الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤشرات على تراجع الودائع الدولارية لدى البنوك

مؤشرات على تراجع الودائع الدولارية لدى البنوك
3 ديسمبر 2007 22:50
قالت مصادر مصرفية أمس إن الودائع الدولارية لدى البنوك سجلت خلال الأيام الماضية تراجعا ملحوظا نتيجة قيام العديد من المودعين بتسييل ودائعهم وتحويلها إلى الدرهم وعملات أجنبية أخرى تحوطا من تراجع محتمل في قيمة الدولار مقابل الدرهم في ظل احتمال اتخاذ قرار فك الارتباط بين العملتين أو رفع قيمة الدرهم· فيما أكدت مصادر في سوق الصرافة المحلية وجود عرض كثيف من قبل المتعاملين بتحويل الدولار إلى درهم، الأمر الذي أدى إلى قيام بعض شركات الصرافة بشراء الدولار بأسعار اقل من الأسعار الرسمية عملا بمبدأ العرض والطلب· وفي السياق ذاته، أكد مستثمرون ان موجة الضبابية التي تشوب العلاقة بين الدولار والدرهم والشائعات الكثيرة حول مسألة فك الارتباط، خلقت حالة من القلق والترقب في أوساط المستثمرين والتجار، حيث سارع غالبية التجار والمستثمرين إلى تحويل ما لديهم من سيولة دولارية إلى الدرهم· وقال الخبير المصرفي مهدي كاظم ان عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بمسألة ارتباط الدرهم بالدولار دفع الكثير من المودعين لدى البنوك إلى القيام بعمليات تسييل ودائعهم وتحويلها إلى الدرهم، على أمل ان يرتفع الدرهم في حال تم اتخاذ قرار بالتحول إلى سلة عملات أو رفع قيمة الدرهم، الأمر الذى سيجني معه المودعون أرباحا أفضل بالدرهم· وأضاف كاظم ان الإشارات الواردة من قبل المصارف المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي والتباين الواضح بها وضعت المستثمرين في حيرة، حيث يرى البعض انه بالرغم من ان السيولة الدولارية في المنطقة بشكل عام والإمارات تحديدا ''تحت السيطرة''، إلا ان التوقعات المستقبلية تظل متضاربة ويصعب التنبؤ بها، فبينما يرى البعض في إعادة التقييم فرصة لجني الإرباح، يتوقع آخرون خسارة محتملة في حال تم الإبقاء على الربط ومعاودة الدولار للصعود· وفي سوق الصرافة، قال احد مدراء شركات الصرافة إن الفترة الحالية تشهد كثافة في طلبات المتعاملين على التحويل للدرهم، مما زاد المعروض من الدولار ورفع الطلب على الدرهم· ولفت الى انه بالرغم من انه لم تصدر تغييرات رسمية في سعر صرف الدولار مقابل الدرهم، إلا ان وضع السوق تحكم في تحديد السعر، مشيرا إلى قيام بعض محال الصرافة بشراء الدولار بسعر منخفض، حيث لم يكن امامها خيار سوى ذلك، وانه تم التعامل مع الدولار كأي سلعة يحكمها العرض والطلب· وأوضح انه بعد الإشارات الواردة من قمة قادة دول مجلس التعاون وتصريحات عدد من وزراء المالية والتي أبرزت ملامح توجهات بعض من دول المجلس فيما يخص الارتباط، عاد الدولار إلى التحسن، حيث ارتفع من 3,50 إلى 3,60 درهم، إلا ان عمليات التسييل لصالح الدرهم مازالت جارية، وان سعر الدرهم سيظل في صعود حتى في المعاملات البنكية مادامت الضبابية موجودة· من جهته، دعا رجل الاعمال احمد حسن بن الشيخ إلى ضرورة حسم قرار الارتباط بين الدرهم والدولار بشكل سريع، وذلك لتجنب أي خسائر محتملة بالنسبة التجار والمستثمرين، لافتا إلى ان التجار لديهم تعاملات كبيرة بالدولار وأن أي تغيير في سعر الصرف ارتفاعا أو هبوطا سيحدث خسائر لهم، لهذا فإن الوضوح في هذه المسألة امر مطلوب، وإلا يظل الموضوع مبنيا على تكهنات وقراءات لما تتداوله الصحف ووسائل الاعلام· واعتبر بن الشيخ ان الكثير من التجار يرون في الدرهم حاليا الأمان الذين يبحثون عنه في ظل حالة عدم الاستقرار في سعر الصرف التى يشهدها السوق، وهو ما أدى إلى زيادة في الطلب على الدرهم الذى سيبقي قويا حتى لو لم يتم فك الارتباط، اما الدولار فإنه معرض للتآكل·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©