الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في وسط طهران

صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في وسط طهران
15 فبراير 2011 00:18
أطلقت شرطة مكافحة الشغب الإيرانية أمس الغاز المسيل للدموع وكرات الطلاء على متظاهرين خرجوا في مسيرة مناهضة للحكومة في طهران أمس. واندلعت الاشتباكات في ساحة آزادي (الحرية) وسط طهران عندما بدأ حشد من أنصار المعارضة بالهتاف “الموت للدكتاتور” وهو الشعار الذي أطلقه متظاهرون ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عقب إعادة انتخابه في 2009. وذكر شهود أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الدهان على المتظاهرين الذين تجمعوا رغم أن السلطات فرضت حظرا على التجمع. وقال موقع كلمة الالكتروني المعارض إن عشرات من أنصار المعارضة الإيرانية اعتقلوا أمس أثناء مشاركتهم في مظاهرة دون تصريح رسمي في طهران. وقال الموقع التابع للزعيم المعارض مير حسين موسوي “يقول شهود عيان ان قوات الامن ألقت القبض في بعض أنحاء طهران على عشرات المحتجين”. وذكر الموقع “أن أجهزة الأمن عمدت إلى إغلاق خطوط الهاتف بين زعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي وزوجته مع أنصارهم، وقد بقي موسوي في منزله معزولاً عن العالم الخارجي وكذلك الحال بالنسبة لمهدي كروبي. كما قامت الشرطة أمس بإغلاق الطرق المؤدية إلى منزل موسوي. وكان زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي طلبا إذناً لتنظيم تجمعات أمس الاثنين دعما لثورتي تونس ومصر، لكن السلطات منعت أي تظاهرة معتبرة أنه مخطط للتظاهر ضد الحكومة. وكرر المدير السياسي في وزارة الداخلية محمود عباس زادة مشكيني أمس أنه لم يمنح أي ترخيص للمعارضة بالتظاهر. وأكد موقع زعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي “كلمة” أن “آلاف الأشخاص تجمعوا دون ترديد أي هتاف” حول ساحة انقلاب. ولم يشر الموقع إلى أعمال عنف وأوضح أن قوات الأمن اكتفت بالمراقبة. وأبلغت السلطات وسائل الإعلام بأنها لا تملك حق التوجه إلى المكان لمتابعة الوضع . وقال شهود عيان إن الشرطة وقوات الباسيج باللباس المدني كانت تحاصر ساحة صادقية وجميع الساحات المهمة بطهران، وشوهدت فتاة وهي تقوم بالصعود على (عجلة رافعة) ثقيلة وهي ترفع صورة شقيقها الذي قتل أثناء المظاهرات وقد طالبت الناس بالتظاهر. في السياق ذاته دعا المرجع الإصلاحي يوسف صانعي الإصلاحيين إلى التظاهر وقال “إننا اليوم نرى استبداداً لا يرتضيه الإسلام ولا الأنبياء وامتدح صانعي بحضور عوائل من السجناء السياسيين زعيم المعارضة مير حسين موسوي وقال “إنه الشخصية النظيفة في البلاد بعد الخميني”. وأظهرت أجهزة الأمن والشرطة وجودا استثنائياً في طهران، وخاصة في المناطق المهمة والميادين وشوهدت سيارات عسكرية تختفي في الأزقة القريبة من جامعة طهران استعداداً لمنع أي تظاهرة. في السياق ذاته واصلت أجهزة الأمن اعتقال أعداد من النشطاء الإصلاحيين فقد تم اعتقال عبدالله ناصري المدير السابق لوكالة الأنباء الإيرانية الحكومية (ايرنا) في عهد الرئيس محمد خاتمي ، ويأتي اعتقال ناصري علي خلفية اتهامات بالتعبئة للتظاهرات. وأشارت مصادر إصلاحية إلى أن أجهزة الأمن قامت بحملة اعتقالات شملت العشرات من الشخصيات الإصلاحية البارزة، حيث اعتقل أمس وزير الرفاهية السابق محمد حسين شريف زادكان وشقيقة زوجة زعيم المعارضة مير حسين موسوي، والناشط تقي رحماني، والناشط يدالله إسلامي . وقال شاهد “هناك عشرات من رجال الشرطة ورجال الأمن في شارع ولي العصر.. سدوا مداخل محطات المترو بوسط العاصمة” وذكر شاهد آخر أن سيارات للشرطة تغطي نوافذها ستائر سوداء وقفت قرب سجن ايفين في طهران.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©