5 قتلى و16 جريحاً عراقياً في هجمات وتدمير مخبأ لـ القاعدة

أسفرت هجمات دامية في العراق أمس عن سقوط 5 قتلى وإصابة 16 آخرين بجروح· وتجددت الاشتباكات بين القوات الأميركية وميليشيا ''جيش المهدي'' بمدينة الصدر في بغداد· في وقت داهمت قوات ''إسناد سامراء'' أحد المخابئ الرئيسية لتنظيم ''القاعدة'' في جزيرة وسط نهر دجلة ودمرته بعد أن ضبطت بداخله 1500 قطعة سلاح· وقتل ثلاثة عراقيين وأصيب 16 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة داخل حافلة لنقل الركاب كانت قادمة من مدينة الصدر إلى ساحة بيروت وسط بغداد· وقال مصدر في الشرطة العراقية لـ''الاتحاد'' إن مسلحين أطلقوا النار على ضابط عراقي عندما كان يقود سيارته الخاصة مقابل مخازن التربية في منطقة زيونة، مما أدى إلى مقتله· وأعلنت مصادر أمنية أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية اغتالوا راعي كنيسة مار بطرس وبولس للسريان الأرثوذكس القس يوسف عادل قرب منزله في شارع الصناعة بالكرادة شرق بغداد· وقال الكردينال عمانويل الثالث ديلي زعيم طائفة الكلدان الكاثوليك لـ''رويترز'' إن العراقيين المسيحيين صدموا لاغتياله الذي جاء بعد خطف وقتل كبير أساقفة الكنيسة الكلدانية في الموصل وهجمات أخرى تعرض لها مسيحيون في الشهور الأخيرة· وأضاف أن الكنيسة تصلي وتدعو أن يحل الأمن في العراق، وأنها مستعدة أن تتسامح مع الناس الذين ارتكبوا هذه الجرائم من أجل الأسرة العراقية الواحدة· واندلعت اشتباكات مسلحة بين القوات الاميركية وميليشيا ''جيش المهدي'' التابعة لمقتدى الصدر في مناطق مختلفة من مدينة الصدر· وقال شهود عيان لـ''الاتحاد'' إن الاشتباكات اندلعت في قطاعات7 و 8 و 9 بالمدينة وإن القوات الأميركية اتخذت من علوة جميلة ودائرة الضريبة القريبة منها مواقع لنشر قناصيها· واعتقلت قوة من الشرطة العراقية 10 من عناصر التيار الصدري في الديوانية· الى ذلك، داهمت قوات ''اسناد سامراء'' فجر امس أحد المخابئ الرئيسية لتنظيم ''القاعدة'' في جزيرة تقع وسط نهر دجلة جنوب سامراء· وقال العقيد مازن يونس حسن آمر قوة مجلس الإسناد التابع للمدينة ''عثرنا على مقر رئيسي للقاعدة يدير محافظات صلاح الدين وديالى والانبار، في جزيرة وسط نهر دجلة على بعد سبعة كيلومترات جنوب سامراء''· واضاف ان المداهمة جرت وفق معلومات استخباراتية تم الحصول عليها من قبل مجلس اسناد سامراء، وتم العثور داخل المقر على 1500 قطعة سلاح ثقيل ومتوسط وخفيف· وأشار إلى أن المقر مكون من أربع غرف كبيرة مبنية تحت الأرض مجهزة بكافة وسائل التبريد وكل غرفة تحتوي على ثمانية أسرة، ومجهزة بمولدات كهربائية· وتابع أن مساحة الجزيرة تبلغ ألفي مترا مربعا مغطاة بأشجار كثيفة جدا· وأشار إلى أن القوة عثرت أيضا على وثائق رسمية متبادلة بين المقر وما يسمى ''والي العراق'' ووثائق اخرى تضم عددا من اسماء مقاتلي ''القاعدة'' ومخاطبات رسمية تتضمن طلب تمويل وتجميد عدد من المقاتلين، ونشر عدد آخر في سامراء· لكن المتحدث اعترف بانه لم يعثر على أحد خلال المداهمة بسبب ابلاغهم بها قبل وصول القوة على ما يبدو· في وقت، أعلنت الشرطة اعتقال ما يسمى ''مفتي القاعدة'' شوكت الدوري مع اثنين من معاونيه في سامراء· وأضافت أن قوة مشتركة من الشرطة ومجلس إسناد سامراء داهمت منزلا يتخذ منه الدوري مخبأً، فتم اعتقاله مع اثنين من معاونيه· من جهة ثانية، بحث الرئيس العراقي جلال طالباني مع رئيس الوزراء نوري المالكي الأوضاع الأمنية· وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية تلقت ''الاتحاد'' نسخة منه إن الجانبين أجريا حوارا صريحا حول الوضع، حيث أكد طالباني للمالكي تأييده التام لمواقفه المسؤولة ودوره البارز في فرض الأمن والقانون، وحيّا جرأته وحكمته في معالجة الموقف· وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على دعوة المجلس التنفيذي والمجلس السياسي للأمن الوطني للاجتماع وتفعيل دورهما· وقال بيان لكتلة الائتلاف العراقي الموحد البرلمانية إن قادة الائتلاف استمعوا الى تقرير المالكي القائد العام للقوات المسلحة حول عمليات البصرة ومجرياتها والدور المتميز للقوات المسلحة والاجهزة الامنية في التصدي للعصابات الخارجة عن القانون· وأكدت الكتلة دعمها رئيس الوزراء والاجهزة الحكومية في تعزيز بناء دولة القانون وبسط سيطرة الدولة وحفظ هيبتها·