تقرير لـ العموم : الجيش البريطاني فشل في مهمته بالبصرة

حذر تقرير برلماني بريطاني أمس من أن خطط خفض حجم القوات البريطانية في العراق العام المقبل إلى النصف، يمكن أن تعرض التواجد البريطاني هناك بالكامل للخطر· وقدم التقرير الذي تم إعداده للجنة برلمانية بريطانية نشر أمس، صورة قاتمة لما خلفته القوات البريطانية بجنوب العراق والتي سيتم خفض عديدها الى النصف بحلول الربيع المقبل، قائلا إنها فشلت في مهمتها المتمثلة بضمان الأمن في جنوب شرق البلاد· وذكرت لجنة الدفاع في مجلس العموم ان ''الهدف الاساسي للقوات البريطانية في جنوب شرق العراق كان ضمان الأمن اللازم من أجل تطوير المؤسسات السياسية ذات الصفة التمثيلية وإعادة تنمية الاقتصاد''· وأكدت ان ''تقدما تم إحرازه لكن الهدف لم يكن مرضيا''· وأشارت الى ان العنف لم يتراجع في البصرة حيث كانت تنتشر الوحدة البريطانية قبل انتقالها الى قاعدة جوية في محيط المدينة التي باتت ''تحت سيطرة الميليشيات وعصابات الإجرام''· وفي مطلع أكتوبر المنصرم، أعلن رئيس الوزراء جوردن براون في البرلمان انه يريد بحلول ربيع 2008 خفض الجنود البريطانيين الخمسة آلاف في العراق إلى ·2500 واعتبرت اللجنة ان ''حقيقة عدم تراجع نسبة الاعتداءات ضد المدنيين تشكل مصدرا للقلق''· وذكرت لجنة الدفاع بالبرلمان أن القوات البريطانية تعتزم تسليم المسؤولية الأمنية بمحافظة البصرة وما حولها، للقوات العراقية في وقت لاحق من الشهر الحالي بينما لا تزال وتيرة العنف ضد المدنيين مرتفعة ولا تزال مدينة البصرة تحت سيطرة المتشددين والعصابات الإجرامية· وذكر التقرير أنه بينما أحرز الجيش العراقي ''تقدما ملموسا'' لكنه لا يزال يحتاج دعما من البريطانيين خاصة في مجال الأنشطة اللوجستية والاستخباراتية كي يؤدي مهامه بفاعلية· وقالت اللجنة المؤلفة من أعضاء من حزبي العمال والمحافظين في التقرير المؤلف من 40 صفحة ويستند إلى إفادات ومقابلات مع الجيش البريطاني والأميركي ودبلوماسيين في العراق ''لا تزال هناك أسئلة هامة بشأن قدرة قوة بهذا الحجم على البقاء''·