الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية»: مواطنون شباب يحاضرون لطلبة المدارس

«التربية»: مواطنون شباب يحاضرون لطلبة المدارس
20 ابريل 2016 09:18
دينا جوني (دبي) أعلن معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تعكف على الاستفادة من الشباب المتطوعين المشاركين في معرض «بالعلوم نفكر» 2016، الذين يعملون في عدد من المؤسسات الصناعية، والشركات المالية والهندسية، لتقديم محاضرات للطلبة في المدارس الحكومية كل ّ في اختصاصه. ويأتي ذلك تحت مظلة التعاون بين مؤسسة الإمارات ووزارة التربية والتعليم، ومن خلال المبادرة التي أطلقها معاليه مع خطة التعليم للاستعانة بالمواطنين في مختلف القطاعات لتقديم تجربتهم الميدانية، والتحديات التي واجهتهم، وطرق وصولهم إلى مناصبهم، وانطلاقاً من فكرة تقريب الجانب الصناعي من الأكاديمي. جاء ذلك خلال جولة الوزير، أمس، في معرض «بالعلوم نفكر» الذي نظمته مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب في مركز دبي التجاري العالمي، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس إدارة المؤسسة، اطلع خلالها معاليه على مشاركات المدارس والجامعات، قبل أن يلقي كلمة استعرض خلالها تجربته الدراسية، ومحطات من حياته العملية، تحفيزاً لهم، ووضعهم في صورة أدق وأشمل لما هو مطلوب منهم، والآمال المعقودة عليهم. وأوضح أنه يجري العمل حالياً على إعداد المرحلة الثانية من إدخال التنمية المستدامة في المناهج الدراسية ومن ضمنها الثقافة المالية، التي تحرص الوزارة على إيصال مهاراتها للطلبة، كونها متطلباً أساسياً في مسيرة الطالب الذي يرغب في أن يكون من رواد الأعمال، سواء خلال دراسته الجامعية أو بعد تخرجه. وأكد أن الوزارة ستطرح العام المقبل مبادرة التصميم والتكنولوجيا للطلبة بالصفوف من الرابع إلى التاسع، ومادة التصميم الإبداعي والابتكار لطلبة المرحلة الثانوية، كجزء من توجّه الوزارة لتطوير قدرات ومهارات الطلبة في الإبداع والابتكار، حيث تعمل الوزارة على تخريج أجيال من الطلبة قادرين على التنافس مع أقرانهم في العالم للتمكّن من حجز مقاعدهم سنوياً في أبرز الجامعات العالمية. وقال: إن الوزارة بالتعاون مع مختلف الشركاء تبذل جهوداً كبيرة في تطوير التعليم من ناحية المناهج والتجهيزات وغيرها، لكن الدافع الذاتي لدى الطالب والرغبة في التعلّم هي العوامل الأساسية التي تحدث فارقاً في تحقيق قفزة التعليم التي تطمح إليها الحكومة. ودعا الطلبة إلى إنجاز المشاريع الصفية في مختلف المواد الدراسية بأنفسهم، كون ذلك يساعدهم على اكتساب المهارات طوال سنوات الدراسة. وشرح للطلبة أن العلم عملية مستمرة لا تتوقف بعد التخرج من الثانوية العامة، ولا بعد الجامعة. وقال: إن تحصيل العلم قد يكون صعباً عند البعض، وهو أمر صحيح، لكن على الطالب أن يبذل أقصى جهده اليوم، لكي يتمكن غداً من مواءمة المهارات التي حصّلها مع سوق العمل المتغير، وبالتالي تحقيق أعلى المناصب. وأكد أنه لا يمكن تحقيق الخطة الشمولية في التعليم التي تطمح لها الحكومة من دون التعاون الوثيق مع مختلف الأطراف من المجتمع، وأولياء الأمور، والجامعات، معتبراً أن التعليم يعيش اليوم عصره الذهبي، نتيجة التكاتف غير المسبوق على كل المستويات لتحقيق النهضة الشاملة. وأكد أن الإمارات تعمل على تطوير أفضل نظام تعليمي في العالم، مطالباً الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، باختيار التخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل، والدولة مستقبلاً، وقال لهم إن المستقبل ينتظرهم، وإنهم الأساس الذي سيبنى عليه هذا الوطن. وقال الحمادي: الدولة ستشهد خلال الأعوام المقبلة العديد من التحولات الاقتصادية، ستحولها من بلد منتج ومعتمد على النفط إلى اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة، مشدداً أنه لتحقيق هذه الغاية ستحتاج الإمارات إلى موظفين محترفين في تخصصاتهم، مثل المهندسين والأطباء وعلماء فضاء. وشدد معاليه على أنه يجب على الطلبة اغتنام الفرص المتاحة أمامهم، والتي لم تكن متوفرة في السابق، لضيق الإمكانات، أما الآن فقد وفرت وبسطت لهم الدولة كل ما يحتاجونه من أمور للتفوق والتميز وحصد أفضل النتائج، وتحقيق توجهات الدولة نحو التحول إلى اقتصاد المعرفة، بديلاً عن اقتصاد النفط، وأن دور الوزارة ينتهي بتوفير بيئة تعليمية جاذبة مستمرة تتكئ فيها على التقنيات التعليمية الحديثة والتكنولوجيا ومناهج دراسية ابتكارية متطورة، ليبدأ بعد ذلك مشوار الطلبة في الدراسة والنجاح. وقال: إن وزارة التربية تستشعر أهمية هذه المرحلة وحساسيتها، لذا فإن فلسفتها قائمة على بناء نظام تعليمي راق، يواكب النظم المتطورة في جوهره وأدائه وكفاءته، وفي مختلف عناصره ومكوناته، لضمان استمراريته، مشيراً إلى أنه لا مجال للتقاعس أو التراجع. زيادة المشاركات 35% قالت ميثاء الحبسي نائب الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات، إن المشاركات في معرض «بالعلوم نفكر» للعام 2016 شهدت ارتفاعاً بنسبة 35 ? مقارنة بالنسخة الأولى للمعرض قبل أربع سنوات. وأشارت الحبسي في تصريحات صحفية على هامش معرض «بالعلوم نفكر» في ختام فعالياته أمس إلى أن المؤسسة ستجري مسحاً اليوم للوقوف على عدد المشاريع التي تمّ تبنيها من قبل القطاع الخاص وطبيعتها، مشيرة إلى ان العام الماضي اختارت المؤسسات المشاركة في أربعة مشاريع، لتطويرها وتطبيقها. وقالت إن المتابعة التي تجريها المؤسسة مع الشركات هي جزء أساسي من المعرض، ومن مشاركة مؤسسات القطاع الخاص فيه، مشيرة إلى أن المشاركات في المعرض تشهد تطوراً من ناحية الفكرة وطريقة التنفيذ والمستوى الابتكاري فيها. وتوقعت الحبسي أن يصل عدد من المشاريع المشاركة للحصول على جوائز في المسابقات العلمية العالمية ومنها جائزة «آيزف» التي تنظمها إنتل في الولايات المتحدة الأميركية في ولاية أريزونا مايو المقبل. «أبوظبي للصرف الصحي» تستعرض مشاريعها أبوظبي (الاتحاد) شاركت شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، في فعاليات معرض «بالعلوم نفكر 2016»، واستعرضت أبرز مشاريعها وإنجازاتها في مجال تطوير البنية التحتية لإمارة أبوظبي، وتشييد محطات ذات مواصفات وجودة وكفاءة عالية في تنقية المياه، وذلك ضمن جناح استقطب عدداً من الزوار المهتمين بنشاط الشركة في جمع ومعالجة مياه الصرف الصحي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©