الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«طائرات ورقية» تحلّق بأحلام أطفال الحروب

«طائرات ورقية» تحلّق بأحلام أطفال الحروب
13 فبراير 2015 01:17
أزهار البياتي (الشارقة) أطلقت حملة «سلام يا صغار» بالشارقة مهرجاناً خاصاً بالطائرات الورقية بدأ أمس ويستمر اليوم الجمعة، ليحمل رسالة مجتمعية نبيلة تدعو الجميع إلى تحّمل مسؤولياته الإنسانية عبر المساهمة في رفع معاناة أجيال الحروب والكوارث في كل مكان. فتح مهرجان «سلام يا صغار» أبوابه مرحبا بجميع الفئات العمرية الصغيرة، عبر مساحات مفتوحة في الهواء الطلق لتختلط فيها الألوان بالوجوه والضحكات. نصرة الأطفال اللاجئين وتشير مريم الحمادي، مدير حملة «سلام يا صغار» التابعة لمؤسسة القلب الكبير الخيرية في الشارقة، قائلة: يأتي مهرجاننا الأول للطائرات الورقية ضمن فعالياتنا المتعددة لنصرة قضايا الأطفال اللاجئين، وتفعيلا لدور المجتمع بدعمهم ومساندتهم، حيث نسلط الضوء على مخيمات اللجوء التي تؤوي أطفال كل من سوريا، فلسطين والعراق على وجه الخصوص، كوننا نستشعر صعوبة ظروفهم المعيشية ومشقة استمرار الحروب والنزاعات. وتتابع: جاء اختيارنا لثيمة «الطائرة الورقية» لارتباطها بذهنية الأطفال وذاكرتهم، فالطائرات تمثل بالنسبة للطفل معان للحرية والانطلاق والطيران والتحليق في فضاء حر وأفق مفتوح، فلا تحدها حدود ولا تعيقها جدران، مانحة من يقودها شعورا إيجابيا مفعما بلذة التحرر وسقفا عاليا للحلم والأمل، لذلك ارتأينا أن يشارك أطفال الإمارات أقرانهم العرب في المخيمات بعضا من هذه الأحاسيس والمشاعر، مدركين عالمهم المحيط، كي يقدموا بدورهم دعما معنويا وإنسانيا. وقفة أطفال الإمارات وعلى هامش المهرجان، نظمت حملة «سلام يا صغار» الخيرية عدداً من البرامج الترفيهية، مستقطبة منذ يومها الأول أكثر من 500 طفلة وطفل من طلاب المدارس الحكومية والخاصة، ليشاركوا بكل حماس في ورش عملية وإبداعية للفنون والتلوين، وأخرى تعتني بصناعة الطائرة الورقية والتحليق بها، بالإضافة إلى سينما الأطفال والتي جاءت مساهمة من مهرجان الشارقة السينمائي، كما افترشت أكشاك صغيرة عدة بأطراف حديقة المجاز، موفرة الطائرات الورقية الملونة للزوار، مع تقديم ألوان مختلفة من الطعام والشراب. وفي بقعة خضراء من «المجاز» تحّلق جمعا واعدا من الفتيان والفتيات، من الذين تهافتوا على المشاركة ضمن سياق المهرجان، عاكسين من خلال مرحهم واستمتاعهم في فقراته المنوعة، شيئا من حماسهم في مساعدة أطفال مخيمات الحروب والنزاعات، وتنوه إلى هذا الطفلة شهد شوقي (12 عاماً)، من مدرسة سلمان الفارسي للبنات، لتقول: جئنا إلى هنا لنقدم لإخواننا اللاجئين الصغار احترامنا ودعمنا لهم، كي يعلموا أن أطفال الإمارات يقفون معهم ويشعرون بما يكابدوه من حرمان، ووضعنا في مدرستنا صندوقا خاصا للتبرعات، نساهم عبره ببعض من مصروفنا الشخصي ونتبرع بما نستطيع من أجل التخفيف عنهم. صناعة الطائرات الورقية وفي زاوية من الحديقة انشغل العديد من الأطفال في ورشة لصناعة الطائرات الورقية، تحت إشراف متخصص لشرح مراحل التحضير والعمل، يقول الطفل حمد عمران (11 عاماً): أحببت أن أتعلم طريقة صنع الطائرة الورقية، كما أردت أن أعرف كيفية توازنها وأسلوب تحليقها ومهارة رفعها عاليا في الجو، وتمكنت بفضل التمرين مع زملائي من ابتكار عدة تصاميم للطائرات الملونة، كما استطعنا التحليق بها في سماء الشارقة، لنقول من خلالها لأطفال المخيمات «سلام يا صغار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©