الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مجلس التعليم» يطلق النسخة الرابعة من «أبوظبي تقرأ»

«مجلس التعليم» يطلق النسخة الرابعة من «أبوظبي تقرأ»
20 ابريل 2016 00:39
إبراهيم سليم (أبوظبي) أعلن مجلس أبوظبي للتعليم يوم أمس في مقره بأبوظبي عن إطلاق حملة أبوظبي تقرأ 2016 في دورتها الرابعة التي تستمر حتى 12 مايو 2016، بهدف نشر ثقافة القراءة بين جميع فئات المجتمع، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس بمقر المجلس بأبوظبي، بحضور قيادات مجلس أبوظبي للتعليم والمسؤولين عن الحملة. وقال معالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، إن حملة «أبوظبي تقرأ» في نسختها الرابعة، تأتي في سياق تنفيذ المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بجعل عام 2016 عاماً للقراءة، مؤكداً أن المجلس يسير وفق خطة مدروسة، نافياً وجود مناهج تتنافى مع طبيعة الإسلام السمحة التي تتميز بها الدولة، وعهدنا من دولتنا أنها عندما تبني لاتترك فراغات يتسرب منها ما يؤثر على عملية البناء، وأن القيم والعادات والتقاليد والموروث الثقافي والاجتماعي موجودة بمناهجنا وفي مدارسنا. وأشار معاليه خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن المجلس يسعى إلى الإسهام في تنمية مسيرة العملية التعليمية، مؤكداً أن التعليم لايمكن أن يتحقق إلا إذا حظيت القراءة بجزء كبير من اهتمام الصغار والكبار وكل أفراد المجتمع، وشدد معاليه، على دور الأسرة في تحفيز الناشئة على القراءة، وعدم الاكتفاء بدور المدرسة فقط، باعتبارهما شريكان لا ينفصمان، ويكملان دورهما جنباً إلى جنب، في إعداد أجيال المستقبل لتحمل مسؤولياتهم، وكي يتأتى ذلك لابد من صناعة الثقافة بالمجتمع، خاصة مع دخول التكنولوجيا في عالم الثقافة، لافتاً إلى أن هناك تحدياً يواجهنا هو صناعة الثقافة في المجتمع من خلال الأسرة ودورها في التربية، وعلى الأسرة تحمل مسؤوليتها كاملة، تجاه تربية الأبناء، ولن ننجح في تحقيق ما نطمح إليه إلا من خلال مشاركة فاعلة للأسره. وقال إن الحضارات تُبنى وتنطلق من القراءة، وإذا أردت فهم إنسان ما، انظر إلى حصيلته من الفكر وميوله للقراءة، مشيرا إلى أن الوحي انطلق من كلمة (اقرأ) وأن الحضارة العربية تبنت ترجمة العلوم الأساسية في الحضارات الأخرى، فأسست هي حضارة عريقة وعظيمة، مؤكدا أن الكتاب ركيزة أساسية للحضارة العربية. ولفت إلى أن القراءة في ظل متغيرات العصر الحالية أخذت أشكالاً وأنواعاً مختلفة وطبيعة المتغيرات فرضت على الإنسان أن يقرأ في كل مكان، ومن ثم يجب الاهتمام بهذه التطورات لزيادة مهارات الطلبة في القراءة، منوهاً بأن القراءة والثقافة واهتمامات المجلس تشمل الجميع، وتركز على دعم وتشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم أبناؤنا ومسؤوليتنا تجاههم واضحة تماماً، وندرك ما يحتاجونه ونسعى إلى توفيره، ويستحقون كل اهتمام لإشعارهم بحياة طبيعية، مؤكداً أنهم مبدعون ولديهم إمكانات وطاقات كبيرة، وكثيرون رفدوا المجتمع بأعمال مهمة. صنع ثقافة القراءة وأكد معاليه أنه من ضمن أهداف الحملة، صنع ثقافة القراءة، وخاصة في المنازل لأن الطفل عندما يجد والديه يحرصان على القراءة ويحرصان على ممارسة هذا النشاط فإن هذه العادة ستنتقل له وتحفزه على السير في نفس الطريق، مشيراً إلى أن المجلس اطلع على العديد من الدراسات والبحوث لجهات عديدة تناولت ميول الفرد تجاه القراءة وكيفية خلقها وتعزيزها لديه، وكيفية شغل الكتاب حيزاً كبيراً من اهتمام الفرد، وتم بحث كيفية تشجيع طلاب المدارس على اعتياد ممارسة القراءة، وإدراكهم أن العلم النافع هو البوابة الرئيسية نحو تكوين شخصيته. وتركز الحملة على أهمية الإدراك المعرفي كونها وسيلة لإثراء معرفة الطالب وزيادة معلوماته وتعويده على الانتقال من مرحلة القراءة الحرفية إلى القراءة التحليلية أو الناقدة، وتكوين اتجاهات إيجابيّة في نفوس الطلبة نحو القراءة والكتابة، وإكسابهم المهارات الصحيحة في اختيار مصادر التعلم، وإثراء المناهج الدراسية بقراءات خارجيّة فعّالة، كما أن هذه الحملة تهدف إلى اكتشاف مواهب الطلاب المبدعين وإثرائها من خلال القراءة، كما تحث الحملة على تطبيق طرائق تدريس حديثة تقوم على فاعلية الطالب في القراءة والبحث والتعلم الذاتي، وتعد الحملة بمثابة تعزيز مكانة المكتبات في المدارس، ودورها لدى الطلاب والمعلمين باعتبارها توفر المناخ الملائم لهم للقراءة والمطالعة واكتساب المعارف الجديدة. مجموعة فعاليات وتتبنى «أبوظبي تقرأ» مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي من شأنها تعزيز مهارات القراءة لدى طلبة المدارس فضلاً عن تعزيز هذه العادة لدى الكبار من خلال إشراك أولياء الأمور والكادر التعليمي في الحملة، كما أن هذه الحملة تتزامن مع انطلاقة معرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي ينطلق في 27 أبريل الجاري، حيث سيشارك مجلس أبوظبي للتعليم في المعرض من خلال تقديم مجموعة البرامج والفعاليات التي تساهم في تحفيز عادة القراءة. برنامج وطني وأكدت الدكتورة نجوى الحوسني، مديرة إدارة المناهج في مجلس أبوظبي للتعليم، أن حملة «أبوظبي تقرأ» في نسختها الرابعة، تهدف إلى إعداد إطار وطني متكامل لتخريج جيل قارئ، حيث أصبحت المجتمعات تعتمد على المعلومات، في نموها وتطورها لتحقيق التقدم والازدهار، مشيرةً إلى أن أهمية هذه الحملة، تنبع من فائدة القراءة، فمن خلال مصادر المعلومات يحصل الفرد على المعلومات، وينمي معارفه ويستفيد من خبرات الآخرين، لذا نحرص في هذه الحملة على الاهتمام بتحقيق نتائج فعالة لتنمية الميول القرائية، خاصة المصادر الورقية، بما يزيد الاهتمام بالمكتبة الأمر الذي يدعم اختصاص علم المكتبات، ويساعد الطلاب على الرغبة في تحصيل النجاح. وأضافت الحوسني أن هناك توجها عالميا لأن تكون القراءة محورا أساسيا ضمن المناهج الدراسية، ويقوم المجلس حالياً بعدد من دراسات المقارنة المعيارية في تصميم المناهج والكتب الدراسية، الأمر الذي يساهم في جعل الكتاب محوراً للعملية التعليمية، وإتاحة الفرصة للطالب لاكتساب المعرفة لتوظيفها في العديد من المجالات الهامة مثل الإبداع والكتابة والابتكار. ولفتت مديرة إدارة المناهج في مجلس أبوظبي للتعليم، إلى أن الحملة ترتكز على أربعة أركان رئيسية، فالركن الأول هو القراءة للاستمتاع، كونها عامل محفز لمخيلة الفرد، أما الركن الثاني للحملة فهو القراءة للمعرفة والتي تشكل أفكار القارئ وتصرفاته حيث تساعد المعرفة الناجمة عن القراءة على أن يكونوا أعضاء أكثر فعالية في المجتمع. كما تطرقت الدكتورة نجوى الحوسني إلى الركن الثالث من الحملة وهو القراءة للابتكار وقالت: حينما تكون القراءة هي المفتاح الذي يفتح آفاق الخيال، يكون الابتكار هو الباب الذي تقف على عتبته أدوات إنتاج المعرفة لمخرجات أكثر تميزًا وجودة، فالقراءة هي المحرك المحفز لعناصر الابتكار، وهي الوسيلة التي يتم من خلالها تصدير قيم خلاقة لمتطلبات الحياة المستقبلية الجديدة. وأضافت: الركن الرابع للحملة هو القراءة للإلهام، حيث نهدف من خلال مبادرة أبوظبي تقرأ لأن نلهم الطالب ليصبح قارئاً متمكنا من التميز بالمجالات التي تهمه. وأشارت سارة السويدي، مدير قسم طرائق وأساليب التدريس بمجلس أبوظبي للتعليم، إلى الفعاليات التي ستتضمنها الحملة وقالت: انطلاقاً من رؤية المجلس في تعزيز سلوكيات القراءة الإيجابية على مستوى المدرسة والصف الدراسي في إمارة أبوظبي، قمنا بإيجاد ثلاثة أقسام للفعاليات التي تندرج تحت اسم الحملة وتهدف إلى خلق روابط مع أساليب التدريس المستخدمة في «نموذج أبوظبي المدرسي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©