سلطان بن خليفة: الإمارات تدخل مرحلة جديدة من النماء

أكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان أن مناسبة الاحتفال بالذكرى السادسة والثلاثين لعيدنا الوطني المجيد تشكل بالنسبة لنا جميعاً مناسبة لاستلهام الحكمة من قيام دولة الإمارات العربية المتحدة واستلهام الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة للقائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''· لقد شكل قيام الاتحاد على أرض الإمارات منعطفاً تاريخياً هاماً وجاءت الإنجازات تجسيداً حياً للتفاعل الخلاق بين الشعب وقيادته الواعية· إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدخل مرحلة جديدة من التطور والنماء بقيادة سيدي صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ومؤازرة أخيه صــاحب الســمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات ''حفظهم الله''· كما كان للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة دوره الهام في تنفيذ الاستراتيجيات الطموحة للدولة في كافة المجالات من خلال متابعاته للخطط التطويرية والتي اعتمدتها القيادة السياسية وسيلة لإحداث الطفرة والنهضة الشاملة في البلاد، إننا ندخل هذه المرحلة ونحن أشد عزما وأكبر ولاء وأعظم ثقة بحكمة وقدرة قيادتنا ورعايتها الشاملة وتوجيهاتها السديدة واستشرافها الواعي للمستقبل· مرحلة هامة إننا في دولة الإمارات نقف اليوم على أعتاب مرحلة هامة في مسيرة العمل الاتحادي حددت معالمه الاستراتيجية العامة للدولة وتعهدت الوزارات والهيئات بتجسيد موجهاتها في صورة خطط عمل وبرامج تنفيذية وجداول عمل ملزمة، غايتها توثيق التعاون القائم بين السلطات الاتحادية والمحلية ومراجعة التشريعات والقوانين وتحديثها وتحسين الخدمات وتجويدها ورفع كفاءة الأجهزة الحكومية والارتقاء بها وتطوير الكوادر البشرية بالتركيز على الجدارة والاستحقاق والتوطين الفاعل· إنها غايات تستهدف تعميق روح الاتحاد وتقوية هياكله وجعل مؤسساته أعظم كفاءة وأكبر قدرة على صنع القرار والتعامل المسؤول مع الاستحقاقات الوطنية الملحة ومواجهتها والدفع الجاد بالتحولات الجذرية التي تشهدها الدولة على كافة الأصعدة· مسيرة الخير إننا على ثقة بأن مسيرة الخير والعطاء ستمضي إلى غاياتها في خطى ثابتة معززة بالأمل والعمل والهمة العالية والعزم الأكيد تحت القيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' رفعاً لاسم الوطن وصونا للكيان الاتحادي وتعميقا لقيم الانتماء والولاء وإنعاشا للاقتصاد الوطني وبسطا للأمن وحماية لكل ما تحقق من مكاسب وإنجازات· إن ما حققته السياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة خاصة من أوجهها الاقتصادية والاجتماعية كان ترجمة واقعية وموضوعية لفكر وتطلعات قيادتها الرشيدة التي استوعبت بدقة ومهارة إفرازات عصر العولمة وما أملته من تحديات تنموية· وكان لا بد من إيجاد بنية تنظيمية وهيكلية لاقتصاد متطور يعتمد بالأساس على قاعدة تنويع مصادر الدخل قدر العناية ببناء الإنسان اجتماعيا وثقافيا باعتباره جوهر التنمية المتكاملة وأداة تطورها واستمراريتها· منهج راسخ لقد أصبح الاتحاد منهجا راسخا في ضمير كل أبناء شعب الإمارات، وأن البذل كما أن العطاء هما من سمات قيادتنا الرشيدة التي تضع طموحات المواطنين في مقدمة أهدافها وأن بناء الإنسان وتطوير قدراته العلمية والعملية هو من أولوياتها لخلق جيل قادر على تحمل المسؤولية وقيادة مؤسسات الدولة وفق النظم والمعايير العالمية الحديثة· لقد عمت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية نهضة حضارية متميزة في المجالات كافة لتواكب الخطط الطموحة لقيادتنا السياسية· إننا إذا كنا نحتفل اليوم بذكرى قيام دولة الاتحاد في ظل غياب القائد المؤسس ''رحمه الله'' فإن كل أبناء الوطن يعاهدون سيدي صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وقيادتنا الرشيدة بأنهم سوف يظلون على الدوام جنوده المخلصة وفي طليعة العاملين من أجل احتفاظ الإمارات بمكانتها المتميزة على خريطة العالم ورفع اسمها عاليا وتحقيق مزيد من المكاسب والإنجازات في كافة المجالات·