الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقلاع 61 % من المترددين على المشروع وزيادة الملتحقين 37%

إقلاع 61 % من المترددين على المشروع وزيادة الملتحقين 37%
6 ابريل 2008 01:35
كشفت دراسة تحليلية لنتائج مشروع مكافحة التدخين الذي نفذته مدرسة ثانوية أبوظبي للبنين في منطقة أبوظبي التعليمية خلال السنوات الثلاث الماضية عن زيادة أعداد الطلبة المستفيدين من المشروع وبلغ عددهم حوالي 800 طالب ومعلم وإداري من المدرسة وخارجها· وشهد المشروع خلال العام الحالي زيادة في عدد الطلاب والمعلمين المترددين على المشروع بنسبة 37%، ووصل عدد الطلاب والمعلمين المترددين على المشروع أكثر من 190 طالباً، بينما كان عددهم خلال العام الذي سبقه حوالي 135 طالباً· وأقلع 61% (حوالي 448 طالباً) من المترددين على المشروع خلال سنواته الثلاث· وعقد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية اجتماعاً موسعاً أمس مع الفريق التربوي المشرف على المشروع برئاسة محمد جمعة الحوسني مدير ثانوية أبوظبي للبنين، وبحضور أعضاء الفريق المشاركين في المشروع من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسانيين وكذلك الجهات الطبية المشرفة على المشروع· وأكد الظاهري حرص المنطقة على نجاح هذا المشروع الذي يمثل أحد المشاريع التربوية الرائدة على مستوى الدولة، ويهدف إلى الوصول إلى مجتمع مدرسي خالٍ من الظواهر السلبية التي تعيق العملية التربوية، خاصة أن التدخين يمثل إحدى هذه الظواهر في المجتمع المدرسي لدى فئات الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة، حيث يقع بعض هؤلاء في براثن التدخين سواء من خلال حب الاستطلاع أو التجريب أو الاقتداء برفقاء السوء· وأشار الظاهري إلى أن اختيار مدرسة ثانوية أبوظبي لهذا المشروع منذ 3 سنوات يمثل نقطة انطلاق حقيقية في نظامنا التعليمي والتربوي على مستوى الدولة، إذ أن هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي تتصدى له مدرسة ثانوية بهذه الشفافية وتلك الجرأة، فقد ظلت مشكلة التدخين إحدى المشاكل التربوية المسكوت عنها في عدد كبير من المدارس الحكومية والخاصة والتي يصعب الإمساك بعناصرها أو محاولة محاصرة أسبابها· وثمن الظاهري التجاوب الكبير من جميع أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في ثانوية أبوظبي، وكذلك تفاعل الطلاب وأولياء الأمور مع هذا المشروع الرائد الذي يحظى برعاية خاصة من قبل هيئة الهلال الأحمر في الدولة وتتعاون عدة جهات مجتمعية في تنفيذه من بينها الطب الوقائي وعدد من علماء الدين، وكذلك أولياء أمور الطلبة· ومن جانبه قدم محمد جمعة الحوسني عرضاً علمياً شاملاً حول تتطور المشروع منذ أن كان فكرة بسيطة لدى مكتب الخدمة الاجتماعية في المدرسة، ثم تطوره إلى إنشاء وحدة الإقلاع عن التدخين في المدرسة وتنظيم فعاليات توعوية وعلاجية بهذه الوحدة من قبل أطباء متخصصين· وقال الحوسني إن الهدف الاستراتيجي للمشروع هو مكافحة التدخين والتصدي لهذه الظاهرة السلبية التي تهدد عدداً كبيراً من أبنائنا الطلبة في مختلف المدارس الحكومية والخاصة وفي مراحل دراسية مبكرة، وقد ارتكز المشروع على بعدين أحدهما وقائي والآخر علاجي· محاضرات دينية ونظمت المدرسة محاضرات دينية لتحفيز الطلاب على الالتزام بالقيم الحميدة، بالإضافة إلى محاضرات صحية واجتماعية قدم من خلالها المتخصصون صورة علمية دقيقة حول الآثار السلبية للتدخين ودوره في التأثير على مستقبل هؤلاء الطلبة بل وإمكانية تدمير بعضهم نفسياً وصحياً من خلال عدم الإقلاع عن التدخين· وقال مصطفى علي عمره الاختصاصي الاجتماعي في المدرسة ''هذا المشروع يعتبر بداية قوية لمحاصرة مشاكل سلوكية غير تربوية في بعض المدارس والتعامل معها بشجاعة كبيرة''، وأوضح جميل عبدالعزيز البرعي مدرس علم النفس أن المشروع يعتبر قفزة نوعية في سبيل الالتحام مع الطلبة ومشاركتهم هذا الهم الكبير الذي وقع بعضهم فيه عن غير قصد، بل ومساعدتهم على الإقلاع عنه من خلال برامج نفسية واجتماعية وصحية ودينية محفزة وليست منفرة· وأشار محمد أحمد عباس الأخصائي الاجتماعي إلى تزايد عدد الطلبة المترددين على المشروع بعد أن لمسوا السرية التي يتم التعامل بها معهم وتزايدت أعدادهم بنسب كبيرة خلال الفترة الماضية· وأضاف أن عدداً كبيراً منهم أقلعوا عن التدخين وأصبحوا هم الذين يرشدون زملاءهم للإقلاع عن هذا المرض الاجتماعي والصحي والتربوي· تطوير المشروع وأكد محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية على ضرورة تطوير المشروع وتشكيل لجنة تربوية لدراسة إمكانية تعميمه بصورة أوسع على مختلف المدارس التي تعاني من هذا الأمر على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن نجاح هذا المشروع في الحصول على جوائز تربوية مرموقة منها جائزة خليفة التربوية، وجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، وجائزة الشارقة التربوية، يجعل منه مشروعاً نموذجياً يمكن أن يخدم الطالب في أي مكان في الدولة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©