الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نقل الدليمي إلى فندق بالمنطقة الخضراء

نقل الدليمي إلى فندق بالمنطقة الخضراء
2 ديسمبر 2007 23:47
أكد الجيش العراقي أن عدنان الدليمي زعيم جبهة التوافق التي تشكل أكبر كتلة سنية في البرلمان العراقي، قد غادر منزله أمس برفقة مسؤول حكومي كبير بعد 3 أيام قال إنه أمضاها رهن الإقامة الجبرية في حين أعلن الزعيم السني أن الجبهة ستعود للبرلمان عقب انسحابها أمس الأول احتجاجا على احتجازه· وبالتوازي، اعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس اكتشاف ''آثار متفجرات'' بأيدي 7 من حرس الدليمي خلال التحقيقات وذلك بعد العثور على سيارتين مفخختين قرب منزل رئيس التوافق بحي العدل غرب بغداد الخميس الماضي· وأثار وضع الدليمي رهن الإقامة الجبرية مخاوف من زيادة التوتر الطائفي خاصة بعد انسحاب كتلة التوافق التي يتزعمها من البرلمان أمس الأول· وقال قاسم الموسوي المتحدث الأمني في بغداد إن الدليمي غادر منزله برفقة مستشار الأمن القومي موفق الربيعي الى فندق في المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مباني حكومية ودبلوماسية· وأكد احد افراد أسرة الدليمي الذي طلب عدم ذكر اسمه بعد الاتصال به تليفونيا، أن الزعيم السني وابنته وهي أيضا نائبة في البرلمان غادرا مع الربيعي· وقال الدليمي لمحطة تلفزيون محلية إن ''التوافق'' ستعود لحضور جلسات البرلمان حيث ان الاقامة الجبرية رفعت عنه· وأكد أنه قد تم نقله إلى فندق الرشيد في المنطقة الخضراء وذلك بعد اجتماع مع الربيعي · وكان النائب العراقي حارث العبيدي عضو جبهة التوافق قد صرح في وقت سابق أمس بأن الدليمي لا يزال رهن الإقامة الجبرية منذ الخميس الماضي وأن هناك محاولات مع الحكومة العراقية للسماح له بحضور جلسة مجلس النواب في وقت لاحق· وكان الجيش العراقي قد اقتحم مكتب الدليمي في حي العدل ببغداد الخميس الماضي وعثر على سيارتين مفخختين أمام مكتبه تم تفجيرهما على الفور فضلا عن اعتقال أكثر من 40 من أفراد حمايته بينهم نجله مكي، وذلك بعد تلقي الجيش شكوى تقدم بها والد عضو ''مجلس صحوة'' حي العدل عمر محمد الذي قتل برصاص أحد حراس الدليمي· وقال رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني خلال جلسة للبرلمان أمس الأول ''فوجئنا بأن النائب الدليمي وعلى الرغم من رغبته في الحضور منع من قبل الجيش العراقي المكلف بحمايته بعد اعتقال جميع أفراد حمايته على خلفية الحادث''· وأضاف ''بعد الاتصال برئيس الحكومة للاستفسار عن الحادث بين أن هناك احتقانا في المنطقة ولديه خشية على حياة النائب''· من ناحيته قال الدباغ إن ''التحقيقات لاتزال جارية في قضية الدليمي وتم اكتشاف اثار مواد متفجرة بأيدي 7 من حراسه'' مؤكدا أن '' أحد هؤلاء كان يحمل مفتاح السيارة المفخخة''· وكان الجيش العراقي قال في وقت سابق أمس إنه عرض مرافقا لاصطحاب الدليمي لأي مكان خارج منزله حيث وضع رهن الإقامة الجبرية قبل 3 أيام· ولكن الدليمي قال إنه لم يتلق أي عرض بتوفير مرافق له، وقال'' وضعي ليس فقط إقامة جبرية وانما سجن'' مضيفا أن الجيش العراقي لا يسمح لأحد بزيارته وأنه واقع تحت الحصار مضيفا أن القوات الأميركية طلبت منه ابلاغها في حال تعرضه لاي مضايقات من قبل القوات العراقية· الى ذلك طالب نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيجروبونتي أمس الحكومة العراقية اغتنام فرصة تحسن الأوضاع الأمنية لسن قوانين تهدف إلى المصالحة وإلا فان البلاد تخاطر بتجدد العنف الطائفي· وقال نيجروبونتي الذي بحث مع رئيس الحكومة نوري المالكي ازمة الدليمي في بغداد في ختام جولة استغرقت 6 أيام في العراق: ''تعزيز الإجراءات الأمنية أدى الى نتائج ملحوظة· ثمة حاجة الآن لتحقيق تقدم على صعيد المصالحة السياسية بما يشمل التشريعات الوطنية الأساسية بالإضافة إلى تحقيق تقدم اقتصادي وذلك من أجل دعم المكاسب''· وأضاف المسؤول الأميركي ''إذا لم يتم تحقيق تقدم على هذه الجبهات فنحن نخاطر بالعودة مجدداً الى ممارسات الماضي العنيفة''· وتراجعت أعمال العنف في العراق بشكل ملحوظ على مدى الأشهر القليلة الماضية منذ أن نشرت واشنطن 30 ألف جندي إضافي لكن مسؤولين أميركيين يقولون: إن القادة العراقيين لم يحرزوا حتى الآن تقدماً يذكر فيما يتعلق بإقرار قوانين تهدف الى تحقيق المصالحة بين الأطراف المتحاربة· ودعا نيجروبونتي الكونجرس الأميركي الذي يقوده الديمقراطيون للموافقة على تخصيص تمويل إضافي للمجهود الحربي بما يشمل الفرق التي تقودها وزارة الخارجية لتنفيذ أعمال محلية لإعادة الاعمار قال إنها لم تكن مشمولة في المخصصات السابقة· وفد صدري في كربلاء لبحث الاعتقالات بغداد - الاتحاد :أوفد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس مبعوثين الى كربلاء للوقوف على حقيقة مايجري من اعتقالات تطال عناصر التيار الصدري منذ أحداث كربلاء خلال أغسطس الماضي· ويضم الوفد برلمانيين صدريين ومسؤولين في ''جيش المهدي'' إضافة الى سياسيين مستقلين لتقييم الموقف هناك· ومن المحتمل أن يلتقي الوفد العديد من المسؤولين في المحافظة والمواطنين لمعرفة حقيقة ماجرى خصوصا بعد سلسلة الاعتقالات التي طالت أعدادا كبيرة من اعضاء التيار الصدري بتهمة ارتكاب جرائم خلال الزيارة الشعبانية الأخيرة · وفي تطور آخر، بحث رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي مع رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني تطورات العملية السياسية في العراق في وقت لايزال الخلاف النفطي بين كردستان والحكومة المركزية في بغداد يهيمن على مجريات الأوضاع هناك· وكان علاوي قد انضم الى مهاجمي وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني الذي يصرعلى رفض عقود كردستان النفطية قبل إقرار قانون النفط والغاز الاتحادي·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©