إقالة وزير الدفاع التشادي والخرطوم تنفي تورطها في المعارك

أقال الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس وزير الدفاع، زعيم التمرد السابق، محمد نور عبد الكريم غداة اندلاع معارك جديدة بين قواته والجيش في شرق تشاد· وجاء في مرسوم رئاسي: ''لقد تم إنهاء مهام محمد نور عبد الكريم وزيرالدفاع الوطني''، من دون إعطاء إيضاحات أخرى· وكانت ''الجبهة الموحدة للتغيير''، وهي حركة التمرد السابقة بزعامة محمد نور، وقعت في ديسمبر 2006 اتفاق سلام مع سلطات نجامينا· وكان تم تعيين زعيمها وزيراً للدفاع في مارس· ولكنّ عدداً من فصائل الجبهة المتمركزين في غيريدا في أقصى شرق تشاد بانتظار انخراطهم في الجيش انشقوا عنها في أكتوبر·2007 وبعد أن انضموا رسمياً إلى الجيش مطلع الأسبوع الحالي عادوا وتبادلوا إطلاق النار معه الجمعة· وبحسب مصدر مقرب من محمد نور وآخر حكومي، فإن وزير الدفاع المقال لجأ منذ الجمعة إلى السفارة الليبية في نجامينا· وقال المصدر المقرب من محمد نور: إن الأخير ''يخشى على أمنه؛ لأن الوضع يزداد سوءاً بالنسبة لرجاله في جيريدا''· أما المصدر الحكومي، فبرر إقالة وزير الدفاع بسلوك رجاله الذين رفضوا على حد قوله نزع سلاحهم والانخراط في الجيش التشادي طبقاً لاتفاقية السلام الموقعة· إلى ذلك، رفضت القوات المسلحة السودانية اتهامات نجامينا لها بالتورط في المعارك الجارية في شرق تشاد· وقالت ''السوداني'' المستقلة إن المتحدث باسم القوات المسلحة رفض كل الاتهامات التشادية، وأكد ان ما يحصل في تشاد شأن داخلي· ولفت المتحدث إلى أن الخرطوم تتمسك باستقرار تشاد التي لها نفوذ مباشر على دارفور غرب السودان، حيث تدور حرب أهلية·