أسعار النفط ونمو الطلب يسيطران على أعمال مؤتمر تقنيات البترول

سيطرت قضية تحركات أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة، واقترابه من حاجز المئة دولار، على أعمال اليوم الأول للمؤتمر الدولي لتقنيات البترول، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث أكد الحضور أهمية استخدام التقنيات الحديثة حتى يتم تلبية النمو المتزايد على الطلب، كما نالت القضايا الأكثر إلحاحا مثل تقنيات الحفر والتنقيب على أعمال اليوم الأول للمؤتمر· وكشفت المناقشات عن وجود 332 مشروعا في دول مجلس التعاون الخليجية تتعلق بقطاعات النفط والغاز ومجالات أخرى، وشهدت الإمارات اطلاق 65 مشروعا في قطاع النفط والغاز والقطاعات ذات الصلة، بينها إطلاق 25 مشروعا جديدا في مجال الغاز و10 مشروعات في مجال المواد البتروكيماوية و20 مشروعا في قطاع النفط و10 مشروعات تتعلق بتطوير شبكات الأنابيب، وشهد السوق السعودي البدء في الترتيبات الخاصة لتنفيذ 122 مشروعا في قطاعي النفط والمواد البتروكيماوية والهدروكربونية بالإضافة إلى 10 مشاريع خاصة بتطوير شبكات الأنابيب، وتقوم قطر بتطوير 67 مشروعا في مختلف قطاعات الطاقة، كما تقوم عمان بتنفيذ 58 مشروعا في نفس المجالات· وألقى معالي الدكتور محمد صالح السادة وزير دولة قطر لشؤون الطاقة والصناعة الكلمة الافتتاحية أمام المؤتمر مشيرا الى أن النفط سيظل عصب التنمية في العالم، لافتا الى أن اجتماع أوبك في أبوظبي اليوم سيتناول العديد من القضايا ذات الصلة بصناعة النفط، وكيفية التعامل مع الوضع الراهن، مؤكدا ومجددا على أن أوبك ليست مسؤولة عن ارتفاع أسعار النفط· وأكد على مدى الحاجة الى استثمارات جديدة في التقنية الحديثة، لمواكبة النمو في حجم الطلب على النفط عالميا· وقال فاروق الزنكي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة نفط الكويت: لاشك أن النمو الكبير في الطلب على النفط من دول مستهلكة مثل الصين والهند يفرض تحديات كبيرة وهامة على صناعة الطاقة العالمية، لافتا الى أنه ولكي نزيد الإمداد فإن علينا أن نبتعدَ عن الطرق التقليدية المتبعة في حقول النفط في اللحظة الراهنة، وأن نعتمدَ تقنيات مبتكرة للحصول على أفضل الموارد المتاحة من أكبر نطاق من المصادر المختلفة· وقال دانيال ييرجن الخبير في شؤون الطاقة ورئيس مجلس إدارة مجموعة كامبريدج لأبحاث الطاقة: إن الانطلاق نحو النفط وبوصفه مصدرا للأمن الاقتصادي يخلق ضغوطا غير مسبوقة على صناعة الطاقة العالمية فيما يتعلق بأعمال التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما وتكريرهما، بل وضرورة أن يتفق ذلك مع رؤية دينامية جديدة للضغوط الاجتماعية والطبيعية والتقنية المتنامية· وعرض ''توني هيوارد'' الرئيس التنفيذي في بريتيش بتروليوم التطورات المتلاحقة في صناعة النفط، والتطور الخاص في تقنية الحفر والتنقيب والتكرير، وهي تستحوذ على الجانب الأكبر من الاستثمارات النفطية، ويشارك في أعمال المؤتمر الدولي لتقنيات البترول 2007 أربع من أبرز الجمعيات المهنية العالمية المتخصصة في الأعمال التنقيبية والإنتاجية للطاقة، وتشمل جمعية مهندسي البترول، والاتحاد الأوروبي لعلماء ومهندسي الجيولوجيا، وجمعية الجيو فيزيائيين العاملين في الاستكشاف، والجمعية الأميركية للجيولوجيين العاملين في قطاع البترول·