الجيش التركي يشن هجوماً داخل الأراضي العراقية

أكد الجيش التركي أن قواته دخلت شمال العراق أمس لمواجهة مجموعة تتألف من ما بين 50 و60 متمرداً كردياً من حزب العمال الكردستاني المحظور وألحقت بهم ''خسائر فادحة''· في حين قال الجيش الأميركي في العراق أنه لا يعلم شيئاً عن أي توغل على الحدود التركية· وقالت هيئة أركان الجيش التركي على موقعها الالكتروني: إن المدفعية ووحدات جوية وربما مروحيات هجومية شاركت في هذا الهجوم الذي استهدف ''50 الى 60 إرهابياً'' وهي التسمية الرسمية في تركيا للمتمردين الأكراد· ووقع الهجوم جنوب شرق منطقة كوكورجا التركية الواقعة في محافظة هكاري على الحدود التركية العراقية، كما أعلنت رئاسة الأركان التي أوضحت أنه ''عند الاقتضاء ستتدخل وحدات أخرى من الجيش في المنطقة''· وتهدد تركيا منذ أسابيع عدة بالتدخل عسكرياً في شمال العراق ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يتخذون من هذه المنطقة منطلقاً لعملياتهم العسكرية في جنوب شرق الأناضول الذي تقطنه غالبية كردية، وانتشر حوالي مائة ألف جندي تركي خلال الأسابيع الفائتة قرب الحدود العراقية· وأعلن رئيس الوزراء رجب طيب إردوجان أمس الأول أن حكومته سمحت للقوات المسلحة بتنفيذ عملية وراء الحدود ضد متمردي حزب المحظور· وقال الجيش في موقعه على الإنترنت: ''في إطار عمل المخابرات شوهدت مجموعة تتألف من ما بين 50 و60 من إرهابيي حزب العمال الكردستاني داخل حدود العراق·· وجرى توغل مكثف يستهدف المجموعة وتأكد أن المجموعة الإرهابية تكبدت خسائر ثقيلة''· ووافق البرلمان التركي في 17 اكتوبر الماضي على قرار يمنح الحكومة الاساس القانوني لاصدار أوامر بتنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود حين ترى أنها ضرورية· ويعطي القرار الذي الذي اتخذته الحكومة هذا الاسبوع مطلق الحرية لقادة الجيش بالتصرف عند الضرورة من دون السعي للحصول على موافقة سياسية أخرى· وكان أردوجان قد عقد محادثات طوارئ مع الرئيس الأميركي جورج بوش في الخامس من نوفمبر الماضي بالبيت الأبيض خرج منها بتعهدات بتعاون أوثق بما في ذلك مزيد من تبادل معلومات المخابرات ضد جماعة تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية·