طلبت إيران من مجلس الأمن الدولي عدم التدخل في النزاع بينها وبين الغرب بشأن برنامجها النووي، نافية في الوقت نفسه مسؤوليتها عن خيبة أمل كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف النزاع خافيير سولانا من نتائج اجتماعه مع نظيره الإيراني سعيد جليلي في لندن أمس الأول·
وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في رسالة وجهها الى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أمس ''ينبغي أن يركز مجلس الأمن اهتمامه على مسؤولياته الاساسية ويوقف نظره غير القانوني للمسألة النووية الإيرانية، فالدروب الضرورية لهذه المسألة مُهِّدَت كي يتم التعامل معها فقط من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية''· وأضاف ''في هذا السياق، يجب أن يسمح المجلس للوكالة بأداء واجباتها في مناخ هادئ خال من التوتر والدوافع السياسية''·
إلى ذلك، أعلن جليلي أن إيران ليست مسؤولة عن خيبة أمل سولانا في ختام محادثاتهما حول البرنامج النووي الايراني· وقال لصحفيين لدى وصوله إلى طهران قادماً من لندن أمس ''لقد دافعنا عن حقوق الأمة الايرانية وأكدنا قيامنا بواجباتنا وأننا لن نقبل شيئاً يتخطى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية· إذا شعر البعض بخيبة الامل لأنهم لا يستطيعون حرمان إيران من حقوقها الطبيعية، فهذه مشكلة أخرى''· وذكر أنه قدم لسولانا ''أفكاراً جيدة'' تشمل التعاون في مجال نزع السلاح والاستخدام السلمي للطاقة الذرية ومنع انتشار السلاح النووي·
وقال ''إن هذا التعاون يندرج في البرنامج الذي وضعه سولانا وعليه بالتالي أن يكون اكثر تفاؤلاً ونتوقع أن يقدم تقريراً إيجابياً''·
من جهة اخرى، بدأ ممثلو الدول الست الكبرى المكلفة التفاوض مع ايران حول برنامجها النووي في وقت سابق في باريس اجتماعا يبحثون خلاله احتمال فرض عقوبات جديدة على طهران· ويعقد الاجتماع على مستوى المدراء السياسيين في وزارات خارجية كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا يجري في مقر وزارة الخارجية الفرنسية·
ومن المقرر ان يطلع ممثل عن سولانا المجتمعين على مضمون اللقاءات الاخيرة التي جرت بين الدبلوماسي الاوروبي والايرانيين قبل ان يقدم سولانا بعد فترة قريبة تقريره المنتظر عن مدى التعاون الايراني· وهذا التقرير بالاضافة الى تقرير مماثل قدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي منتصف نوفمبر، سيشكلان اساس محادثات ستجريها الدول الست الكبرى بشأن فرض عقوبات جديدة على ايران·
عدد اليوم
