الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

في أجواء الكريسماس انتعاش مبيعات ألعاب الأطفال بأوروبا

4 ديسمبر 2007 23:51
يملك الطفل لوكاس ''ست سنوات'' لعبة الفيديو الشهيرة ''باورز رينجرز'' والقليل من الدمى على شكل إنسان والكثير من الدمى على شكل دببة، غير أن اللعبة التي يحبها كثيرا هي قطار خشبي من إنتاج شركة ''بريو'' وهي شركة عمرها 123 عاما وتتخذ من السويد مقرا لها· ويقول لوكاس الذي ولد في إيطاليا لكنه يعيش في الدنمارك: ''أود أن أرى القطار يسير ويسير على القضبان التي صنعتها: ''لا يمكنني تحويل دمى الإنسان الآلي إلى أي شيء آخر· لكن عندما يتعلق الأمر بالقطار فإن الأمر يختلف في كل مرة''، وكان سحب ملايين من الالعاب الخطرة المصنعة في الصين من الاسواق في الآونة الاخيرة قد أزعج الآباء في مختلف أنحاء العالم؛ غير أن ذلك ألقى بالضوء على تحول مستمر من قبل المستهلكين الاوروبيين الاثرياء نحو شراء المزيد من اللعب التقليدية المصنوعة من منتجات طبيعية· وبينما تقول جماعة ''توي إندستريز'' الاوروبية وهي جماعة ضغط تتخذ من بروكسل مقرا لها، إنه لا توجد أدلة كافية على تأثر استيراد الالعاب رخيصة الثمن من آسيا بسبب الفزع من عمليات سحب اللعب، فإن شركات تصنيع لعب الاطفال وتجار التجزئة لالعاب القطارات تقليدية الشكل وبيوت الدمى يستعدون لاستقبال الكريسماس· ويقول جرازيانو جرازيني المدير الاداري لسلسلة محلات ''سيتا ديل سول'' الايطالية المختصة في صنع الالعاب التقليدية والصديقة للبيئة ''إننا متفائلون للغاية بشأن مبيعاتنا في الكريسماس''، وافتتح رجل الاعمال كارلو باسو أول فرع من فروع تلك المحلات في ميلانو عام ،1972 والآن هناك نحو 50 متجرا من هذا القبيل في مختلف أنحاء إيطاليا و20 افتتحت منذ عام 2000 وحده، ومازال باسو يختار شخصيا اللعب التي تبيعها محلات ''سيتا ديل سول''· في الوقت نفسه يبدي الموظفون في محل ''بيف باف بوف'' في وسط العاصمة الدنماركية كوبنهاجن نفس مشاعر التفاؤل، وتقول تامارا يوهانسن التي يختص محلها مثل ''سيتا ديل سول'' في بيع الالعاب الخشبية للاطفال فوق ثماني سنوات ''إن أكثر منتجاتنا شعبية هذا العام هو مطبخ خشبي لعبة ثمنه 240 دولارا''· وتشير يوهانسن إلى أن ''أول شيء يسأل عنه زبائننا هذه الايام هو ما إذا كانت اللعبة صديقة للبيئة أم لا· ولا يهتمون كثيرا بما إذا كان المنتج من نوعية جيدة أم لا''· وتأثير الفزع من اللعب الصينية على الزبائن يتضح في محل ''بيف باف بوف'' الذي تراجعت مبيعاته من الدمى على شكل عرائس المصنوعة في الصين والتي يمكن أن يضع عليها الاطفال مساحيق التجميل، وكانت تلك الدمى تباع بمبلغ 149 كرون دنماركي (99ر19 يورو أي 73ر29 دولارا) لكنها تباع الآن بنصف هذا السعر، وتقول يوهانسن: ''لم يعد أحد يريد (تلك الدمى)''· وتقر بأن زبائن المحل هم أساسا من الدنماركيين الاثرياء، ويقع محل ''بيف باف - بوف'' في حي أوستيربرو بمدينة كوبنهاجن وهو نفس الحي الذي يعيش فيه الطفل لوكاس· وكان الاتحاد الاوروبي قد عزز جهوده لحماية المستهلكين منذ ان اضطرت شركة ''ماتل'' الشهيرة للالعاب لسحب ملايين من الالعاب المصنوعة في الصين التي تبين أنها تحتوي على رصاص، ومازالت 80 بالمئة من الالعاب في العالم تصنع في الصين ولا يتوقع أن تتراجع حصة الصين في السوق الدولي بشكل كبير، لكن كما قال مفوض التجارة بالاتحاد الاوروبي بيتر ماندلسون خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى بكين: ''يمكن أن تنال السمعة خطوة بخطوة· لكن يمكن تدميرها في لحظة''، وفي النهاية يقول خبراء إن السوق العالمي كبير بدرجة كافية لاستيعاب الالعاب الالكترونية المبهجة التي تحظى بشعبية كبيرة التي تصنع في الصين والالعاب الخشبية التقليدية التي تصنع في أوروبا القديمة·
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©