الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع حدة المضاربات على الدرهم وارتفاع الدولار إلى 3,66 درهم

تراجع حدة المضاربات على الدرهم وارتفاع الدولار إلى 3,66 درهم
3 ديسمبر 2007 22:50
تراجعت حدة المضاربة على الدرهم أمس في الإمارات بعد المعلومات الواردة من المسؤولين الخليجيين بعدم إدراج ملف ربط العملات المحلية بالدولار في جدول أعمال القمة الخليجية التي بدأت أعمالها أمس· وتراوح سعر صرف الدرهم مقابل الدولار ما بين 3,65 و3,66 درهم مقابل الدولار في محلات الصرافة المنتشرة عبر الإمارات، ليبقى اقل من سعره الرسمي الذي يبلغ 3,67 درهم للدولار· وارجع مصرفيون السبب في تراجع مستويات الصرف رغم تصريحات المسؤولين الخليجيين بعدم اتخاذ خطوة في هذا القرار إلى أن العامل النفسي يسيطر على الناس حيث ما زالوا في حالة ترقب وحذر بإعلان انتهاء القمة وما ستتمخض عنه من نتائج· وقال محمد الأنصاري المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة إن حدة المضاربات على الدرهم تراجعت بشكل ملموس امس، مؤكدا أن سعر الدولار عاد الى مستوياته الاعتيادية· وقال لاحظنا ارتفاع وتيرة الطلب على الدولار مجددا· وأشار الأنصاري الى أن عزوف البنوك عن شراء الدولار في الفترة الاخيرة ساهم في حالة عدم الاستقرار التي شهدتها اسواق الصرف المحلية، داعيا الى عقد اجتماع يضم المصرف المركزي والبنوك والصرافات لاعتماد آلية لتجنب مثل هذه الحالات في المستقبل· ودعا المستثمرين الى عدم اللحاق بالشائعات والتريث في قراراتهم الاستثمارية حتى لا تلحق بهم أي خسائر نتيجة التوقعات المغلوطة· وقال مدير إحدى شركات الصرافة إن التصريحات الأخيرة فيما يتعلق بالربط هدأت من حدة التوتر التي أصابت الأسواق منذ يوم الخميس الماضي· وكان الدولار شهد اكبر نسبة تراجع في سعره مقابل الدرهم الإماراتي يوم الخميس الماضي حيث تراجع سعر الدولار إلى 3,3 درهم قبل أن يعاود الارتفاع أمس إلى 3,6 درهم في بعض محلات الصرافة· وقال إن الشركات تضطر إلى تغيير سعر الصرف أسوة بما يحدث في السوق ''عندما يغير السوق نضطر إلى التغيير''· ورغم التصريحات الأخيرة من المسؤولين الخليجيين إلا أن المصرفيين ما زالوا يرون أن المرحلة غير واضحة حتى الآن والجميع ما زال ينتظر ما ستتمخض عنه قرارات القمة الخليجية وهو ما يبرر تراجع سعر صرف الدولار مقابل الدرهم في السوق· واضاف ان الناس يريدون ان يكونوا في الجانب الآمن لذلك لجأوا إلى تغيير عملاتهم إلى الدرهم تحسبا من ارتفاعه بنسب إضافية بغية الحفاظ على مكاسبهم· وقال إن زيادة حجم الطلب على الدرهم وزيادة المعروض منه في الأسواق أدت إلى تراجع سعر صرفه وهو احد الأسباب التي تعود إلى التصريحات الأخيرة التي تكررت على السنة المسؤولين الإماراتيين والتي أشارت إلى قرب فك الارتباط بالدولار أو إعادة تقييم الدرهم· وأكد أن ما يؤثر في استمرار ارتفاع أسعار صرف الدرهم مقابل الدولار هو حالة الترقب والحذر التى ارتبطت بتصريحات المسؤولين سواء على الصعيد الرسمي أو الخاص وبالتقارير التي تصدرها المصارف والتي تشير إلى أهمية فك الارتباط أو إعادة التقييم· وكان محافظ البنك المركزي قد أكد أن الإمارات لا تنوي فك عملتها بالدولار أو إعادة تقييم عملتها، إلا أن خبراء اقتصاديين قالوا إن الدرهم مقوم بأقل من 15% من قيمته الحقيقية أمام الدولار وهو ما أدى إلى ارتفاع الدرهم نهاية الأسبوع الماضي وبدايات هذا الأسبوع· وقال ناظم القدسي ان الدرهم مقوم باقل من قيمته الحقيقية امام الدولار بما يتراوح ما بين 10-15%· وقال ناظم القدسي رئيس قطاع الاستثمار، مجموعة إدارة الأصول في بنك ابوظبي الوطني إن قرار المركزي بطرح شهادات إيداع باليورو جاء ليخفف ضغط المضاربات على الدرهم ليتمتع باستقرار اكبر· وكان المصرف المركزي الامارتي انشأ نظام مزاد شهادات الإيداع بدلا من نظام سعر الفائدة المحدد والذي اعتبره خبراء اقتصاديون بمثابة تحرير لأسعار الفائدة وخطوة ممهدة لفك ارتباط الدرهم بالدولار· لقد ترك البنك المركزي للسوق وللعرض والطلب أن يحددا سعر الفائدة الأساس (سعر شهادات الإيداع) وبذلك يقضي على أي مضاربة ممكنة خصوصا عندما يرتفع سعر صرف الدرهم رسميا بعد الفك المحتمل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©