مسيرة الاتحاد أنجح تجربة وحدوية في العصر الحديث

وجه الفريـــــق ســــــمو الشــــيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية كلمة إلى مجلة ''درع الوطن'' بمناسبة اليوم الوطني السادس والثلاثين للدولة فيما يلي نصها: لا يختلف اثنان على أن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971 مثل نقطة مضيئة في تاريخ شعبنا، ومحل فخر للأمة العربية جمعاء، ففي هذا اليوم المبارك انطلقت مسيرة أنجح تجربة وحدوية في العصر الحديث بقيادة حكيمة وشعب يلتف حولها مؤمناً بمبادئ الوحدة لتحقيق آماله وتطلعاته في التقدم والنهوض· وفي الوقت الذي نحتفل فيه اليوم بمرور الذكرى السادسة والثلاثين للاتحاد، إلى جانب احتفالات شرطة أبوظبي بيوبيلها الذهبي ومرور خمسين عاماً على تأسيسها فلا يسعنا إلا أن نعلن عن بالغ فخرنا واعتزازنا بما حققته بلادنا من إنجازات عملاقة شامخة في مختلف المجالات الحضارية جعلتها في مصاف أرقى تلك الدول التي سبقتها بمئات السنين كما وتمضي الإنجازات متسارعة واحدة تلو الأخرى بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ونقف بإجلال وإكبار نستلهم العزيمة الصادقة والإخلاص الكبير للقائد الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه· ولا شك أن الإمارات منذ تأسيسها لها دور فاعل في الساحة الدولية، وتحظى باحترام كبير من المجتمع الدولي، ويعود الفضل في ذلك إلى سياستها المعتدلة وسعيها الدائم معه لتحقيق الاستقرار والأمن في العالم، والتزامها بالمواثيق والقوانين الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير· وأولت القيادة الرشيدة للدولة الاهتمام لقواتنا المسلحة درع الوطن وحامي مكتسباته العظيمة في تأهيل أبناء الوطن للانخراط في صفوفها وتزويده بأحدث المعدات والأسلحة الدفاعية، ويشهد بدورها المميز في المشاركة بحفظ السلام في العديد من مناطق العالم· وفي الواقع ما تنعم به دولتنا وشعبنا من أمن واستقرار هو بفضل الدعم المستمر والرعاية التي تلقاها أجهزة وزارة الداخلية من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله''، ونائبه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بـن راشــد آل مكتــوم ''رعاه الله''، وسيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وما يقوم به العاملون فيها وما يقدمونه من جهود مخلصة بكل كفاءة واقتدار تحت مظلة تستند إلى سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان فضلاً عن عاداتنا وتقاليدنا الكريمة، كانت بمجملها عاملاً رئيساً لجعل الدولة في مقدمة الدول الجاذبة للاستثمارات· وننتهز هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً لنرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام ســـيدي صاحــــب الســـمو الشــــيخ خليفــــــة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وسيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· داعين الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة دائما على وطننا وشعبنا وهو يرفل بالعز·