تقرير للكونجرس يشكك في استقلالية القوات العراقية

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاجون'' مساء أمس الأول اعتزامها نشر 5 ألوية من الحرس الوطني الأميركي تضم نحو 15 ألف جندي في كل من العراق وأفغانستان بحلول صيف عام ·2009 وأوضحت أنه من المقرر أن يتم نـــشر 3 ألوية تضــــم 8 آلاف جندي في العراق ولواءين يضمان 7 آلاف آخرين في أفغانستان· في غضون ذلك، شكك ''مكتب محاسبة الحكومة'' في الكونجرس الأميركي في صحة تقارير قادة عسكريين عن الاستقلالية المتزايدة لقوات الأمن العراقية، معتبراً أنها تعتمد عادة على مزاعم متضاربة أو أساليب تقييم لا توفر تقييما حقيقياً لمعدلات الاستقلالية المطلوبة· وقال تقرير للمكتب إن مسؤولي ''البنتاجون'' وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس وكبار المسؤولين العسكريين الأميركيين يسعون دوماً الى ابراز التقدم في العراق بالحديث عن عدد وحدات الأمن العراقية المتمتعة بالاستقلالية أو ''الاستقلالية التامة''، دون معرفة كيفية توصلهم الى تلك النتائج، وأوضح :''أولا، طريقة تقييم وحدات الأمن العراقية لا تسمح بالتوصل الى معدل الاستقلالية أو الاستقلالية الكاملة)· ثانيا، تقارير وزارة الدفاع تتناقض فيما يبدو مع مزاعم عن استقلالية قوات الأمن العراقية·'' وأضاف ''دون وضوح معاييرتقييم الوحدات العراقية على أنها مستقلة، لا يمكن أن تتوفر للكونجرس رؤية واضحة عن دور وزارة الدفاع في مساعدة قوات الأمن العراقية لكي تصبح مستغنية عن دعم قوات التحالف''· وقد أنفقت الولايات المتحدة منذ غزوها العراق عام 2003 19,2 مليار دولار على تدريب وتسليح نحو 350 ألف جندي وشرطي عراقي، وقال التقرير إن العقبة الرئيسية أمام تحقيق قوات الأمن العراقية الاستقلالية الكاملة هي نقص الدعم في عمليات النقل والامداد والاستخبارات وهياكل القيادة والتحكم·