شافيز يشن هجوماً عنيفاً على أميركا

ادلى الناخبون الفنزويليون أمس بأصواتهم في استفتاء على تعديلات دستورية ستسمح في حال الموافقة عليها بشكل من أشكال الحكومة الاشتراكية وإعادة انتخاب رئيس الجمهورية دون الالتزام بعدد محدد من فترات الولاية· وأظهر استطلاع للرأي أجري الأسبوع الماضي أن نسبة تأييد التعديلات الدستورية في تراجع حيث انخفضت من 41 % قبل شهرين إلى 30 %· وعشية الاستفتاء اعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أنه ضحية ''طغيان إعلامي عالمي''، مهدداً من جديد بحرمان الولايات المتحدة من النفط، وشن هجوماً عنيفاً على محطة سي·ان·ان، مؤكدا ان ''هتلر يمكن ان يكون مديرها''· واكد أن في حوزته وثائق تؤكد حصول محاولة اختراق للجيش وتمويل مجموعات من المعارضة، وقال: ''سنوقف ارسال النفط الى الولايات المتحدة في حال نفذت الحكومة الاميركية عدواناً علينا''، واضاف ''إذا شهدنا مرحلة من الاضطرابات لاسباب خبيثة سنوقف ارسال مزيد من النفط الى اي جهة والاسعار سترتفع الى 200 دولار'' للبرميل، وهذا الوضع سيؤدي الى ''زعزعة السوق العالمي للنفط وحتى الاقتصاد العالمي برمته''· كما اكد أنه لم يتخل عن دور الوسيط الذي كان يضطلع به للافراج عن الرهائن لدى القوات المسلحة الثورية في كولومبيا، وقال: ''لم أقفل الباب ولن اقفله لأني أعتقد أن في استطاعتي المساعدة في الافراج'' عن الرهائن· من جهتها هاجمت الصحف الأميركية التعديلات الدستورية التي اقترحها شافيز مشيرة إلى أنها تهدف إلى منح الأخير المزيد من السلطات، وقالت ''نيويورك تايمز'': إن ''الفنزويليين سيصوتون على تعديلات دستورية اقترحها شافيز تضمن له التحكم في جميع المؤسسات السياسية تقريبا، فضلا عن أنها تمكنه من ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية للعدد الذي يراه من المرات''· كما وصفت ''وول ستريت جورنال'' التعديلات بأنها انقلاب انتخابي لشافيز، وقالت إن الناخبين يصوتون على 69 تعديلاً دستورياً، والتي في حال إقرارها سيتطلب ذلك مراجعة شاملة للدستور· وأضافت أن التأييد سيمنح حكومة شافيز سلطة على احتياطي البنك المركزي وللدولة حق الاستيلاء على الملكية الخاصة التي تعتزم نزعها قبل أية مراجعة قضائية·