4 ديسمبر 2007 01:19
تنطلق صباح اليوم امتحانات نهاية الفصل الأول من العام الدراسي الجاري 2007- 2008 م في كافة صفوف النقل على مستوى المدارس الحكومية بالدولة، والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم وطلبة المنازل ومراكز تعليم الكبار، حيث يخوض ماراثون الامتحانات الفصلية ما يقارب 250 ألف طالب وطالبة بالصفوف من الرابع إلى الثاني عشر في المدارس الحكومية، من بينهم 33600 طالب وطالبة بالثانوية العامة بواقع 22600 طالب وطالبة بالقسم الأدبي و11 ألف طالب بالقسم العلمي، إلى جانب 720 طالبا بالتعليم الفني وعشرات الآلاف من المدارس الخاصة التي تتزامن امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول بها مع المدارس الحكومية·
وفيما يفتتح طلاب الثاني عشر امتحانات الفصل الدراسي الأول بأداء الامتحان في مادتي علم النفس والاقتصاد، يبدأ طلاب العلمي غدا الامتحانات بمادة ''الرياضيات''·
وقال أحمد الدرعي رئيس قسم نظم الامتحانات ''بالتربية'' إن الوزارة قامت خلال الأيام الماضية بالرد على كافة استفسارات المناطق التعليمية والمدارس حول الامتحانات، مشيرا إلى أن فريق واضعي الأسئلة مستعد للرد على استفسارات الطلاب والمدارس والمناطق التعليمية خلال الامتحانات·
استعدادات خاصة
من جانبها، أكدت إدارات مدرسية في دبي على جاهزيتها الكاملة لاستقبال ماراثون الامتحانات الفصلية التي تتزامن مع صلاحيات متزايدة منحتها الوزارة للمناطق التعليمية والمدارس فيما يخص أعمال امتحانات الصف الثاني عشر أو ما كان يعرف ''بالثانوية العامة''·
وأشارت الإدارات المدرسية إلى أنها تسلمت كافة الأوراق الامتحانية لصفوف النقل من الصف الرابع إلى الحادي عشر، فيما تتسلم المدارس اعتبارا من صباح اليوم - وبصورة يومية- الورقة الامتحانية في المواد التي يؤدي طلاب القسمين العلمي والأدبي الامتحانات بها، وأوضحت أنه تم الانتهاء من تشكيل وتجهيز اللجان الامتحانية، ومواجهة نقص أعداد الملاحظين لضمان أجواء امتحانية ''مستقرة'' في ظل إسناد مهام أعمال تصحيح وتدقيق كافة الأوراق الامتحانية للصفوف من الرابع إلى الثاني عشر للمدارس·
إشكاليات ''متكررة''
وتعد إشكالية نقص أعداد الملاحظين مقارنة بأعداد الطلاب، إلى جانب حالة البطء التي يعاني منها البرنامج الإلكتروني لرصد الدرجات في مقدمة المعوقات التي شغلت الميدان التربوي خلال الأيام الماضية، حيث اضطرت إدارات مدرسية إلى رفع الكثافة الطلابية داخل قاعات الامتحانات، و''الخلط'' بين طلاب الصفوف الدراسية داخل القاعة الواحدة·
وفيما يخص البرنامج الإلكتروني لرصد الدرجات والذي عانى خلال العام الدراسي الماضي من البطء في ظل الضغط المتزامن عليه من جانب المدارس، لجأت إدارات مدرسية إلى القيام بأعمال رصد وتسجيل درجات تقويم الفصل الدراسي الأول لطلبة الثاني عشر بعد منتصف الليل لضمان عدم وجود ضغط على البرنامج·
وقال محمد الماس مدير مدرسة المعارف الثانوية إن برنامج رصد الدرجات ما زال يمثل إشكالية تواجه المدارس خلال ماراثون الامتحانات، مشيرا إلى أن المدرسة لا تتمكن من مراجعة درجات الطلاب بعد إدخال البيانات عبر البرنامج الذي لا يتيح إمكانية طباعة نسخة من الدرجات لمراجعتها قبل اعتمادها·
وأوضح الماس أن مراجعة بيانات الطلاب تساهم في مواجهة ''الدرجة الحرجة للطالب'' والتي قد تؤثر عليه مستقبلا، حيث تتسبب تلك الدرجة في جو نفسي مشحون بين الطالب وبين المعلم، داعيا إلى تمكين الإدارات المدرسية من طباعة نسخة ورقية بدرجات الطلاب لمراجعتها قبل اعتمادها·
واعتبرت انتصار عيسى مديرة مدرسة ماريا القبطية للتعليم الثانوي إحدى مدارس الغد أن إشكاليات الامتحانات باتت أمرا روتينيا اكتسبت المدارس خبرة التعامل معه بمرور السنوات، مشيرة إلى المدرسة تسلمت كافة الأوراق الامتحانية لصفوف النقل، فيما تتسلم المدرسة أوراق امتحانات طلاب الصف الثاني عشر بصفة يومية·
وفي سياق متصل، انتهت وحدة الخدمات الإدارية - منطقة دبي التعليمية سابقا- من تشكيل لجان متابعة أعمال الامتحانات، والتأكد من أن الأوراق الامتحانية ''الصحيحة'' وصلت إلى المدارس، بما في ذلك أوراق امتحانات الصف الثاني عشر التي سيتم توزيعها بشكل يومي على المدارس من خلال مركزين لتوزيع الامتحانات في منطقتي ديرة وبر دبي·
ووضعت الوحدة مجموعة من الإجراءات الحازمة في عمليات تسليم الأوراق الامتحانية إلى المدارس، ومنها عدم السماح بتسليم أوراق الامتحانات إلا للشخص المخول له من جانب المدرسة، أو مدير المدرسة في حالة تعرض هذا الشخص لعذر طارئ يمنعه من الحضور لتسلم الامتحانات··
وأوضح طه الحمري مدير وحدة الخدمات الإدارية أن الأيام القليلة الماضية شهدت متابعة دورية للإجراءات التنظيمية التي قام بها مديرو المدارس والموجهون ومنسقو اللجان، مشيرا إلى أن هناك تقارير يومية يتم رفعها من جانب لجان الامتحانات إلى وحدة الخدمات الإدارية حول أعمال الامتحانات·
وذكر الحمري أنه سيتم توزيع 12 موظفا من الوحدة على مدارس دبي خلال أيام الامتحانات، للوقوف على أية مفاجآت قد تلقي بظلالها على أجواء الامتحانات، مؤكدا أن لهؤلاء الموظفين صلاحية اتخاذ القرارات المناسبة·
المصدر: دبي
عدد اليوم
