الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«المعارضة» تنعى الهدنة و«تحيل» دي ميستورا لمجلس الأمن

«المعارضة» تنعى الهدنة و«تحيل» دي ميستورا لمجلس الأمن
20 ابريل 2016 00:08
عواصم (وكالات) عادت الأزمة السورية إلى المربع الأول مع سقوط 44 مدنياً في غارات وعمليات قصف شنها النظام في أرياف إدلب وحمص ودمشق ، ومع إعلان رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، أن الهدنة في بلاده انتهت، معتبرا أن على المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا التوجه إلى مجلس الأمن، في ظل موقف روسي يتهم وفد المعارضة السورية بالخضوع لهيمنة « متطرفين» وأوضح حجاب «أن لا وجود لأي هدنة على الأرض، فإيران تحشد آلاف المقاتلين رغم موافقة النظام على الهدنة» قائلاً «ندعو المقاتلين إلى عدم التوقف عن قتال الأسد». وأضاف أن المعارضة وافقت على الهدنة لإيصال المساعدات، لكن النظام لم يلتزم بها وواصل حصاره المدنيين، ولم يكترث للهدنة والمحادثات، مشيراً إلى أن الجانب الإنساني لم يشهد أي تقدم خلال هذه الفترة، حيث إن «المجتمع الدولي أثبت أنه غير قادر على إدخال عبوة حليب للمحاصرين». وكشف أن 6% فقط من المحتاجين في سوريا تلقوا مساعدات. وشدد حجاب على أن النظام يواصل قصف المدنيين والتهجير والفرز الديموجرافي، مؤكداً أن النظام وحلفاءه يعملون على محاصرة حلب، محذرا من كارثة إنسانية إذا نجحوا. وأضاف أن وفد المعارضة لن يواصل التفاوض فيما يعاني السوريون من قصف النظام وحصاره، مؤكدا أن المطلب الرئيس من وراء المفاوضات هو تشكيل هيئة حكم انتقالي، بالاستناد إلى القرارات الدولية، على أن لا يكون لبشار الأسد مكان فيها. وتابع «نتمسك بالحل السياسي للأزمة السورية كخيار استراتيجي، لن نقبل بعملية سياسية تطيل أمد هذا النظام، ولا بأي صفقات أو بقاء الأسد»، وطالب دي ميستورا بجدول زمني لتحقيق الانتقال السياسي. ودعا حجاب مجلس الأمن الدولي للاجتماع، وإقرار وجود مراقبين دوليين لمراقبة الهدنة ورصد الخروقات، مشيراً إلى أن السلاح منع عن الفصائل السورية مع بدء الهدنة بينما تمد روسيا النظام بالسلاح، وطالب واشنطن بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه سوريا. وفي هذا الوقت قال المرصد السوري لحقوق الإنسان «إن 44 مدنيا قتلوا في غارات لطائرات النظام، استهدفت سوقا شعبية في معرة النعمان في ريف إدلب، وسوقا أخرى في مدينة كفرنبل»وذكر أن الغارات طالت بلدات: سفوهن والفطيرة وكفرعويد واشتبرق ومدينتي جسر الشغور وسراقب، وأن قنبلة انفجرت في إدلب، وأوقعت قتلى وجرحى. وفي حمص أفاد المرصد بإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء، بغارات استهدفت أحياء سكنية في تلبيسة وتيرمعلة والحولة. أما حلب، فشهدت غارات على بلدة العيس ومحيطها وعلى طريق حلب دمشق ومدن حريتان وعندان والباب ومطار الجراح العسكري، كما شهدت قصفا في حيي ?‏الإذاعة وسيف الدولة. وشن النظام غارات على أطراف المتحلق الجنوبي ومدينة عربين في ريف دمشق، كما قصف مدفعيا بلدة بالا، مما أدى إلى سقوط 9 قتلى. بينما تجددت الاشتباكات بين «داعش» و«جبهة النصرة» في مخيم اليرموك جنوب دمشق، مع إعلان التنظيم عن تقدمه على الأرض . إلى ذلك قال المرصد «إن 6 عناصر من قوات النظام قتلوا في ريف اللاذقية، وأن المعارضة قصفت نقاطا في محيط الحولة في حمص، وقتلت عناصر عدة من كتائب، تتهمها بموالاة داعش في ريف درعا». من جهته، أعلن أليكسي بورودافكين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن وفد اللجنة العليا للمفاوضات في جنيف «تغلب عليه متطرفون». وقال «نأسف لتعليق وفد المعارضة مشاركته في المفاوضات، هذا قرار خاطئ، والأسباب التي تستند إليها اللجنة العليا للمفاوضات غير مقنعة على الإطلاق». وأضاف «إن ذلك دليل على تغلب المتطرفين على الوفد، الذين لم يرغبوا من البداية في إجراء مفاوضات، وقدموا شروطا مسبقة وإنذارات أخيرة، ولا يزالون يعولون على استمرار النزاع المسلح الدموي في البلاد». وأشار إلى أن «المفاوضات ستستمر، فإلى جانب مجموعة الرياض هناك مجموعات القاهرة وموسكو وحميميم للمعارضة السورية»، مضيفا أن «مواقفها السياسية متقاربة إلى حد كبيرة، وهذه المجموعات تمثل جزءا من المعارضة المعتدلة السورية، ويمكن التوصل إلى اتفاق معها». كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «إن روسيا تؤيد تماماً استمرار محادثات السلام السورية في جنيف»، معتبرا إياها «ضرورية». وأضاف «إن موسكو وواشنطن تؤكدان ضرورة استمرار الحوار، والمحافظة على الهدنة». وفي الشأن نفسه، اتهم رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري الهيئة العليا للمفاوضات بـ»المراهقة» في العمل السياسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©