السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنجازات الدولة في ظل الاتحاد تصل إلى حدود الإعجاز

إنجازات الدولة في ظل الاتحاد تصل إلى حدود الإعجاز
2 ديسمبر 2007 03:01
وجه سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان كلمة إلى مجلة ''درع الوطن'' بمناسبة اليوم الوطني السادس والثلاثين للدولة فيما يلي نصها: نحمد الله أن حقق لنا هذا الاتحاد الذي ننعم بثماره ونحمد الله الذي هيأ لنا قيادة رشيدة صنعت هذا الإنجاز، ونحمد الله أن جعل من بين هذا الشعب شباباً يحملون هذه الأمانة· في هذا اليوم أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، والى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى شعب الإمارات العزيز· اليوم نتذكر نحن الشباب عطاء وتضحيات أجيال سابقة أعطت لهذه الأرض الكثير، وفي مقدمتهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، القائد الذي وحد الإمارات وانطلق بها إلى آفاق التقدم والحضارة والدولة العصرية بكل ثقة واقتدار مع الحفاظ على جذور الأصالة ومنابع التراث· إن ما حققته دولتنا في ظل الاتحاد يعتبر إنجازاً يصل إلى حدود الإعجاز، فقد سارت دولتنا طوال هذه السنوات بخطوات منتظمة وترتيب متسق وبصيرة نافذة، ورؤية عميقة وطموح وثاب وآمال عراض حتى تحقق المراد· وقد كان الاتحاد بداية المسيرة المباركة نحو التنمية والتقدم والازدهار والانتقال من الفرقة والشتات إلى الوحدة والائتلاف، وقد أثمر الاتحاد عن إرساء مبدأ الشورى والمشاركة وحرية إبداء الرأي للشعب سواء كان عن طريق ممثلين في المجلس الوطني الاتحادي أو المجالس التنفيذية والاستشارية أو مجالس الحكام المفتوحة للجميع· وقد شهدت بلادنا في ظل الاتحاد نهضة تنموية واقتصادية وعمرانية وزراعية كبرى فاقت معدلات إنجازها كل المقاييس، وارتفع مستوى معيشة الفرد بمعدلات عالية بفضل مبدأ المساواة وتوزيع الثروات وتوافر الخدمات الحديثة والتي وصلت إلى كل مواطن حتى في المناطق النائية· ووجدت الأجيال الصاعدة كل شيء ممهداً للحياة الرغدة الكريمة، حيث دور العلم التي تضارع دور العلم في دول العالم المتحضر، فقد توفرت المدارس والمعاهد والمؤسسات الثقافية ومؤسسات التعليم العالي والمؤسسات العسكرية والأكاديمية والفنية ومؤسسات بناء الإنسان، لتهيئة كل الظروف الملائمة التي تمكن ابن الإمارات من الإسهام في تحمل مسؤوليته الوطنية في بناء الوطن· وأمّنت الدولة السكن المناسب لكل مواطن وقدمت المعونات الاجتماعية لكل من يستحقها ويسرت الزواج للمواطن عبر صندوق الزواج· ونالت المرافق الصحية نصيبها الكامل من العناية التي لا تنفصل عن العناية بصحة الإنسان من أجل مواطن معافى في بدنه قادر على العمل والإنتاج، وقد انتشرت المستشفيات والمراكز الصحية في كل إمارات الدولة لتصبح الإمارات واحدة من أفضل دول العالم في تقديم الرعاية الصحية· وقد أنصفت دولة الاتحاد المرأة وتبوأت بفضل ذلك مناصب هامة ورفيعة في كل قطاعات العمل، وأصبحت ممثلة في المجلس الوطني الاتحادي انتخاباً وتعييناً· ولم يغب عن دولة الاتحاد الاهتمام بالتراث لربط الأبناء بقيم وتقاليد وموروثات الآباء والأجداد، فجاء الاهتمام بمختلف الرياضات البحرية التي تمثل مرحلة زاهية في تاريخنا، فكان تنظيم البطولات البحرية على مدار العام وعبر المناسبات المختلفة، وكذلك الاهتمام بسباقات الهجن والخيول، وتزامن مع ذلك الاهتمام الكبير بالمتاحف والتي تعكس بصدق صورة حقيقية عن واقع كان مشهوداً يجب أن يشهده جيل اليوم، وانفتحت الدولة على كافة حقول الآداب والفنون ومجالات الثقافة المختلفة· إن المناسبات التاريخية في حياة الأمم والشعوب هي فرصة لمراجعة الحاضر استشرافاً للغد الواعد، وفي هذه المناسبة العزيزة نجدد دعوتنا ونذكر بالمسؤولية الملقاة على عاتق الشباب، فقد كانوا دائماً على قدر العزم، فلم يخيبوا ظن القيادة ولا آمال الوطن فقدموا الصورة المشرفة والمشرقة وقاموا بدور متعاظم في كل الساحات وعلى جميع الأصعدة فكانوا الحصن الواقي والسد المنيع أمام كل الأخطار والتحديات وعاديات الزمن· إن الثاني من ديسمبر سيظل علامة مضيئة في تاريخنا ومناسبة لتواصل العهد وتجديد الولاء لقائد المسيرة، نبارك لقيادتنا وشعبنا هذا العيد السعيد وكل عام والإمارات بخير·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©