الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الظفرة يسقي الوصل من «كأس الهزيمة» مرة أخرى

3 مايو 2009 03:30
عاود الوصل السقوط فوق زجاج الخسارة الجارح وسالت دماء مرماه بهدفين «صناعة الظفرة» الذي اصطاد فوزاً عزيزاً خارج أرضه 2-1 مكرراً انتصاراته عبر الموسمين الأخيرين على الفهود ذهاباً وإياباً. بذلك اقترب الظفرة الذي كان قد هزم الوصل في لقاء الذهاب بنتيجة قياسية 6-2 من شاطئ الأمان بعد أن رفع رصيده إلى 20 نقطة، فيما تضاءلت أو ربما تلاشت أحلام الوصل في المركز الرابع وتجمد رصيده عند 23 نقطة في ختام الأسبوع التاسع عشر لدوري المحترفين لكرة القدم. اصطاد هدفي الظفرة الايفواري المشاغب محمد عبدالقادر في الدقيقتين 4 و54 وتسبب في طرد علي مسري أبرز مدافعي الوصل إثر اللعبة التي أسفرت عن ضربة جزاء جاء منها الهدف الثاني.. فيما أحرز للوصل المدافع جمعة عبدالله من ضربة رأس في الدقيقة 70. لم تكد المباراة تلفظ أنفاسها الأولى حتى بادر الوصل بخطأ دفاعي فادح في الدقيقة الرابعة كلفه هدفاً مبكراً جرح كبرياء شباكه وأهدى مضيفه شحنة من الصلابة ودفعة من الأمل.. فمن ضربة حرة جانبية ناحية اليمين أطلق توفيق زرارة كرة عرضية حاول أوليفيرا مهاجم الوصل المرتد لأداء واجب دفاعي أن يشتتها للأمام فقلشت صوب مرماه لتتهيأ بالصدفة أمام محمد عبدالقادر مهاجم الظفرة المتحفز والمنفرد على بعد مترين فقط من المرمى فحولها سهلة إلى عمق الشباك معلناً تقدم فريقه. بذل الوصل محاولات هجومية متواصلة على أمل التعويض، لكنه لم يستطع بلوغ مرحلة الخطورة أمام المرمى المنافس وإن ظل أكثر استحواذاً على الكرة في وسط الملعب دون أن يطور الأداء في الثلث الأخير الذي بقى منطقة صلبة مغلقة استعصت على محاولات الوصل رغم دفعه بثلاثة مهاجمين في الأمام هم اوليفيرا وسعيد الكاس وماهر جاسم، لكن التنظيم الدفاعي للظفرة في نصف ملعبه كاملاً كان دقيقاً واستطاع إجهاض أي محاولة قبل الاقتراب من مرماه. اختلفت الخطط فلعب الوصل بطريقة 4-3-3 وعلى الرغم من الدفع بالثنائي الأكثر نشاطاً طارق حسن ومن أمامه طارق درويش على الناحية اليمنى، إلا أن الانتاج الهجومي على تلك الجبهة لم يرق إلى مستوى وقدرة ذلك الثنائي الخطير، فيما ظلت الجبهة اليسرى مكتوفة تماماً ومال اليها ايمان مبعلي بمعاونة ماهر جاسم وخلت منطقة المناورات من صانع ألعاب، حيث أدى الإيطالي فابيو في محور الارتكاز دوراً دفاعياً وظهرت منطقة خـــــاوية عزلت الهجوم عن الوسط واستـــــثمرها الظفرة الذي كشف من قوته في قلب الميدان في إحكام الرقابة الدفاعية المبكرة. في المقابل لعب الظفرة بطريقة 3-5-2 وطبقها أقرب إلى 3-4-2-1 أي برأس حربة وحيد هو محمد عبدالقادر، وعلى الرغم من ذلك استطاع اصطياد الهدف وتسبب في ارباك كبير لدفاع الوصل وحرمه من التقدم وأداء دور هجومي وشكلت مرتداته السريعة بعض الخطورة وكاد يخطف هدفاً ثانياً في الدقيقة 33 من ارتباك دفاعي لقلب دفاع الوصل جمعة عبدالله وقبلها انطلق سريعاً في الدقيقة 16 حتى تجاوز منطقة المرمى ثم أصابه التعب في الأمــتار الأخيرة وقلشت الكرة من على قدميه إلى الخارج. ولعب الظفرة باثنين من المهاجمين خلف عبدالقادر هما صالح حمد ومحمد سالم صالح وارتدا إلى الخلف للقيام بواجب دفاعي في الوسط الى جانب توفيق زرارة وتحول الثلاثة للهجوم في الوقت المناسب، فيما بقى محور الارتكاز الدفاعي يعقوب يوسف أمام المدافعين مباشرة للتغطية والتأمين مع بقاء ثنائي الأطراف جاسم أكبر على اليمين وعادل عمر على اليسار في الخلف والوسط أغلب الوقت مع تبادل الهجوم لخطة اكتساب الكرة مع أقرب لاعب في الوسط وبذلك حقق الظفرة أكثرية عددية في منطقة المناورات بستة لاعبين مقابل ثلاثة أو أربعة على الأكثر للوصل فاستراح دفاعياً واستطاع منع كل خطورة محتملة على مرماه ولم يقدم الوصل سوى ضربة رأس أطلقها جمعة عبدالله في الدقيقة 33 وتسديدة مباغتة من سعيد الكاس في الدقيقة 37 مستثمراً عرضية لعبها ايمان مبعلي من ضربة ركنية، لكن حارس الظفرة عبدالباسط محمد أنقذ اللعبتين ببراعة ونجح في الاختبارات القليلة التي تعرض لها خلال الشوط فيما لم يتعرض ماجد ناصر حارس الوصل لأي اختبار ولا يسأل تماماً عن الهدف. كما بادر الظفرة مبكراً بإطلاق الرصاصة الأولى بعد دقائق من بداية الشوط الأول عاود إطلاق الرصاصة الثانية في وقت مبكر من الشوط الثاني بعد مرور 9 دقائق فقط بهدف التعزيز وطرد أبرز مدافعي الوصل علي مسري لتكون ضربة مزدوجة قاسية للوصل في غمرة اندفاعه لتحقيق التعادل ومن بعدها الفوز. وبعـــــد بــــدايـــة هجـــــوميـــة وصلاوية مبشرة أسفرت عن تسديدة أطلقها ايمان مبعلي فوق العارضة مباشرة وهات وخذ بين أوليفيرا والكاس أطلق بعدها قذيفة مماثلة جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ومن مرتدة سريعة انطلق نفس الايفواري المشاغب محمد عبدالقادر وتوغل داخل المنطقة منفرداً قبل كل المدافعين ليتعرض لعرقلة خلفية من قلب دفاع الوصل علي مسري، ولم يتردد الحكم في إشهار الكارت الأحمر ليلعب الفريق ناقصاً بقية المباراة ويحتسب ضربة جزاء صحيحة للظفرة سددها محمد عبدالقادر مرتين ليضيف منها هدفه وهدف فريقه الثاني محرزاً تقدم الظفرة. وفي المحاولة الأولى سدد عبدالقادر أرضية على يسار ماجد ناصر داخل المرمى وأشار الحكم بإعادة اللعبة فسدد في نفس الزاوية ولمست الكرة يد ماجد وتهادت للداخل. ظل الوصل على هجومه بعد الهدف الثاني واستمر الظفرة على تنظيمه الدفاعي المتقن والاعتماد على المرتدات السريعة، واضطر الوصل الى إجراء تغيير تكتيكي محدود بعودة طارق حسن من الناحية اليمنى الى العمق الدفاعي محل علي مسري وبقى طارق درويش بمفرده في اليمين.. واستطاع الوصل بقوة الدفع الحماسية والرغبة في التعويض أن يهدد مرمى الظفرة فأطلق ايمان مبعلي قذيفة بعيدة في الدقيقة 55 بعد الهدف مباشرة وأنقذها الحارس ببراعة وظل على ضغطه حتى كلله بهدف تحسين النتيجة في الدقيقة 70 من ضربة ركنية استطاع المدافع جمعة عبدالله أن يعتلي خلالها جميع الرؤوس ويحولها داخل المرمى وردها الدفاع لكن بعد أن كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى للداخل. لم يلجأ مدرب الظفرة للدفاع ولكن أجرى تغييراً هجومياً فدفع بلاعبه النشيط حسين سهيل بدلاً من صالح حمد وأدى نفس الدور الهجومي كضلع في مثلث قاعدته للخلف ثم تعرض للإصابة بعد دقائق من اشتراكه فخرج وحل محله محمد علي عمر ثم خرج عادل عمر وحل محله أحمد عبدالله. اندفع الوصل في هجوم ضاغط بكل خطوطه وحاصر الظفرة في منطقة المرمى وتعددت التسديدات من كل الزوايا دون جدوى حتى نهاية الدقائق الخمس التي احتسبها الحكم وقتاً إضافياً قبل أن يطلق صافرة النهاية معلناً فوز الظفرة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©