الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الزعيم» 6 مكاسب في «كلاسيكو الستة»

«الزعيم» 6 مكاسب في «كلاسيكو الستة»
2 مارس 2018 22:22
مراد المصري وعبدالله القواسمة (العين) خرج العين بـ 6 مكاسب أساسية، بعد حسمه «الكلاسيكو» مساء أمس الأول، على حساب الوحدة بـ «سداسية» مقابل هدفين، في ختام «الجولة 18»، لدوري الخليج العربي، بداية من تأكيده أن «البنفسج» أصبح مرشحاً فوق العادة لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه، في آخر موسمين، بدرجة نظر ثاقبة «6 على 6»، حيث يحتاج إلى 8 نقاط، لضمان الفوز بالدرع، ربما تكون أقل من ذلك، في حال تعثر «العنابي» في الجولات الأربع المتبقية، مع وصول الفارق إلى 4 نقاط حالياً. وجاء المكسب الثاني للعين، برد اعتباره أمام الوحدة تحديداً الذي تفوق عليه، وإن كان في ظروف مختلفة، بكأس الخليج العربي 5-1، حيث أدت هذه النتيجة لإبقاء «الزعيم» مشغول العقل، حتى نال الفرصة لـ «رد الدين» في توقيت مثالي، في المواجهة شبه الحاسمة على لقب الدوري، وزاد على الخماسية بهدف سادس، يضاف إلى ذلك. تأكيد العين تفوقه تاريخياً على صعيد المواجهات مع الوحدة، ليدون هذه المرة فوزاً تاريخياً هو الأكبر له في عهد الاحتراف في جميع المسابقات بين الفريقين، فضلاً عن إبراز قدرات الفريق الذي لا يعتمد على لاعب أو اثنين، وكشفت قوة المنظومة لدى العين عن أنيابها في التوقيت الحاسم، وخير دليل أن الأهداف الستة تقاسمها 5 لاعبين، هم السويدي بيرج «هدفين»، والبرازيلي كايو، والمصري حسين الشحات، وعمر عبد الرحمن وريان يسلم. ورد الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني على الانتقادات التي طاردته مؤخراً، والتشكيك في قدراته الفنية وخياراته على أرضية الملعب، ليؤكد خلال المباراة أن التواجد في التشكيلة الأساسية للأجدر ووفق الرؤية المناسبة لكل مباراة، ورد على شائعات فتور العلاقة بينه وبينه «عموري» بالعناق الحار بينهما، حينما قام باستبداله في الدقائق الأخيرة. أما المكسب السادس، فيتجسد فالحصول على جرعة ثقة في توقيت مناسب، قبل مواجهة استقلال طهران الإيراني يوم الثلاثاء المقبل، وهي مباراة يحتاج فيها العين للحصول على النقاط الكاملة، لتعزيز حظوظه بالصعود إلى الدور الثاني لدوري أبطال آسيا. ومن ناحية أخرى، برهنت المباراة مرة أخرى أن «دار الزين» أحد أبرز أسباب تفوق العين هذا الموسم، في مباراة شهدت عودة جماهير الفريق أقوى وأكبر، من أي وقت مضى على المدرجات، لتدون رقماً قياسياً على صعيد مباريات دوري المحترفين بمجموع 20.176 متفرج، حيث لم يعرف الفريق الخسارة على ملعبه للمرة التاسعة في الدوري، بعدما حقق 6 انتصارات، وتعادل 3 مرات، وسجل 33 هدفاً، منها 24 هدفاً في آخر 5 مباريات، منها الانتصار على حتا 6-2 وعجمان بسباعية والوحدة 6-2، علماً أن العين حقق الفوز على الوحدة في آخر أربع مباريات جمعتهما بالعين، وذلك بنتيجة 4 - صفر في ديسمبر 2014، و2-1 في فبراير 2016، و3-2 في أبريل 2017، ثم التفوق 6-2 مساء أمس الأول. واعتبر محمد عبيد حماد، المشرف على الفريق الأول للعين، أن اللاعبين قالوا كلمتهم في أرضية الملعب، بأدائهم وتركيزهم ورغبتهم في التعويض، وذلك عقب الخسارة في الجولة الماضية أمام الشارقة، وقال: في اللقاء الماضي قدمنا أداءً أقل من المطلوب منا، لكننا لم نستحق الخسارة وقتها، وخسرنا بسبب عامل رئيسي معروف في المباراة. وأضاف: اعتبرنا المباراة مجرد مرحلة وانتهت، وعملنا على علاج السلبيات، ولعل التركيز في الأداء والعودة بهذه القوة يرجع إلى اللاعبين أنفسهم، وإلى الجهاز الفني الذي له دور في النتيجة، الجهد في غرف الملابس نتاجه المباشر رأيناه في المباراة التي جاءت بمجملها للعين، وتميزت بكونها راقية تليق بالحضور الجماهيري الكبير لها. وأشار إلى أن الثقة باللاعبين لم تهتز خلال الأيام الماضية، ولمسنا رغبتهم الصادقة لتحقيق الفوز في المباراة، والوصول إلى فارق مريح على صعيد الترتيب، وليست مبالغة ولكن فريقنا هو «الأمير» بين أندية الدوري حالياً. ورفض حماد وصف الفوز بأنه حسم مسألة الفوز باللقب، وقال: نعم كسبنا الثقة وتعزيز موقعنا في الصدارة، لكننا لم نتوج باللقب بعد، هناك أربع مباريات بمعطياتها وظروفها التي يجب أن نتعامل معها ونخوضها بالتركيز والرغبة. وأشار حماد إلى أن التفكير منفصل بين كل بطولة وأخرى، لكن الأهداف ثابتة للعين في جميع المسابقات، حيث يتطلع حالياً لتعويض بدايته في دوري أبطال آسيا ومحاولة حصد نتائج إيجابية أمام استقلال طهران والهلال من أجل ضمان الصعود إلى الدور الثاني، خصوصاً عبر حصد النقاط داخل وخارج ملعبه في المباريات الأربعة المتبقية، حيث يمكن اعتبار الحصول على 8 نقاط جيدة، لضمان اجتياز دور المجموعات. 70 شكلت المباراة احتفالية رائعة للبرازيلي كايو لاعب العين، حيث خاض اللقاء رقم 70 بقميص «الزعيم» في جميع المسابقات، وسجل 27 هدفاً وصنع 33 تمريرة حاسمة، لتصل نسبة مساهمته إلى 60 هدفاً، وهو رقم لافت للاعب الذي أعاد اكتشاف نفسه بقوة في الفترة الأخيرة. 530 وصل العين إلى الهدف رقم 530 بالدوري في عهد الاحتراف، ليكون أقوى هجوم، وجاءت أهدافه في 236 مباراة، جمع خلالها 486 نقطة، وحصد اللقب 3 مرات، فيما يحول أنظاره حالياً إلى اللقب الرابع في الاحتراف، و13 خلال تاريخه في الدوري، والمعروف أن «الزعيم» رفع غلته إلى 49 هدفاً في 18 مباراة خلال الموسم الحالي. 1-4 تراجع الوحدة إلى المركز الرابع على صعيد ترتيب الأقوى دفاعياً، وذلك بعدما تصدر القائمة لفترة طويلة، وأدت «السداسية» إلى اهتزاز شباكه 22 مرة، وانفرد شباب الأهلي دبي بالقائمة وعليه 16 هدفاً، والنصر «17 هدفاً»، والعين «21 هدفاً». 2-6 الخسارة الأقسى للمرة الثانية خلال مشواره في دوري المحترفين، على مدار عقد كامل، منذ انطلاقة موسم 2008- 2009، تستقبل شباك الوحدة ستة أهداف في مباراة الفريق أمام مضيفه العين أمس الأول، ضمن «الجولة 18» لدوري الخليج العربي، وعادلت الخسارة الرقم القياسي في سجل «العنابي»، والذي تكبده الفريق موسم 2012- 2014 أمام الأهلي في الجولة التاسعة، والتي أقيمت على استاد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي بذات النتيجة 2-6، وللمفارقة سجل السنغالي بابا ويجو ثنائية الوحدة في المباراة على غرار هدفي المجري جوجاك في مباراة أمس الأول. وألحق العين بمنافسه الوحدة، الخسارة الأكبر للمرة الثانية، في مواسم دوري المحترفين، بعد الأولى 4-0 في 2014- 2015، ضمن «الجولة 11»، وتوزعت أكبر الخسائر في مواسم «العنابي» في «المحترفين» ما بين الجزيرة 0-4 موسم 2008 -2009، و0-1 أمام الجزيرة والوصل موسم 2009- 2010، والذي شهد تتويج الوحدة بلقب الدوري، و3- 5 أمام اتحاد كلباء في «الجولة 19» لموسم 2010- 2011، و2-4 أمام الجزيرة في الموسم التالي، و2-6 أمام الأهلي في 2012- 2013، والجزيرة مجدداً بنتيجة 3-4 في الجولة السادسة موسم 2013- 2014، والعين برباعية نظيفة 2014- 2015 ضمن الجولة 11، والأهلي 0-3 صفر في 2015- 2016، والجزيرة 1- 5 في الموسم الماضي، قبل مباراة العين 2-6 أمس الأول. ومثل الجزيرة «القاسم المشترك» في أكبر خسائر الوحدة في 5 مواسم، أعلاها بنتيجة 1-5 في الموسم الماضي، والأقل 0-1 في 2009- 2010، مقابل الخسارة في مباراتين أمام العين، ومثلها أمام الأهلي، ومرة اتحاد كلباء بنتيجة 3-5 موسم 2010- 2011. «زعيم» النتائج القياسية برهن العين صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدرع الدوري، في طريقه إلى البطولة 13، خلال الموسم الحالي، على أحقيته بلقب «زعيم النتائج القياسية»، حينما نجح في إضافة منافسه الوحيد، وأقرب المطاردين على صدارة الدوري، إلى قائمة ضحاياه ليكون سادس فريق تستقبل شباكه أكثر من 5 أهداف أمام العين في دوري المحترفين، إلى جانب أندية بني ياس، الظفرة، اتحاد كلباء، عجمان، وحتا، علاوة على احتفاله بنتيجة الفوز الأكبر في «كلاسيكو أبوظبي» في المحترفين. وبدأ سيناريو النتائج القياسية للعين في دوري المحترفين، بتفوقه على بني ياس 6-1 ضمن الجولة العاشرة للدوري، موسم 2009- 2010، وعاد «الزعيم» ليحقق أكبر انتصار في الدوري موسم 2012- 2013، بتغلبه على ضيفه الظفرة 7-0 ضمن الجولة الثالثة، وشهد الموسم ذاته الرقم القياسي في عدد مباريات النتائج «العريضة»، بأكثر من 6 أهداف في ثماني مباريات، أبرزها إلى جانب فوز العين على الظفرة، اكتساحه شباك ضيفه اتحاد كلباء بسداسية نظيفة ضمن الجولة الثامنة. وضرب هجوم العين مجدداً في موسم 2014- 2015 بقوة، حينما تغلب على ضيفه عجمان 7- 1 ضمن «الجولة 16» ليحقق ثاني أكبر انتصار في الموسم، بعد فوز بني ياس على مضيفه الفجيرة 7-0 ضمن الجولة التاسعة في الموسم ذاته، ولم يمنع غياب «الزعيم» عن تحقيق نتائج الفوز القياسية خلال الموسمين الماضيين، وابتعد فيهما الفريق عن لقب الدوري، في العودة لتحقيق أكبر ثلاثة انتصارات في الموسم الحالي، بالتزامن مع تعزيز صدارته للدوري، حينما تغلب على حتا والوحدة بنتيجة 6-2 في الجولتين 13 و18، وعجمان بسباعية نظيفة في الجولة 15. الشحات: الحديث عن العروض «أمر روتيني» أوضح المصري حسين الشحات لاعب العين، أن الحديث المستمر والأخبار التي تتداول حول العروض المقدمة لفريقه «مصر المقاصة» الذي أعاره لـ «الزعيم»، أصبح أمراً روتينياً لا يلتفت إليه، بقدر تركيزه على أدائه مع «البنفسج»، ورغبته بتقديم أفضل ما لديه معه. وتحدث الشحات الذي عاد إلى التألق مع العين مجدداً، ونجح في التأقلم مع دور المدافع الأيمن والذي أسنده له المدرب، وقال: كل تركيزي في الملعب فقط، لا أستمع لأخبار المفاوضات، ولو كان لدي نصيب، فإنني أستمر مع العين الذي أسعى لتقديم كامل جهدي معه في الملعب فقط، ويرى الشحات أن الفوز على الوحدة مكسب كبير، نظراً لقوة المنافس، والسباق بينهما على الصدارة، وقال: وسعنا الفارق، ولكن يجب أن نركز أكثر في المباريات المقبلة، بالنسبة لنا طوينا هذه صفحة، ونبدأ بالتحضير للفترة المقبلة. عمر عبدالرحمن: أمامنا 4 نهائيات! أكد عمر عبدالرحمن، نجم العين، أهمية النقاط الثلاث التي حصدها فريقه أمام المنافس المباشر على لقب الدوري، مشدداً على أن الفوز ليس نهاية المطاف، إذ ما زال في البطولة 4 جولات، تتطلب من «الزعيم» حسمها جميعها لمصلحته، بعيداً عن حسابات النقاط، واصفاً المباريات المتبقية بالنهائية. وشكر «عموري»، إلى جانب زملائه اللاعبين، الجماهير الكبيرة التي حضرت إلى استاد هزاع بن زايد، لمؤازرة العين في المباراة المهمة، والتي كانت على العهد بها، من خلال تفاعلها الكبير مع الأجواء ووقوفها إلى جانب اللاعبين طوال 90 دقيقة، وقال: يسعى اللاعبون دائماً لبذل كل ما في وسعهم، إلا أنه في ظل وجود الجمع الغفير، فإن عطاء اللاعبين يتخطى 200%، وأتمنى أن تظل الجماهير حاضرة في المباريات الأربع المتبقية وبهذا الشكل الرائع والجميل. وعن أسباب الأداء القوي الذي قدمه العين، قال «عموري»: للمرة الأولى منذ بداية الدوري، نلعب بصفوف مكتملة، ومعاناتنا تنحصر في الغيابات، وعلى سبيل المثال أمام الشارقة عانينا من غياب أحمد خليل وأحمد برمان وماركوس بيرج، لنخرج بنتيجة سلبية أزعجت الجماهير، ونجحنا في إرضائهم بعد الفوز على الوحدة، والتي سبتقها قراءة جيدة لأوراق المنافس من زوران الذي أربك حسابات المنافس. الصهباني: «الكبوة» أمام الشارقة أعادت الروح أبدى مطر الصهباني، مدير فريق العين، سعادته بالفوز العريض، ووجه الشكر إلى جماهير «الزعيم» و«العنابي» على حضورها وتفاعلها مع أجواء المباراة، مؤكداً أن أهمية الدوري وجماليته تكمن في التفاعل الكبير من المشجعين. وقال: الخسارة أمام الشارقة أسهمت في عودة الفريق والروح من جديد، وفي المباراة الماضية كنا على أتم الاستعداد للعودة بالنقاط الثلاث، لكن حدثت بعض الأخطاء التي استغلها المنافس. وكشف الصهباني عن تفاصيل الاجتماع الذي شهدته غرفة الملابس، بعد الخسارة أمام الشارقة والأحاديث مع اللاعبين، ودعوتهم إلى تخطي آثار النتيجة، وكذلك الاجتماع الثاني الذي عقد في اليوم التالي، قائلاً: دعونا اللاعبين إلى التحضير الجيد لمباراة الوحدة، فيما تخلل التحضيرات أجواء إيجابية رافقها تركيز عالٍ، والإخوة في الوحدة، وبعد خسارتنا الماضية أمامهم بنتيجة 1-5 في كأس الخليج العربي، كانوا يرون أن النتيجة عادية، لكنها لم تكن كذلك بالنسبة لي ولجميع العيناويين، وعندما يكون العين مكتمل الصفوف ولا يعاني من غياب 11 لاعباً، حينها يكون الرد في الملعب. وأضاف: إنها أكبر نتيجة في تاريخ مواجهات «الكلاسيكو»، بعدما سبق لنا الفوز على الوحدة 5-3 تحت قيادة ميتسو عام 2002، ولكن يجب أن نكون متواضعين بعد الفوز، ونحن مقبلون على العديد من المباريات المهمة، خلال الأيام المقبلة، في دوري أبطال آسيا، وفي الدوري، وتحتاج منا إلى الأداء الرجولي، ونحن نقاتل على جبهتين؛ إذ نسعى دائماً للمنافسة على الصعيدين المحلي والخارجي، هذا هو العين، ومسؤولو النادي دائماً يطالبوننا بأن نكون في المستوى الأول، وكنت أتمنى من الفرق الأخرى أن تحذو حذونا، وأن تشارك بقوة في الاستحقاق القاري، لأن المشاركة الخارجية ليست متاحة دائماً أمام الجميع. وأنهى الصهباني حديثه قائلاً: لم نحسم لقب الدوري، وباختصار إذا نجحنا في الحفاظ على مسلسل الانتصارات، وتخطي عقبة دبا الفجيرة في «الجولة 20» أستطيع القول إن العين بطل دوري الخليج العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©