الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكويتي بدر العتيبي والعراقي فلاح البدري يتأهلان بـ49 درجة

الكويتي بدر العتيبي والعراقي فلاح البدري يتأهلان بـ49 درجة
20 فبراير 2014 22:09
أبوظبي (الاتحاد)- حلقة أمس الأول من «شاعر المليون» كانت متميزة بكل ما حمل الشعراء من قصائد إلى «شاطئ الراحة»، ولم يكن تقارب وارتفاع الدرجات، التي منحتها لجنة التحكيم للمتنافسين الثمانية، إلا دليلاً على جودة ما قدّموه، والذي امتاز بكثير من الإبداع والشطحات الصُّوَرية العميقة في دلالتها، والقوية في معانيها، والرصينة في طرحها، فشعراء الأمسية الثانية من برنامج «شاعر المليون» احتفوا بالكلمة، وانتقوا المعنى فكانت نصوصهم غنية جداً بالموسيقى والصور والمحسنّات، فدلوا على خبراتهم في كتابة الشعر، وعلى وعيهم كذلك. عبر قناتي أبوظبي- الإمارات وبينونة؛ شاهد ملايين الأشخاص ما جادت به قريحة الشعراء، الذين جاؤوا ليمثّلوا بلدانهم شعراً وذائقة وحضوراً، وهم أحمد الأسيحم، وديع الأحمدي/ السعودية، وبخيت علي البريدي المري/ قطر، وبدر بندر العتيبي، وسلطان المريخي المطيري/ الكويت، وحمد البلوشي/ الإمارات، وخميس الوشاحي/ سلطنة عمان، وفلاح حيال البدري/ العراق. إعلان النتيجة عرضت الحلقة تقريراً تمّ عرضه عن تاريخ قصر الحصن، وبعدها انتقلت كاميرا البرنامج إلى المسرح ليعلن كل من مُقدّمي البرنامج المتألقين حسين العامري وشيماء عن اسم الشاعر، الذي فاز بتصويت الجمهور عبر رسائل الـSMS. وكان الشعراء الستة على أهبة الاستعداد، وعلى جناحَي القلق والترقب، لكنّ لا شيء يمكن أن يعادل الفرح الذي غمر الشاعر الفائز وهو عبدالله محمد السرحان من الأردن؛ إذ حصل من اللجنة في الحلقة الماضية على درجة 39 من أصل 50 درجة، لكنه أمس الأول حصل على أعلى درجات التصويت وهي 62%، وكذلك الشاعر علي الغنبوصي التمامي التميمي/ من سلطنة عُمان بمجموع درجات 52%، ليكونا إلى جانب زميليهما عساف التومي، ومذكر الحارثي اللذين فازا الأسبوع الماضي بتصويت اللجنة. وبينما غادر 3 شعراء المسرح استطاع شاعر واحد الاحتفاظ بموقعه للحلقات المقبلة، إذ عمَدَت لجنة التحكيم المكوّنة من د. غسان الحسن، سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، والشاعر حمد السعيد؛ إلى منح بطاقتها الذهبية للشاعر أحمد المجاحمة. واصطف الشعراء الثمانية الجُدد الذين وقع عليهم الاختيار للتنافس، إذ قدّم شعراء أمس الأول مزيجاً من الشعر والسحر، فاستحقوا إعجاب لجنة التحكيم والجمهور داخل مسرح شاطئ الراحة وخارجها. وبالعودة إلى صالون التحليل أجمع كل من الإعلامي عارف عمر ود.ناديا بوهنّاد على أن الحلقة كانت متميزة بجميع شعرائها، بدءاً من الشاعر أحمد الأسيحم، الذي كتب وألقى «رسالة إلى وطن»، ما استدعى الناقد السعيد لوصف الشاعر أنه بطل. وأضاف أن الشاعر بدأ من قمة المشكلة من خلال مطلع النص (هزّيت باب القيود)، فكانت البداية قوية، ثم انتقل إلى التفاصيل بروية. ورأي سلطان العميمي أن ليلة أمس الأول بدأت مع إبداع شعري، وقد بانت عناصر تميزٍ في النص، حيث لم يغلب الموضوع على الشعر، وكان الخطاب راقياً. وأشار السعيد إلى الطَّرْق (البحر) المميز الذي كتبه عليه الأسيحم، وهو طرْق لا يكتبه إلا المبدعون، كما نوّه إلى الرقي في مخاطبة الوطن بأسلوب جميل. مواهب تتنافس موهبة منافسة بخيت علي البريدي المري كان ثاني شعراء الأمسية، حيث ألقى نصه ليؤكد العميمي أن النص ينم عن موهبة قادرة على المنافسة، حيث جاء التسلسل جميلاً في البناء، وبدت كتلة النص واحدة. وقال السعيد: إن ذلك النص لا يكتبه إلا شاعر محترف. وفصّل الحسن جهة انتماء النص إلى الشعر الثقيل أي شعر الأسلاف. وأبدى السعيد إعجاباً ليس فقط بالمقدمة، إنما نص بدر بندر العتيبي بل بالنص كاملاً. وقال: إن كل بيت يمكن أن يكون مثلاً يدرج على الألسن، وتلك حرفة شاعر مخضرم. ورأى الحسن أن القصيدة تمثل أزمة الإنسان المحكوم بالمقادير، مشيراً إلى أن القصيدة بمجملها جميلة بوعيها الثقافي والديني، وفي بنائها المحكم، وفي جمالياتها الواردة في الجمل الاسمية والفعلية. أما العميمي فوصف الشاعر بالهدوء، لكن نصه جاء عكس ذلك، وهو دليل على أن بدر يشهد صراعاً داخلياً، ثم إن ما يميز النص أنه لا يذهب إلى النصح، إنما إلى التأمل. وحملت قصيدة الشاعر حمد سعيد البلوشي عنوان «الصفيرا»، والذي قال عنه الحسن: إنه شاعر فريد في شاعر المليون منذ أول موسم فيه. وأضاف ثمة جوانب فنية في النص، وقد أحسن الشاعر وأجاد، إذ جاءت الكلمات متساوية، كما استخدم أسماء شخصية معروفة مثل الزير سالم، وأدى النص بطريقة لافتة. ووصف العميمي النص بأنه لا يعرف الهدوء من أول بيت وحتى آخر بيت، فهو متحرك مع الإيقاع الموسيقي والصورة الشعرية، فيما جاء البناء موفقاً. وما أثار انتباه السعيد استخدام خميس الوشاحي فن المنكوس في نصه، وهو أمر نادر عند أهل عُمان، والنص بشكل عام بدا جميلاً، وفي النص شيء من التورية كما قال الحسن، فالشاعر يعيش أزمة في حياته، وقد أحسن في كيفية استحضار الصور. وكان نص سلطان المريخي المطيري مفاجئاً للجنة التحكيم، إذ وصفه السعيد بأن كل ما فيه يدل على حبكة الشاعر المبدع. وأضاف السعيد https://nplive.admedia.ae/newspress/backup/files/images/2014/02/20/49821.JPG?tmp=1392891112 أن صاحب النص بدأ بتمهيد جميل. والنص بحسب الحسن جاء جميلاً ومترعاً بالفكر، مشيراً إلى روح التفاؤل فيه. وبعد أن ألقى فلاح حيال البدري نصه، أشار الحسن إلى أولى النقاط التي تحدثت عنها قصيدة الحب العذري تلك، والتي تدل على أن الشاعر يعيش في دنيا أخرى غير دنيانا، وإلى أن عبارات شعرية منتقاة شكّلت القصيدة، كما بُنيت على وعيٍ سابق بتجارب الشعراء، في حين قال العميمي: إن القصيدة تحمل ثقافة من الجانبين الديني والحياتي، وشاعرية وجمالاً، وهي من النوع السهل الممتنع. كان آخر الذين ألقوا قصائدهم في مسرح شاطئ الراحة وديع الأحمدي، الذي قال عن نصه العميمي: إنه نخبوي، مكثف، وجمله تحمل حنين للمكان، وتعكس روحه على الصور الشعرية بتفاصيلها الدقيقة. كذلك أكد السعيد على جمال النص، وعلى الطّرْق المتعب للشاعر والمستمع في آن معاً، لمن المتلقي يستوعبها بجمال بالغ. وأوضح الحسن أن النص مليء بالتفاصيل الدقيقة، ورغم طول القصيدة وبحرها الطويل؛ إلا أنها خالية من الحشو، وكل ما فيها كان خدمة للنص. الخضوع للاختبار خضع جميع الشعراء الذين شاركوا ليلة أمس الأول للاختبار الذي بات جزءاً من الحلقات، حيث وصلتهم في المغلفات قبل الحلقة أبيات لمجموعة من الشعراء من أمثال بدر عبد المحسن، سعد بن جذلان، سعيد بن عتيج الهاملي، عمير بن عفيسه، سلمى بنت ظاهر، راشد الخلاوي، وكان عليهم الرد عليها حسب الموضوع الذي طلبته اللجنة، لكن على الوزن والقافية. وقد حصل الأسيحم على 6% من تصويت جمهور المسرح، فيما أعطته اللجنة 47 درجة من 50. وعن رأي بوهناد بالمتسابقين؛ قالت: بخيت المري كان متواضع الحضور، جيد الأداء، شعر خلال الحلقة بالراحة والثقة، كان منتبهاً للجنة، لكنه كان يحرك لسانه وشفتيه، وحصل المري على 6% من تصويت الجمهور و45 من اللجنة. حمد سعيد البلوشـي جاء حضــوره في الحلقة رائعاً، قوياً، استعراضياً، وحماسياً، صوته كان في بداية الإلقاء عالياً، لكنه أدى بشكل رائع، وصوّت له الجمهور بـ38%، وأعطته اللجنة 48 درجة. خميس الوشاحي بدا جيداً، وأداؤه تناسـب مع النص، وكان مستعداً ومتفاعلاً مع الجمهور الذي أعطاه 7% الجمهور من التصويت، فيما أعطته اللجنة 43 درجة. سلطان المريخي المطيري كان قوياً، استطاع جذب الجمهور، عبّر جسدياً وحركياً، وبدا مرتاحاً ومستعداً وعلى طبيعته طوال الوقت، وأعطاه جمهور المسرح 11%، واللجنة 47 درجة. وديع الأحمدي: بدا جيداً، غير أن أداءه كان بالنسبة للدكتورة ناديا غريباً، ولم تَبَن على وجهه مشاعر، لكنه حصل على أعلى نسبة تصويت إلكتروني وهي 32% أعلى درجة تصويت إلكتروني، وجمهور المسرح 13% الجمهور، ولجنة التحكيم 48 درجة. أما بدر بندر الذي تمكن من جذب الجمهور، فقد كان جيد الأداء، وفي حالة استعداد، فأعطته لجنة التحكيم 49 درجة، وهي ذات الدرجة التي حصل عليها فلاح البدري الذي بدا خلال الإلقاء قوياً، وقد جذب الجمهور بشكل ممتاز بعد أن راوده شعور بالاستغراب حين كانت اللجنة تقول رأيها فيما قدّم. في انتظار البشارة الشعراء الستة الذين لم تسعفهم نتيجة اللجنة بانتظار التصويت عبر الـSMS ، وهم: أحمد الأسيحم (رقم 2)، بخيت البريدي المري (رقم 6)، حمد البلوشي (رقم 11)، خميس الوشاحي (رقم 15)، سلطان المريخي المطيري (رقم 19)، وديع الأحمدي (رقم 48)، على أمل كبير بالفوز في الحلقة المقبلة. برنامج مصاحب الجدير بالذكر أنه سيُبث برنامج المغاني المصاحب لـ «شاعر المليون» في اليوم الثاني من بث الحلقة المباشرة من المسابقة، أي مساء الخميس من كل أسبوع، والمغاني من إعداد وتقديم الإعلامي المعروف عارف عمر، وخلال المغاني يتم تحليل الحلقات وشخصيات الشعراء المشاركين في كل حلقة من قبل د. نادية بوهناد، وإلى جانبها يستضيف عارف عمر ضيوفاً لهم باع في الشعر والنقد والإعلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©