«التمركز المدروس» أثبت فاعليته في إدارة بلاغات المناطق الشمالية

جمعة النعيمي (أبوظبي) أكد أحمد صالح الهاجري، نائب المدير التنفيذي في «الإسعاف الوطني»، أن آلية العمل المتبعة أثبتت فاعليتها في إدارة البلاغات الإسعافية في المناطق الشمالية، والتي تقوم على التمركز الاستراتيجي المدروس للنقاط الإسعافية والتحرك الديناميكي، مشيراً إلى أن الإسعاف الوطني عمل خلال العام الماضي ضمن خطط طوارئ استباقية متكاملة، بناء على المعلومات المتوافرة للمحافظة على سلامة الجمهور خلال الفترات التي تشهد زيادة في أعداد البلاغات الطارئة ومعدلات الحوادث والإصابات، مثل مواسم الأعياد والإجازات الرسمية والظروف الجوية الصعبة، وغيرها. وقال في حوار مع «الاتحاد»: «غرفة العمليات في الإسعاف الوطني، استقبلت خلال العام الماضي، 68670 بلاغاً من مختلف أنحاء المناطق الشمالية، وتمت الاستجابة لـ 53445 بلاغاً، تطلبت تدخلاً إسعافياً مباشراً بنسبة 78%، وتتمثل في بلاغات عن حوادث السير وإصابات وآلام الظهر والبطن وحالات سقوط، ووزعت بلاغات المناطق الشمالية بنسبة 53% في الشارقة، و16% في رأس الخيمة، و19% في عجمان، و3% في أم القيوين، و9% للفجيرة». عقيدة التكامل وأضاف: «تماشياً مع توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لعقيدة التكامل التي تبنتها الإمارات في القمة العالمية للحكومات 2017 كنهج ومسيرة عمل وتوحيد الجهود، شهد العام الماضي مواصلة الإسعاف الوطني تعزيز علاقات الشراكة والعمل المتكامل مع الشركاء الاستراتيجيين في قطاع خدمات الطوارئ من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات ووزارة الداخلية والقيادات العامة للشرطة والدفاع المدني، إلى وزارة الصحة، وغيرها من الجهات المختصة، وتضمنت زيارات ثنائية واجتماعات دورية، وتبادل الخبرات، وتوسيع قنوات التواصل المستمرة، والمشاركة في 12 من التمارين الوهمية على سيناريوهات طارئة، يتم تخطيطها بما يتماشى مع الدراسات والتوقعات التي تخص متطلبات قطاع الطوارئ والأزمات». المسرعات الحكومية وأضاف: «شارك الإسعاف الوطني خلال العام الماضي، في تحدي وزارة الداخلية لخفض وفيات الحوادث المرورية على أخطر 5 طرق في الدولة بنسبة 21%، وذلك في إطار مبادرة المسرعات الحكومية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في نوفمبر 2016، بهدف تسريع تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية»، لافتاً إلى نجاح وزارة الداخلية بمشاركة جميع الأطراف المعنية في خفض الوفيات بنسبة 63%، أي ما يعادل 3 أضعاف المستهدف، مقارنة بالفترة الزمنية نفسها من العام السابق. وتابع: «سعى الإسعاف الوطني ضمن مشاركته في التحدي لرفع فرص نجاة مصابي الحوادث المرورية في مناطق اختصاصه في المناطق الشمالية، حيث قام بإعادة توزيع النقاط الإسعافية على نقاط تمركز الحوادث السابقة، بناء على الإحصائيات والدراسات، والاعتماد على التمركز الديناميكي لضمان سرعة وفاعلية الاستجابة، وتخصيص دوريات إسعاف جوي، بالتعاون والتنسيق مع إدارة جناح الجو في وزارة الداخلية، خلال الفترتين الصباحية والمسائية في الشوارع المستهدفة». ووفقاً للهاجري، يجري الإسعاف الوطني باستمرار دراسات وأبحاث لقياس مستوى الأداء، وتقييم عملياته التشغيلية وخدماته الإسعافية، وفق المعايير العالمية، وقياس مستوى رضا الجمهور، كما نجح خلال العام الماضي في تجديد حصوله على اعتمادات عالمية، مثل الاعتماد الذهبي «من اللجنة الدولية المشتركة للرعاية الصحية» (جي سي آي)، واعتماد جمعية القلب الأميركية AHA وشهادات كل من نظام إدارة الجودة آيزو 9001، ونظام إدارة البيئة آيزو 14001، ونظام إدارة الصحة والسلامة المهنية OHSAS 18001، وغيرها. برامج توعية وتابع: «واصل الإسعاف الوطني جهوده في مجال التوعية الإسعافية من خلال تقديم حزمة من رسائل التوعية والتثقيفية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام ومشاركاته المجتمعية، في إطار برنامج المسؤولية المجتمعية، بهدف ترسيخ ثقافة الإسعاف في المجتمع، وتثقيف الجمهور حول الأساليب الصحيحة في التعامل مع الحالات الإسعافية الطارئة. وسنقوم في المرحلة القادمة بإطلاق حملة توعية تستهدف مستخدمي الطريق». جناح الجو وقال نائب المدير التنفيذي في الإسعاف الوطني: «سجل الإسعاف الوطني أواخر العامين المنصرمين، حالة تعاون وتنسيق ما بين الإسعاف الوطني وجناح الجو في الإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية، لإنقاذ ونقل حالات عبر الإسعاف الجوي في كل من إمارات الشارقة وأم القيوين ورأس الخيمة. كما تم تدريب 65% من المسعفين في الإسعاف الوطني منذ انطلاق الخدمة في المناطق الشمالية عام 2014 على إجراءات السلامة في الطائرات العمودية التي ينظمها جناح الجو، ما أسهم في تحسين الاستجابة، وتعزيز قدرات الطاقم الإسعافي». التوطين وقال الهاجري: «كوننا جهة معنية بخدمة المجتمع المحلي، والتزاماً منا بسياسة التوطين، فإن مبادرة المسعفين الإماراتيين، فرصة نبيلة لخدمة الوطن، وتجسيد قيم الوطن، وأرقى معاني العمل الإنساني»، مشيراً إلى وضع خطة طويلة الأمد لتوطين مهنة المسعف، تضمنت إطلاق مبادرة برنامج إعداد وتأهيل المسعفين الإماراتيين، وهي مبادرة تعليمية تلي مرحلة الدراسة المتأنية لتصميم برنامج متكامل، يلبي الاحتياجات الإسعافية للدولة، بهدف إعداد جيل جديد من المسعفين الإماراتيين، يزاول المهنة بعد التخرج مباشرة، ومن المقرر أن تتخرج الدفعة الأولى في يونيو المقبل، والتي أشرفت عليها جامعة الشارقة، ويتوقع استقطاب أعداد كبيرة في الدورة الثانية من البرنامج.