نجح أمراء البحار في استعادة لقب بطولة العالم للزوارق السريعة وللمرة السابعة منذ انطلاق هذا الحدث العالمي، بعدما احتكر روح النرويج البطولة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وجاء تتويج الفيكتوري تيم عبر زورقه رقم (77) وبقيادة عارف سيف الزفين والفرنسي جون مارك سانشيز قبل نهاية البطولة بجولة واحدة، مؤكداً جدارته باللقب·
منذ الوهلة الأولى وضع نجوم الفيكتوري في عين الاعتبار مسألة استعادة اللقب والوقوف على منصة التتويج، رافعين شعار ''الرقم واحد'' والذي أكدت عليه الاستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومطالبة أبناء الإمارات برفع علم الدولة والمنافسة في كل المحافل الرياضية·
وكانت لوقفة سمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم مع أمراء البحار دورها الكبير في تحقيق البطولة، فقد قام سموه بتكريم أصحاب الانجازات المدوية الذين صنعوا انتصارات الفيكتوري، ليكون ذلك حافزاً لأبناء الجيل الجديد لكي يكملوا المسيرة الناجحة التي بدأها الفيكتوري والتي أثمرت عن فوزه باللقب العالمي السابع·
وبفوزه عاد فريق الفيكتوري تيم الى سابق إنجازاته، ودوت الهتافات باسمه واسم دبي عالياً بداية من الجولات الأوروبية الماضية من عمر بطولة العالم للموسم الحالي للزوارق السريعة الفئة الأولى وأبرز تلك الهتافات كانت في جولة أرندال الثانية، حيث قال عميد المتسابقين الإيطالي إدواردو بولي الذي ترك السباقات قبل موسمين ''احترسوا من أبناء دبي فقد عادوا الى قوتهم السابقة''·
وقد أكد العرب -عبر سفيرهم الأول في بطولة العالم للزوارق السريعة فريق الفيكتوري تيم- عودتهم الى سابق عهدهم والى قوتهم الخارقة عبر الزورق الأزرق رقم 77 بقيادة عارف سيف الزفين وزميله الفرنسي جون مارك سانشيز باللقب الأوروبي عن جدارة واستحقاق من مياه البحر الأسود في رومانيا التي بدورها استضافت للمرة الأولى في تاريخها جولة من جولات بطولة العالم للزوارق السريعة والتي ابتسمت للفيكتوري تيم ابتسامة مزدوجة فأعطته اللقب الروماني الأول واللقب الأوروبي الخامس في مسيرته الاحترافية في عمر البطولة·
اللقب الأوروبي كان الشغل الشاغل للفريق الأزرق في بداية الموسم الجاري، ولكن الهدف الاكبر كان اللقب العالمي الغائب منذ العام 2001 عن خزائن أمراء البحار الى أن تمكنوا من الوصول اليه بفضل عزيمة قوية وإصرار كبير في الجولة السابعة وقبل الختامية على بطولة العالم·
وللوصول الى الهدف المنشود دخل الفيكتوري تيم بقوة الى الميدان الأوروبي من أجل الوصول الى صدارة البطولة قبل غيره والتعامل بحنكة وخبرة معها من أجل البقاء عليها ليضع الضغوطات النفسية على الفرق الباقية في البطولة ويدفعها الى ارتكاب الأخطاء التي تصب في مصلحته·
وفي الميدان وبين الرقص على الأمواج اليونانية وترويضها بدأت حكاية النجاحات الجديدة لأمراء البحار، وكان فصلها الأوروبي الأول يسيل لعاب كل من يحب الفوز وكل من أحب الفريق الأزرق الشهير بعد أن ضرب زورقاه بيد حديدية وتوجا بثنائية رائعة طال انتظارها·
الثنائية الأولى كانت من إخراج الفريق العربي الأول في البطولة ومن تنفيذ شبابه الطامح الى استعادة أمجاد الماضي، وعلى رأسهم الضيف الجديد عارف سيف الزفين الذي فجر أكبر المفاجآت في بداية مشواره في بطولة الموسم الجاري الى جانب زميله في قيادة الزورق الذي يحمل الرقم 77 بتحقيقه المركز الأول، ليتمكن بذلك من حفر اسمه في سجلات الأرقام القياسية للبطولة كأول متسابق يحرز المركز الأول من أول سباق يخوضه·
النجاح اليوناني جعل من الفيكتوري تيم محطة أنظار المحبين للرياضات البحرية عامة والزوارق السريعة الفئة الأولى خاصة، فاحتشد نحو مئة الف متفرج في مدينة أرندال النرويجية التي كانت مسرحاً للجولة الثانية من عمر البطولة لمتابعته، ودخل اليها الفيكتوري تيم مع أطقمه بحماس كبير وثقة عالية في النفس، مدركاً أن أوراق الفرق لم تكشف جميعها في الجولة الأولى التي كانت في اليونان وأنهم جميعا سيأتون الى المنافسة فضغط بقوة مستغلاً حماسهم وتوج بالمركز الأول عبر الزورق رقم 77 بقيادة الزفين من جديد وسانشيز، ليؤكد الطاقم المذكور أنه الأفضل في البطولة حتى تلك اللحظة·
المحطة الثالثة
بفارق مريح في الصدارة توجه الفيكتوري الى المحطة الثالثة من عمر البطولة وكانت في عقر دار الفريق النرويجي روح النرويج بطل العالم في السنوات الخمس الماضية، وأكد الزورق رقم 77 أفضليته في الصدارة وتعامل مع سباق جولة أوسلو بالطريقة العقلانية وحل في المركز الثاني، مقدماً عرضا مميزا، الأمر الذي أبعده في صدارة الترتيب العام وجعله قاب قوسين أو أدنى من الحصول على اللقب الأوروبي·
مسلسل النجاحات الإماراتية في بطولة الموسم الجاري واصلها الفيكتوري تيم في الجولة الأوروبية الأخيرة وتحديدا في مدينة كونستانتا الرومانية والتي كانت فأل خير على أمراء البحار الذين أبدعوا مع زورقيهما في السباق الروماني، وتمكن فيه عارف الزفين وسانشيز من تأكيد جدارتهما في الموسم الجاري وحلقوا باللقب الثالث لهما هذا العام من مياه بحيرة مامايا الرومانية التي تعتبر امتداداً لنهر الدانوب الشهير، فرفعوا منها الكأس الرومانية عاليا وتوجوا باللقب الأوروبي عن جدارة واستحقاق؛ ليهدوا الدولة إنجازاً جديدا في المحافل الأوروبية الرياضية ويرفعوا علمها عاليا خفاقاً عليها·
بطولة الشرق الأوسط
الفيكتوري تيم طوى الصفحة الأوروبية التي كانت الملحمة الأولى في بطولة العالم للموسم الجاري وقيم أداء زورقيه في الجولات الماضية وحسب جميع حساباته قبل أن يعد عدته ويشد الرحال لخوض الملحمة الثانية من عمر البطولة المتمثلة في بطولة الشرق الأوسط والتي تتضمن أيضاً أربع جولات· بداية إثارتها كانت من المياه المصرية في أكتوبر الماضي وتعامل معها الفيكتوري تيم بدهاء وذكاء بحضور المدير التنفيذي للفريق خلفان حارب الذي وجه الفريق الى كيفية التعامل مع المياه العالية الأمواج وخرج منها بالمركز الثالث الذي كان كفيلا بالبقاء في الصدارة بفارق مريح·
ومن بعدها أبحرت الزوارق نحو العاصمة القطرية الدوحة التي استضافت الجولة السادسة من عمر البطولة العالمية والثانية ضمن جولات بطولة الشرق الأوسط في نوفمبر الماضي وتوج الفيكتوري 77 جهوده بلقب جديد ليحضر الى الجولتين الختاميتين في دبي بفارق مريح عن ابرز المنافسين له على اللقب العالمي·
عدد اليوم
