الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ناميبيا ترزح تحت الفقر والبطالة بعد عشرين سنة من الاستقلال

20 مارس 2010 21:50
يحتفل الناميبيون اليوم بمرور عشرين عاماً على استقلالهم، في بلد ما زال يعاني الفقر والبطالة على الرغم من نمو سنوي بنسبة 4%. وترى الشابة مفولا ايكيلا التي ولدت قبل اسابيع من تحرير ناميبيا في مخيم للاجئين، ان هذا الموعد التاريخي في 21 مارس قد غير مصيرها دون أدنى شك. وقد فر والداها قبل ذلك بتسع سنوات من المستعمرة الالمانية سابقاً التي باتت تحت سيطرة جنوب افريقيا العنصرية ولجآ الى مخيم تديره منظمة شعوب جنوب غرب افريقيا “سوابو” حركة التحرير التي كان يناضل فيها والدها. وتقول هذه الطالبة النابغة حائزة منحة امتياز “إنهما ضحيا باحلامهما من أجل تحرير ناميبيا ويحققانها أخيراً من خلالي أنا”. إلا أن مشوارها يبقى مثالياً في بلد يعيش نصف سكانه بأقل من 1,25 دولار في اليوم، وحيث يعتبر 51% من السكان في سن العمل من دون عمل. واقر رئيس وزراء ناميبيا ناهاس انجولا مؤخراً في معرض تقييم ما تم انجازه منذ 1990، أن “البطالة تهدد التماسك الاجتماعي”. وقد نجحت الحكومة التي تقودها بدون انقطاع حركة “سوابو”، في توحيد شعب مشتت يتألف من عشر مجموعات إثنية ولا يتجاوز عدد السكان مليوني نسمة. وشيدت المدارس والمراكز الصحية والمنازل والطرق بعد أن همشت جنوب أفريقيا العنصرية السكان السود. إلا أن المستشفيات الجديدة لم تمنع تفشي “الإيدز” الذي بات يصيب 15% من الراشدين. وعلى الصعيد الاقتصادي، شهد هذا البلد الواقع في جنوب غرب القارة الافريقية معدل نمو سنوي بنسبة 4%، لكنه مازال يعاني تبعية كبيرة للعملاق الجنوب افريقي والصناعة المنجمية التي تمثل ربع اجمالي ناتجه الداخلي. واعتبر الاقتصادي روبن شربورن أن على ناميبيا أن تكون اكثر تنافسية إذا أرادت مكافحة الفقر والبطالة. وصرح لمجلة “انسايت” بأن “ذلك يعني تحسين ادارة الضرائب وفعالية عمل الحكومة ومكافحة الفساد والجريمة”. وفي انتظار ذلك، تحيي الحكومة الاحد ذكرى الاستقلال العشرين في ملعب ويندهوك. وخلال هذه الاحتفالات يؤدي الرئيس هيفيكيبونيه بوهامبا اليمين الدستورية لولاية ثانية من خمسة اعوام. وقد خلف بوهامبا سنة 2005 بطل التحرير سام نوجوما الذي ما زال في الثمانين من عمره ماسكا بزمام البلاد والحزب رغم تقاعده رسمياً. ونجح الرئيسان في استتباب السلم والاستقرار خلال السنوات العشرين الماضية، واعتبرت الشابة مفولا ايكيلا أنه “لن يتسنى القيام بمقاربة أكثر حداثة وبراجماتية إلا عندما ينسحب الحرس القديم ويفسح في المجال أمام الجيل الصاعد”. وتابعت الطالبة “اننا نحن الجيل الصاعد نرى ان ذلك ضروري، لكن متى يحصل؟”.
المصدر: ويندهوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©