عواصم (وكالات)
أكدت كل من بريطانيا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» عدم وجود خطط لإرسال قوات قتالية إلى ليبيا، بينما نفت ألمانيا وجود أي تحرك حالي لتوسيع نطاق المهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي قبالة السواحل الليبية ، وذلك في وقت أكدت الحكومة المؤقتة أن إعلان تحرير مدينة بنغازي بالكامل بات «قاب قوسين أو أدنى»، مضيفة أن قوات الجيش الليبي تحقق انتصارات كبيرة على قوى الشر والإرهاب».
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس: «إن بلاده لا تعتزم إرسال قوات قتالية إلى ليبيا، وذلك رداً على تقارير إعلامية أفادت بأن قوات خاصة بريطانية تنشط بالفعل على الأرض في البلاد المضطربة».
وأضاف أمام البرلمان لدى عودته من زيارة لليبيا واجتماعه بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس: «أرى بوضوح أن لا رغبة في ليبيا لوجود قوات قتالية أجنبية على الأرض.. لا نتوقع أي طلبات من حكومة الوفاق الوطني لإرسال قوات برية قتالية لمواجهة (داعش) أو أي جماعات مسلحة أخرى ولا نعتزم إرسال قوات لمثل هذا الدور».
وأعلن هاموند خلال زيارته لليبيا تقديم «مساعدة فنية» قيمتها 10 ملايين جنيه استرليني (14.4 مليون دولار) للحكومة الجديدة منها 1.4 مليون جنيه استرليني لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب والجريمة المنظمة، و1.8 مليون جنيه استرليني لدعم أنشطة مكافحة الإرهاب.
من جهتها، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين: «إنه لا خطة زمنية محددة حتى الآن لتوسيع نطاق المهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي قبالة السواحل الليبية».
وأضافت في مستهل اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج أمس: «إن إجراء أولى المحادثات حول هذا الأمر مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج كان أمراً جيداً للغاية، موضحة في المقابل أن السراج لم يطرح خطة زمنية لهذا الأمر، مؤكدة أن «ليبيا بلد محوري في السيطرة على أزمة اللاجئين».
وبدوره، أكد أمين عام الناتو ينس ستولتنبيرج في لكسمبورغ، أن الحلف على اتصال مباشر مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، وأنه على استعداد لدعمه إذا طلب ذلك «في مجال قدرات إعادة بناء الأجهزة الأمنية وإصلاح مؤسسات الدفاع».
وأضاف ستولتنبيرج على هامش اجتماعات وزراء الدفاع الأوروبيين «إن الناتو لا يخطط لأي عمل قتالي في ليبيا، وإنه في المقابل مستعد لتقديم الدعم لحكومة الوفاق، لتأهيل الأجهزة الأمنية ومساعدة ليبيا في مجالات الأمن والتصدي للهجرة غير الشرعية ولتنظيم (داعش)» الإرهابي.
أقرت ثاني خفض لأسعار المحروقات منذ مطلع 2016
تونس تفكك خلية إرهابية وتكشف 3 نائمات في ضواحي العاصمة
ساسي جبيل، وكالات (تونس)
كشفت وزارة الداخلية التونسية أمس، إيقاف خلية إرهابية موالية لتنظيم «داعش» في منطقة سيدي حسين في ضواحي العاصمة تعمل على استقطاب مجندين إلى التنظيم الإرهابي وتسريب أسلحة عبر الحدود مع ليبيا.
وقالت الداخلية في بيان أمس، «إن تفكيك الخلية تم بعد إيقاف أحد العناصر التكفــيرية على صلة بأحداث بن قردان التي وقعت جنوب البلاد في مارس الماضي، وأحداث السفارة الأميركية في سبتمبر 2012 وارتباطه بعناصر تكفيرية أخرى في سوريا وليبيا».
وأفضت التحقيقات معه إلى إيقاف 4 عناصر أخرى اعترفوا بانضمامهم إلى الجناح العسكري لتنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، ومحاولتهم إدخال أسلحة عبر الشريط الساحلي التونسي الليبي إلى الجنوب التونسي، ومنه إلى العاصمة بمخازن في منطقة بيرين.
كما كشفت التحقيقات عن 3 خلايا أخرى نائمة تنشط في مناطق في حي الزهور وباردو والجبل الأحمر في ضواحي العاصمة تونس تخصصت في تجنيد الشباب وتسفيرهم إلى ليبيا، حيث يتمركز تنظيم «داعش» في مناطق قريبة من الحدود الغربية مع تونس.
وضيقت تونس الخناق على الخلايا النائمة في كامل أنحاء البلاد غداة الهجوم الكبير لـ«داعش» في بن قردان في مارس الماضي قبل أن يحبطه الأمن في معارك شوارع غير مسبوقة.
من جانب آخر، أعلن مسؤول في الحكومة التونسية أمس، خفضاً جديداً في أسعار المحروقات للمرة الثانية هذا في ظل تراجع أسعار النفط العالمية.
وقال المدير العام للطاقة في وزارة الطاقة والمناجم رضا بوزوادة، إن التخفيض الجديد للأسعار يبدأ سريانه مطلع يونيو المقبل.
وأوضح بوزوادة أن الحكومة ستتجه إلى اعتماد آلية التعديل للأسعار كل 3 أشهر، مقارنة بتطور الأسعار العالمية في خطوة لتخفيف الدعم في قطاع المحروقات والاقتراب من الأسعار الحقيقية.
عدد اليوم
