تستضيف أبو ظبي يومي 10-11 أبريل الجاري منافسات سباق ريد بُلّ الجوي للسنة الرابعة على التوالي برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وبالتعاون والتنسيق مع هيئة السياحة، وتُنظّم اللجنة المنظمة للسباق مهرجاناً كبيراً على الكورنيش مصاحبا للسباق للفترة 7-9 أبريل يتضمن العديد من الانشطة والعروض الرياضية والفنية والترفيهية·
وبدأت حكاية سباقات ريد بُلّ الجوية في العام 2001 بفكرة إقامة سباق مثير للغاية خاص برياضة المّحرّكات، ليبصر سباق ريد بُلّ الجوي النور في ذلك العام، ويتطوّر موسما بعد موسم ليصبح بطولة عالمية كبيرة ويتحول من رؤية وتخطيط مبدئي الى واقع ناجح بعد سبع سنوات على إقامة فكرته·
وفي العام 2001 كان الأمر يقتضي بإقامة سباق جوّي يتضمن نخبة الطيارين من حول العالم، ونجحت الفكرة وكان السباق أكثر استعراضي في السماء في البداية الى أن وصل الأمر مع مرور السنوات الى دخول طيارين أكثر خبرة وأكثر حنكة بالسباقات ليصبح سباق التحدي والدقة والإثارة، وتحوّل بعد مهارة الطيارين الى بطولة عالمية مثيرة وفريدة من نوعها حول العالم، يدور فيها التحدي في السماء ويتطلب دقة ومنافسة على أجزاء من الثانية·
وشهد عام 2002 قيام الطيار المجري صاحب الخبرة الطويلة في عالم الطيران بإنهاء التجارب على البوابات الهوائية التي شكلت بعد ذلك مسار السباق، وفي العام 2003 بدات أول بطولة رسمية لريد بُلّ في النمسا بمشاركة ست طائرات أبهرت ملايين المشاهدين، ودفع الأمر الى إقامة سباق ثان في المجر ومن بعده انطلقت البطولة الرائعة الى العالم·
وفي العام 2004 حظيت البطولة بثلاث جولات، في مدينة كيمبل في بريطانيا، وبودابيست في المجر، ورينو في الولايات المتحدة الأمريكية، وأخذت توسع من قاعدتها الجماهيرية الى أن وصلت في العام 2005 الى المرور بسبع جولات حول العالم، وحظيت بمشاركة 11 طياراً في العام 2006 وجمعت في نفس العام أربعة ملايين مشاهد حول العالم ليبصر الحلم النور، وتتجول الرؤية الصاخبة لأصحاب فكرة السباق الى واقع حقيقي ناجح في كافة المعايير، وغزت البطولة جميع أنحاء العالم في العام 2008 وتحظى باثني عشر متسابقاً من نخبة الطيارين في العالم ينحدرون من مدارس مختلفة ويستقطبون ملايين الجماهير لمتابعة دقتهم وسرعتهم في الهواء·
380 ألف كيلو من المعدات
قد يكون سباق ريد بُلّ الجوي مرهقاً ومتعباً للطيارين، ولكنه مرهق بشكل أكبر للمنظمين له، وما لديهم من أمور لوجستية لنقلها حول العالم من جولة الى جولة، للبقاء على التميز التنظيمي، والمضي قدماً من نجاح الى آخر، وتنقل اللجنة المنظمة لسباق ريد بُلّ الجوي ما يعادل 380 الف كيلو من المعدّات اللوجستية من بلد الى بلد مستضيف لإحدى جولات البطولة البالغة عشر دول في الموسم الجاري، ويتطلب الأمر عناءً كبيرا، كما يتطلب كماً كبيراً من العاملين في أروقة البطولة يسهرون طيلة أيام السنة لإمتاع الجماهير المحبة حول العالم لسباقات ريد بُلّ الجوية·
ونُذكّر بأن اللجنة المنظمة للحدث تُنظّم مهرجانا كبيرا مصاحبا لسباق ريد بُلّ الجوي للعام 2008 على كورنيش أبوظبي بين السابع والتاسع من أبريل الحالي، وبدأ المهرجان قبل يوم التصفيات بثلاثة أيام وقبل أربعة أيام من موعد السباق الرئيسي، وتضمن العديد من الأنشطة، وتشهد الفترة من السابع حتى العاشر من هذا الشهر حفلة من موسيقى الجاز في الهواء الطلق، والسينما في الهواء الطلق تعرض أفلاماً وثائقية عن الطيران وعن السباق وكيفية الوصول الى مكان الحدث، وفرقة بي-بويز وعروض رقص البريك دانس وابتكارات استعراضية مدهشة، وعرض جريء لمُحترفي الدرّاجات النارية وال'' بي ام اكس''، وعرض لنُخبة من الفنانين يحترفون ابتكار التماثيل والاعمال الفنيّة بواسطة الرمل، يشهد يوم 8 أبريل سباقا مثيرا بين سيارة فورد دبليو آر سي من طراز الراليات العالمية التي ترعاها حكومة أبوظبي ويقودها السائق الاماراتي الشيخ خالد القاسمي وسيارة ريد بُلّ فورمولا واحد·
عدد اليوم
