منذ أن كنت طفلاً في المغرب كان حلمي الوحيدة أن أصبح لاعب كرة، وأن أمثل المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم، وأعتقد بأن مونديال روسيا يمثل فرصة ذهبية لي ولكل لاعب مغربي، ومع أنني قد لا ألعب مع المنتخب في الوقت الحالي، وأشعر أن فرصتي ضعيفة في المشاركة المونديالية، إلا أنني لست نادماً على خوض تجربة الاحتراف في الدوري الإماراتي مع ناديي عجمان ودبا الفجيرة، لأنني حققت جزءاً كبيراً من أحلامي الأخرى، ويبقى الحلم مؤجلاً للمونديال القادم، وحتى لو عجزت عن تحقيق هذا الحلم فأنا أعيش حالة من السعادة حالياً بما أقدمه في الدوري الإماراتي، كما أنني أقدم صورة جيدة ومميزة عن المحترف المغربي.
من المهم للاعب العربي في مشواره الاحترافي أن يتقن العديد من اللغات، ليكون احترافه مثالياً في عالم كرة القدم، لأن إجادة اللغة والتواصل مع الآخرين هو أحد أهم عناصر النجاح والتأقلم مع الآخرين، سواء اللاعبين أو المدربين، بل والجمهور أحياناً، وأنا أتقن اللغات العالمية الخمس تحدثاً وكتابة، إضافة إلى إجادتي اللهجات المحلية، ولذلك، فأنني عندما أتحدث في المؤتمرات الصحفية مع فريقي الحالي النواخذة استخدم اللهجة الإماراتية المحلية، وهذا يسهل التعامل، بل يزيد الأواصر الحميمية بين أعضاء الفريق، لأن التألق والنجاح في كرة القدم لا يتوقف فقط على المستطيل الأخضر، بل إن التفوق وتحقيق الأهداف يبدأ من خارج المستطيل الأخضر، كما أن وجود تواصل بين اللاعبين خارج الملعب يزيد من التفاهم والتجانس داخله.
أعتز بما حققته حتى الآن في مشواري مع الكرة، فقد لعبت في الدوري الفرنسي، كما خضت عدة تجارب احترافية في عدد من الدول الخليجية، وأعتز كثيراً بتجربتي الإماراتية النموذجية، فالإمارات قدمت لي الاستقرار والراحة النفسية، وأعطتني حب الكثيرين الذين يشيدون بمستواي الفني، وأتمنى البقاء هنا طويلاً لأنني أستمتع باللعب والحياة.
عدد اليوم
