مؤنس برهان (تكساس)
يحتضن مضمار هيوستون بارك الرملي في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأميركية اليوم، الجولة الثانية لكأس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للفئة الأولى، التي تعد «الجولة الأولى للجوهرة الماسية لكأس زايد بأميركا، والجولة الثالثة لمونديال «أم الإمارات» للسيدات»، وذلك ضمن فعاليات النسخة العاشرة للمهرجان العالمي لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية.
ويقام المهرجان، بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، والذي يتضمن جوهرة تاج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكأس زايد ومونديال «أم الإمارات» للسيدات والفرسان المتدربين، ومونديال الشيخة لطيفة بنت منصور بن زايد آل نهيان للخيول الصغيرة «البوني»، وكأس الوثبة ستاليونز، والملتقى العالمي لسباقات الخيول العربية في مدريد، وجوائز دارلي التقديرية «أم الإمارات» بهوليوود، وسلسلة سباقات الـ100 ميل 100 سنة عام زايد للقدرة، والتي تشمل 5 سباقات في 5 عواصم عالمية تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية.
وتأتي البداية بسباق الجولة الثانية لكأس زايد المخصص للخيول العربية للفئة الأولى، الذي يشارك فيه 10 خيول لمسافة 1400 متر، وإجمالي جوائزه المالية 45 ألف دولار، قياساً بمستويات ونتائج الخيول المشاركة فيه من المتوقع أن تكون المنافسة مفتوحة، نظراً لغياب الجواد «باديس داي» بطل الجوهرة الماسية في العام الماضي.
وأقرب الخيول المرشحة للمنافسة على المركز الأول هي 3 خيول، أولها الجواد «كويك ساند» البالغ من العمر 5 سنوات ملك جيلزيني وجوزيف إيه بقيادة الفارس كوينس هاميلتون وإشراف المدرب جيرنستو توريس.
والمنافس الثاني هو «آر بي ناش» أيضاً ملك مزرعة روكزي بروك بقيادة الفارسكيبر كوا وإشراف نفس المدرب، والثالث الجواد «ساس فاسكوس» ملك سام إيه فاسكوس بقيادة الفارس إيميتو فالديز وإشراف المدرب دينييه لافلير.
وبالنسبة للجولة الثالثة لمونديال «أم الإمارات» للسيدات لمسافة 1400 متر وإجمالي جوائزها المالية 38.500 ألف دولار، ويشارك فيها 10 فارسات من فرنسا وألمانيا والمجر وإيرلندا وإيطاليا وهولندا والنرويج والسويد وبريطانيا وأميركا.
ومن المتوقع أن تكون المنافسة في هذا السباق قوية، تطلعاً من جميع الفارسات للفوز للتأهل للجولة النهائية للبطولة في العاصمة أبوظبي في ختام النسخة العاشرة، وبالنظر لمستويات وخبرة الفارسات المشاركات في ونتائجهن.
وتشتعل المنافسة بين أكثر من فارسة، وإن كانت الأقرب للترشيح هي السويدية تينا هينركسون، وسبق لها الفوز بالمركز الأول 46 مرة من أصل 200 مشاركة، تليها الفارسة الألمانية مونيكا ليوبيكا والتي سبق لها الفوز بالمركز الأول 12 مرة من 51 مشاركة.
وهناك الفارسة الهولندية سيندي كلينكيبرج وسبق لها الفوز 19 مرة من أصل 130 مشاركة، والأميركية زوي فالفو وسبق لها الفوز بالمركز الأول 22 مرة من أصل 230 مشاركة.
من جانبها، أكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، رئيسة لجنة الإمارات للرياضة النسائية، أن حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على دعم المهرجان العالمي، يأتي انطلاقاً من حرص سموها على دعم الرياضة النسائية بمختلف مجالاتها، ومنها رياضة الفروسية، لما تمثله تلك الرياضة من ارتباط بالماضي والتراث العريق، الذي أرسى قواعده المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تحتفل الدولة هذا العام بعام زايد، وأيضاً مرور 100 سنة على مولده، عرفاناً وتخليداً لذكراه.
وواصلت، مؤكدة أن اهتمام «أم الإمارات» بالمرأة الإماراتية، وحرص سموها على دعمها ومؤازرتها ومساندتها، كان له المردود الإيجابي فيما وصلت إليه المرأة الإماراتية في شتي المجالات باحتلالها أعلى وأرقى المناصب السيادية في الدولة.
بينما أكد دكتور أحمد القبيسي، مدير إدارة التسويق والاتصال بمجلس أبوظبي الرياضي، أن الاهتمام والدعم الكبيرين للمهرجان العالمي، أكسبه صبغة عالمية وكان له الأثر البارز في إعلاء شأن الخيل العربي وتعزيز حضوره في مختلف المضامير العالمية.
وأضاف: الدعم اللامحدود الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمسيرة الخيل العربي الأصيل وتبنيها للمبادرات الداعمة للارتقاء بها، أسهمت بصورة إيجابية في إتاحة الفرص للفارسات والفرسان المتدربين على مستوى العالم للاحتكاك واكتساب خبرات جديدة.
وقال: انطلاقاً من النجاحات التي حققها المهرجان، فإن المجلس يجدد دعمه ورعايته للمهرجان، لما يقوم به من دور إيجابي في الترويج السياحي للدولة عامة والعاصمة أبوظبي خاصة، وتوطيد العلاقات مع شعوب الدول التي تقام فيها جولات المهرجان.
وأكد الدكتور عبد الله الريسي، مدير عام الأرشيف الوطني، أن وصول المهرجان العالمي لأميركا، يأتي تأكيداً على نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه، التي من أجلها تم تنظيم هذا المهرجان، وهي إعلاء شأن الخيل العربي واستعادة بريقه.
وقال إن الخيول العربية دائماً مرتبطة باسم الشيخ زايد، الذي كان دائم الشغف بالخيل العربي، وحريصاً على دعمه والاهتمام به.
وأعلن إدوارد حامض، مدير عام الشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق، عن فخر الشركة أن تكون شريكاً أساسياً للمهرجان في جميع فعالياته محلياً وعالمياً، ومشاركته في رؤيته العالمية، كما أعلن عن فخر الشركة في نشر ثقافة الإمارات وتراثها وتعريف العالم وتوعيته بالتطور والنهضة الحضارية التي تعيشها الدولة.
فيما أشاد مبارك النعيمي، مدير الترويج الدولي بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بالنجاح الذي حققه المهرجان، ودلل على ذلك بزيادة عدد سباقاته وانتشاره في جميع قارات العالم، ما يسهم ذلك بدور إيجابي في الترويج للعاصمة أبوظبي.
وأكد حرص الهيئة على الاستمرار في دعم المهرجان، لما له من دور إيجابي في تعريف العالم بتراث الدولة وثقافتها.
عدد اليوم
