لامعة. و«الكريستال» يحتل مكانة مهمة في تنسيق وديكور القاعات المغلقة حيث يعكس الإضاءة بطريقة رقيقة ويمتد تنسيق القاعة إلى ديكور السلالم المؤدية اليها وكذلك المدخل ويراعى اختيار نوعيات الزهور حسب رغبة العروسين والقدرة المالية». ويشير إلى أهمية تناغم كل مفردات الفرح أو الحفل بما في ذلك الفتيات حاملات الشموع والمباخر والزهور بحيث ينسجم شكل ملابسهن مع الجو العام للحفل ولمزيد من البهجة والمرح يمكن الاستعانة بصواريخ الورق الملون التي أصبحت بديلا آمنا للألعاب النارية حيث تنثر أوراق «الكوريشة» الملونة. وأحيانا يكون دخول العروسين إلى مكان الحفل مفاجأة حيث يدهشان الضيوف بخروجهما من إحدى الشاشات الضخمة الموجودة في المكان أو بهبوطهما بالحبال من أحد الأركان المرتفعة في القاعة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©