طهران (ا ف ب) - أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي عبدالله جول أن إيران وتركيا مصممتان على تعزيز تعاونهما “السياسي والاقتصادي”. ويقوم جول بزيارة رسمية لإيران. وقال أحمدي نجاد إن “هذا التعاون سيحول سريعا منطقتنا إلى قطب سياسي واقتصادي وثقافي مؤثر وهذا يصب في مصلحة السلام والاستقرار” في المنطقة. وأكد جول أن “لا عقبات أمام تطوير التعاون بين البلدين”. وأضاف “لقد أجرينا محادثات مفصلة وتم بحث القضايا المشتركة الرئيسية واتخذت قرارات هامة”.
وأوضح “لقد قررنا إصدار أوامر لرفع العقبات” أمام تعزيز التعاون الإيراني التركي، التي تم كشفها خلال هذه المباحثات دون أن يعطي إيضاحات. وكان الرئيس التركي وصل مساء أمس الأول إلى طهران في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام على رأس وفد كبير يضم عدداً من الوزراء بينهم وزير الخارجية أحمد داود اوغلو ونحو مئة من أصحاب المؤسسات ورجال الأعمال.
وقال أحمدي نجاد إن “حجم مبادلاتنا التجارية تجاوز 10 مليارات دولار العام الماضي وإننا مصممون على رفعها إلى 30 مليارا قريبا إضافة إلى استثمارات (تركية) في مجال الطاقة والكهرباء”. وأعلنا قبل الزيارة أن على البلدين ايضا توقيع “اتفاق تعرفة تفضيلية” لإعطاء دفع لهذه المبادلات.
وخلال مؤتمر صحفي نقله التلفزيون شكر أحمدي نجاد “الرئيس التركي على موقف تركيا من حقوق إيران النووية”.
وكانت أنقرة دافعت عن إيران في مفاوضاتها الصعبة مع الدول العظمى حول برنامجها النووي المثير للجدل من خلال لعب دور الوسيط بين الجانبين. وأكدت تركيا مؤخراً أنها لن تطبق العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على طهران وأنها ستحترم فقط العقوبات التي قررها مجلس الأمن الدولي.
ولم يتطرق جول الى المسألة النووية لكنه تحدث عن “تغيرات عميقة” جارية في الشرق الأوسط دون أن يذكر دولا. وأضاف “في عالمنا اليوم لا يمكننا إخفاء شيء عن الشعوب”.
عدد اليوم
