عواصم (أ ف ب، د ب ا) - انتقدت صحيفة “قورينا” الليبية المقربة من سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أمس، “غياب الإعلام الليبي” عن تغطية ومواكبة أخبار ثورة مصر” وتنحي الرئيس حسني مبارك. وتحت عنوان “ليلة سقوط الإعلام الليبي” كتبت الصحيفة “جاء الخبر البشرى الذي طال له الانتظار..تنحى الرئيس المصري ..ولحظة الانتصار.. كان كل العالم وكان كل الإعلام هناك ينقل ويرصد ويسجل ويوثق لحظة الانتصار التاريخي لشعب مصر العظيم”. وأضافت “الغائب الوحيد هو الإعلام الليبي يملأ صفحاته بكتابات خانعة منفصمة عن نبض الجماهير”.
وتابعت الصحيفة “الإعلام الليبي أضاع علينا فرحة الإحساس بأن انتصار ثورة جماهير مصر هي انتصار لنا ولثورتنا وجماهيريتنا وساهم عن قصد أو جهل في تحويلها إلى عدو لثورات الشعوب في تونس ومصر”.
وقالت “بهذا يكون قد مارس فعل الخيانة العظمى ويكون بذلك اختار الإعلام لنفسه أن يسقط”.
وكانت ردود الفعل الليبية شبه غائبة منذ انطلاقة الانتفاضة الشعبية في مصر في 25 يناير الماضي. واكتفى التلفزيون بنقل الأحداث والتظاهرات عن التلفزيون المصري الحكومي بينما تبنت الصحف الليبية موقف الإعلام الرسمي المصري.
ولم يصدر رد فعل عن ليبيا سوى بعد تنحي مبارك، حيث هنأت اللجان الثورية معقل الحرس القديم في ليبيا ليل الجمعة السبت، الشعب المصري “بانتصار ثورته”. ورحبت الصحف الليبية بانتصار ثورة مصر في اليوم التالي.
من جانب آخر، رأت صحيفة “دير شتاندارد” النمساوية أن الأمل في تحقيق مستقبل ديمقراطي في مصر يتوقف على قدرة الحكومة المقبلة على النهوض بالنمو الاقتصادي. وقالت الصحيفة الليبرالية أمس “حتى لو فعلت الحكومة الجديدة كل شيء على نحو سليم ستبقى المشكلات الهيكلية غير محلولة”. وأضافت أن “السياحة النامية على نحو جيد في مصر تجلب لها عملة أجنبية وفرص عمل، لكنها لا تقوم بدفعة حقيقية في التنمية”.
عدد اليوم
