باراك: عملية عسكرية واسعة ضـد غزة

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك امس، أن موعد تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة ''يقترب''· وقدرت أوساط عسكرية في إسرائيل أن تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة، بهدف تدمير البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة وخاصة حركة ''حماس'' قد يستغرق عدة أشهر· وقال باراك، في تصريحات للقناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي: ''كل يوم يمر يقرب فرص تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، وإنني أتمنى ألا تأتي هذه اللحظة، إذ أن الحملة في غزة ليست العمل الأخير ضد الإرهابيين في القطاع، ولكن نعمل قدر المستطاع، وكل خطوة مطلوبة لحماية سكان إسرائيل''· ورداً على طلب وزراء من حزب ''العمل'' بدراسة إجراء مباحثات وإبرام اتفاقات مع حركة ''حماس'' المسيطرة على قطاع غزة، قال باراك: ''أنا لا أشاركهم في هذا الرأي لأنه لم يأت الوقت للتحدث مع ''حماس'' الآن يجب العمل ضد العمليات المسلحة''· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ''مصدر سياسي كبير'' في مكتب رئيس الوزراء إيهود أولمرت، أن أولمرت سيترأس اليوم الأربعاء جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، بهدف بحث الأوضاع الأمنية في محيط قطاع غزة، واحتمالات القيام بعملية عسكرية واسعة في القطاع· ونقلت الإذاعة عن المصدر قوله إنه ''يتوجب على الجهات الأمنية الإسرائيلية المختصة عرض حلول محتملة حول كيفية خروج القوات الإسرائيلية من القطاع بعد مثل هذه العملية''· وأضاف المصدر بالقول إن ''أي جهة دولية لم تلتزم بعد، بإرسال قوة عسكرية إلى قطاع غزة لضمان الأمن والنظام هناك''· وقتل ثلاثة ناشطين من ''كتائب القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' فجر أمس، في غارة جديدة شنها الطيران الإسرائيلي على موقع للحركة في جنوب قطاع غزة· وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الإسعاف في وزارة الصحة: ''استشهد ثلاثة مواطنين هم سليمان الحولي (20 عاما) وعبدالرحمن ابو غزة (38 عاما) وسمير الدقران (18 عاما) إثر اصابتهم بشظايا صاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية على موقعهم في غرب دير البلح''· واوضح ان جريحاً رابعاً ما زال يعالج في المستشفى· وبذلك يرتفع الى 5960 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية سبتمبر 2000 معظمهم من الفلسطينيين، حسب حصيلة أعدتها وكالة ''فرانس برس''· وقال ''أبو عبيدة'' الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام، إن الكتائب أعدت ''خطة عسكرية جديدة'' لحماية عناصرها الذين يرابطون في مواقع حدودية متقدمة لقطاع غزة· ونقلت الشبكة الإعلامية الفلسطينية عن أبو عبيدة قوله: ''من جانبنا اتخذنا إجراءات أمنية جديدة، وستقوم ''كتائب القسام'' بتنفيذ إجراءات أمنية مشددة كإجراءات الطوارئ رداً على استهداف الاحتلال لمجاهديها''· وكثفت إسرائيل في الايام الاخيرة عملياتها باستهداف خصوصاً مواقع لحركة حماس ومجموعات ''المرابطين'' التابعة للحركة· وذكرت ''كتائب القسام'' في بيان أصدرته انها اطلقت فجر أمس، اربع قذائف هاون تجاه موقع عسكري إسرائيلي في شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة· وأعلن رئيس بلدية بلدة وادي السلقا في وسط قطاع غزة أن قوة من الجيش الاسرائيلي توغلت فجر أمس مئات الامتار في عمق البلدة وداهمت منزلين حيث اعتقلت المواطن موسى ابو مغصيب بعد إصابته بالرصاص· ومن جهة اخرى، اعتصم عشرات الجرحى الفلسطينيين امس، قبالة معبر رفح البري الواصل بين قطاع غزة ومصر للمطالبة بتمكينهم من السفر لتلقي العلاج· وذكرت مصادر فلسطينية أن نحو 60 جريحا ''حالتهم حرجة'' ممن أصيبوا خلال الانتفاضة الثانية بنيران الجيش الإسرائيلي، وبعضهم معرض لبتر أطرافه، توافدوا على بوابة المعبر، في محاولة للضغط لفتحه وتمكينهم من الدخول إلى مصر لتلقي العلاج· وتم اختيار هؤلاء الجرحى من بين 350 مصابا بحاجة للعلاج حيث عملت لجنة طبية على اختيار أشدهم حاجة للعلاج في الخارج· وقال عبدالماجد العالول مدير جمعية السلامة الخيرية التي نظمت الاعتصام ''إن الجرحى سيستمرون في اعتصامهم أمام المعبر، وقد يموت بعضهم أمام عدسات الكاميرات إن لم يسمح لهم باجتياز المعبر لتلقي حقهم في العلاج بالخارج''·