الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يطلق جائزة زايد الإنسانية العالمية

حمدان بن زايد يطلق جائزة زايد الإنسانية العالمية
6 ابريل 2008 01:28
أطلق سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر ''جائزة زايد الإنسانية العالمية''، تخليداً لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتقديرا لجهود الأفراد والمنظمات التي تساهم في التخفيف من معاناة المتألمين والمحتاجين حول العالم· تشمل الجائزة ثلاثة أفرع، أولها للشخصية العالمية الإنسانية والثاني مخصص للمنظمة الأكثر ريادة في العام الإنساني خلال العام، بالإضافة إلى جائزة أحسن مشروع إنساني· وسوف يبدأ تلقي الطلبات المرشحين لها خلال شهر على الأقل من الآن، وسيتم الإعلان عن القيمة المالية للجائزة في يونيو المقبل· وسيقام أول حفل لتسليم جوائزها في بداية العام المقبل· وتستهدف المبادرة التي أعلن عنها في مؤتمر صحفي أمس بقصر الإمارات، تسليط الضوء على مبادرات المجتمع المدني والمؤسسات التي تركت بصمة ايجابية في المجتمع· وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر أن نهج الدولة الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يتعزز ويتواصل في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· وقال سموه في كلمة مكتوبة: ''ان مناقب الفقيد العزيز في هذا المجال الحيوي لا تعد ولا تحصى، فقد كرس الراحل الكبير وقته لتلمس وتلبية احتياجات الضعفاء والمحتاجين، وسخر امكانات الدولة لمد يد العون وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم''· دعم قضايا الشعوب وأضاف سموه أن المغفور له الشيخ زايد حرص طوال حياته على دعم قضايا الشعوب في مختلف بقاع العالم بغض النظر عن انتماءاتهم وتخفيف معاناتهم التي تسببها النزاعات والكوارث والاضطرابات· وأوضح سمو الشيخ حمدان بن زايد أن الفقيد الراحل جعل دولة الإمارات رائدة العمل الخيري في مختلف ميادينه، ووجه طاقات شعبه العامرة بحب الخير والعمل من أجل مناصرة الضعفاء والمحتاجين وحمايتهم من مخاطر الفقر والمرض والجهل· تجربة فريدة وأكد سموه، انه بفضل جهود الفقيد ومبادراته الكريمة تبوأت الدولة مكانة متميزة في ميادين العمل الخيري إقليميا ودوليا، واحتلت مساحة كبيرة في فضاءات العطاء الإنساني، وقدمت للعالم تجربة فريدة في تجسيد قيم البذل والعطاء من أجل تخفيف آلام البشرية ومعاناتها· وأضاف سموه: ''ان الإمارات تربعت على عرش قلوب الملايين من المحتاجين والمنكوبين الذين امتدت إليهم أياديه البيضاء لتدفع عنهم عناء الحاجة وذل المسألة فسجل اسم الإمارات بأحرف من نور على صفحات التاريخ الإنساني''· جسور المحبة والسلام وقال سموه إن فقيد الإنسانية وضع دولة الإمارات في مصاف الدول العصرية المتقدمة من خلال منجزاتها الحضارية الشاملة في المجال الإنساني، واستطاع بحكمته وبعد نظره توجيه ما تنعم به بلادنا من خيرات حباها الله بها لمساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة، ومد جسور المحبة والسلام معها من خلال مشاريع خيرية رائدة تعود عليها بالنفع والخير العميم· وأكد سموه ان ما شيدته أيادي الراحل البيضاء من مشاريع في مختلف دول العالم ستظل غرسا طيبا يحمل بين طياته حب ودعوات تلك الشعوب للفقيد بالرحمة والمغفرة وحسن ثواب الآخرة· وذكر سموه أن الجائزة تأتي تخليدا لذكرى الراحل الشيخ زايد ووفاء وعرفانا للمبادئ التي عاش من أجلها، وتجسيدا للقيم التي نذر نفسه لها، وظل ينادي بها من أجل مساعدة المحتاج ونجدة الملهوف وإغاثة المنكوب الى أن أدركته المنية ورحل عن دنيانا تاركا إرثا غنيا، ونهجا سويا في ميادين العطاء الإنساني· وأكد أن تلك المبادئ والقيم ستظل نورا ساطعا يضيء عتمة الطريق للسالكين في دروب الخير، والساعين في قضاء حوائج الناس· واعتبر سموه ان الجائزة تكتسب أهميتها من كونها تحمل اسم مؤسس أكبر صرح خيري في العصر الحديث، وتنطلق من إمارات الخير التي يقود ركبها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وتجد الدعم والمساندة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى جانب أفقها العالمي ونظرتها الشاملة· وأشار إلى أن الجائزة ستمنح للمتميزين في عطائهم وبذلهم من أجل تحسين الحياة ورفع المعاناة عن كاهل المحتاجين في شتى بقاع العالم دون النظر لجنسهم أو لونهم أو عرقهم أو انتماءاتهم وبذلك تكتسب بعدها الأممي الذي يتواءم مع عالمية الرسالة الإنسانية· وأكد سموه استعداده لتقديم كل ما من شأنه أن يحقق أهداف الجائزة في تحفيز الأفراد والمؤسسات والهيئات على البذل والعطاء والتجرد ونكران الذات من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني والخيري وحياة كريمة للمهمشين والمستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها· علامات مضيئة من جانبه أكد معالي الدكتور علي بن عبدالله الكعبي رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد الإنسانية العالمية رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر في المؤتمر الصحفي، أن المبادرات الإنسانية النبيلة التي اضطلع بها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان خلال حياته العامرة بحب الخير والإيثار ظلت إحدى العلامات المضيئة على طريق البذل والعطاء· وتأتي الجائزة لتقدير جهود العاملين في مجال العمل الانساني على المستوى العالمي تعزيزا لثقافة العطاء والتآخي· وكشف الكعبي النقاب عن أفرع الجائزة والتي ستكون ثلاثة أفرع، أولها للشخصية العالمية الإنسانية والثاني مخصص للمنظمة الأكثر ريادة في العام الإنساني خلال العام، بالإضافة إلى جائزة أحسن مشروع إنساني· ولفت الكعبي إلى انه سيتم الإعلان عن القيمة المالية للجائزة في شهر يونيو المقبل، إلا انه قال: ''انه ستكون بالدولار ولن تقل عن سبعة أرقام''· وقال السفير سلطان الرميثي مدير ديوان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر: ''ان الهدف من الجائزة تشجيع العمل الإنساني بكل أنواعه ابتداء من العمل الخيري والبيئي ومرورا بالجانب الطبي والعلاجي وانتهاء بمجال الرعاية''· وأكد الرميثي انه لن يكون هناك أي نوع من الارتباط السياسي بين الجائزة والأشخاص الذين سيحصلون عليها، على اعتبار ان الجائزة عالمية لا تكون موجهة لدولة بعينها أو جنسية محددة، وتمنح الجائزة لمن لهم خدمات إنسانية· حضر المؤتمر الصحفي عدد من المسؤولين وصنعاء درويش الكتبي مستشارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للشؤون الانسانية وأعضاء مجلس ادارة هيئة الهلال الاحمر وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بالدولة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©