نذر كارثة في غزة بسبب نقص الوقود

توقفت أمس عشر آبار مياه عن العمل في محافظات مختلفة من قطاع غزة، إحداها بئر تصريف مياه رئيسي للمياه العادمة، بسبب قيام إسرائيل بتقليص كمية الوقود المصدرة الى قطاع غزة الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية وإنسانية في قطاع غزة، وتخوف من امتداد هذا التوقف الى الآبار لمحافظات ومناطق أخرى· واشتكى الأهالي من توقف عمل هذه الآبار، وما سيخلف ذلك من خطر حقيقي على حياتهم وحياة أطفالهم وأهاليهم، مناشدين كل المعنيين بالتدخل لوقف هذه الكارثة· وحذرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، من كارثة بيئية وإنسانية في قطاع غزة بسبب الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول المواد الأساسية وتقليص الوقود، والتلويح بقطع الكهرباء· كما حذرت كتلة الوحدة العمالية بقطاع غزة التابعة للجبهة الديمقراطية في بيان صحفي أصدرته خلال اجتماع لقيادتها في قطاع غزة، من النتائج الكارثية المترتبة على قرار السلطات الإسرائيلية تقليص الوقود والكهرباء عن القطاع على كافة الصعد الاقتصادية والصحية والبيئية· ودعا أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحرار العالم لمزيد من الجهود لرفع الحصار الذي أدى الى استشهاد 28 فلسطينياً نتيجة منع دخول الأدوية ومنع سفر المرضى لتلقي العلاج في الخارج·وارتفع أمس عدد ضحايا الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع من المرضى، إلى 29 بعدما أعلنت مصادر طبيّة عن وفاة شاب مريض انضم إلى قافلة شهداء الحصار الممنوعين من السفر الى الخارج لتلقّي العلاج· فقد أعلنت مصادر طبيّة عن وفاة اسماعيل الغرابلي (37عاماً) من سكّان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وذلك بعد معاناة قاسية من مرض الفشل الكلوي الذي كان يعاني منه· وكانت مصادر طبية قد أكدت أن هناك 450 مريضاً بالسرطان في قطاع غزة و400 مصابون بالفشل الكلوي، ونحو 450 مريضاً بالقلب، يتعرضون لتهديد حقيقي على حياتهم جراء عدم توفر الأدوية والأجهزة الكافية لمتابعة حالاتهم، فضلاً عن منعهم من السفر، وأن ما بين 600 و 700 حالة تحتاج السفر شهرياً للعلاج و250 و300 حالة مرضية تحتاج لعلاج عاجل، إضافة إلى مرضى السرطان والفشل الكلوي· واعتبرت منظمة ''أطباء من أجل حقوق الإنسان'' الإسرائيلية، أن السياسة الجديدة تشكل عقبة أخرى أمام المرضى الفلسطينيين تحول دون تلقيهم العلاج الذي يحتاجونه في إسرائيل، لذلك قامت بإرسال عدة رسائل إلى وزير الصحة الإسرائيلي ''يعكوف عزرا''، ووزير الجيش الإسرائيلي لإلغاء هذه الإجراءات الجديدة·