الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ربيع الشارقة» يرفع مبيعات التجزئة بالإمارة 50%

«ربيع الشارقة» يرفع مبيعات التجزئة بالإمارة 50%
15 فبراير 2011 21:56
(الشارقة) - أنعش مهرجان ربيع الشارقة مبيعات قطاع التجزئة بالإمارة لترتفع بنحو 50% مقارنة بشهري يناير وفبراير العام الماضي، فضلاً عن انعكاساته الإيجابية على القطاع السياحي، بحسب مسؤولين في قطاعي التجارة والسياحة. وأكدت فعاليات تجارية أن المهرجان السنوي يؤدي دوراً ملموساً في دعم القطاع الذي تصل قيمته إلى 11,8 مليار درهم، وفق بيانات رسمية. وتختتم فعاليات المهرجان، الذي بدأ في 15 يناير الماضي، في 22 فبراير المقبل، بعد نحو 5 أسابيع من الرواج المدعوم بالعروض الترويجية التي أطلقتها المحال تفاعلاً مع الحدث الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة. وقال محمد أحمد أمين مساعد المدير العام للشؤون الاقتصادية والدولية في غرفة تجارة وصناعة الشارقة إن فعاليات الدورة الجارية عكست رؤية الغرفة في إنعاش الحركة الاقتصادية، وإبراز الوجه الحضاري والتطويري للإمارة، مع توافر البنية التحتية الداعمة لمثل هذه الأحداث الترويجية التي باتت الشارقة تمتاز بحسن تنظيمها. وأشار إلى أن الفعاليات تواصل سلسلة النجاحات التي حققتها في السنوات الماضية نتيجة الجهود التي بذلتها اللجنة التنظيمية في الإعداد والتنظيم للارتقاء بالحدث والتعاون البناء والدعم غير المحدود من الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية. وقال أمين إن دورة العام الحالي شهدت إطلاق مجموعة من العروض الترفيهية والألعاب الخاصة بالأطفال، فضلاً عن العروض الترويجية والتخفيضات والمسابقات والجوائز الخاصة بمراكز التسوق. وأكد في هذا الصدد التزام الغرفة بدعم القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات، وتشجيع البيئة التنافسية بما يخدم مسيرة التنمية الشاملة ودعم الاقتصاد المحلي ليواكب تطلعات الدولة في تحقيق استراتيجيتها. واعتبر أن الفعاليات تعد من أهم عناصر الترويج السياحي، وإحدى أهم الوسائل لتنشيط الحركة الاقتصادية في قطاع التجزئة. وأضاف “الملاحظ خلال دورة هذا العام ارتفاع عدد الزوار من الدول الخليجية، وهذا ما تؤكده مؤشرات الحجوزات في الفنادق والشقق الفندقية بالإمارة، إضافة إلى تزامن عروض ربيع الشارقة مع إجازات الربيع لدول مجلس التعاون الخليجي وموسم المهرجانات بالمنطقة”، إلى جانب العروض والحسومات التي تقدمها المراكز والأسواق المشاركة في الحلمة الترويجية والتسويقية. وتمكنت الشارقة من الاحتفاظ بمكانتها، باعتبارها وجهة جاذبة للسياحة والترفيه والتسوق، ما انعكس على حجم المشاركة في الفعاليات، حيث شارك في الدورة الحالية 1500 من محال التجزئة في مختلف أنحاء الإمارة. من جانبه، قال إبراهيم راشد الجروان مدير إدارة الشؤون الاقتصادية في غرفة تجارة وصناعة الشارقة إن التوسع الذي تشهده الإمارة في مراكز التسوق، يرفع من معدلات التنافسية بنسب كبيرة في القطاع، ويعد مؤشراً على تعافي الأسواق من تأثيرات الأزمة المالية العالمية. وأكد الالتزام بمواصلة العمل على تطوير المزيد من الفعاليات التي تسهم في خلق بيئة قادرة على دعم التنوع الاقتصادي المحلي، تنفيذاً لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في النهوض بمختلف القطاعات الاقتصادية. وأشار إلى أن العروض أثبتت أنها حدث اجتماعي وثقافي وتجاري مهم على مستوى الإمارات يتطلع إليه العديد من الشركات والمؤسسات والجمهور، ما سلط الضوء على حيوية الشارقة، في ظل التزام الغرفة بتنظيم نشاطات ترويجية وترفيهية، تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المحلي والاستثمارات بشكل عام، إضافة إلى دعم الشركات الخاصة. من جهتها، أوضحت آنا منصور، مدير عام سيتي سنتر، أن التقديرات الأولية تشير إلى ارتفاع مبيعات مراكز التسوق خلال الفعاليات بنسبة تتراوح 50 و60% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأشارت إلى أن الفعاليات المقامة استهدفت مختلف فئات المجتمع، فضلاً عن استفادة المتسوقين من العروض الترويجية المتنوعة من تنزيلات حقيقية وكوبونات وهدايا قيمة لبت تطلعات الجمهور. وقالت إن تنظيم عروض ربيع الشارقة واستمرارها يمثلان صورة واقعية لشراكة القطاع الخاص والحكومي في دعم وخدمة المجتمع، وتأكيداً لحرص المؤسسات في القطاع الحكومي على تنشيط حركة تجارة التجزئة للمحال والمتاجر. من جهته، أوضح حميد منصور مدير “أنصار مول”، أن النجاح الذي لاقته عروض “ربيع الشارقة”، يؤكد على قدرة قطاع التجزئة على استقطاب المستهلكين، خصوصاً مع توفيره أفضل العروض الترويجية والتسويقية التي تلبي احتياجات الجمهور. وأشار إلى إن الشارقة لا تزال قادرة على استقطاب مزيد من المستثمرين في هذا القطاع مع توافر التسهيلات والدعم المتواصل من قبل المؤسسات الحكومية، مؤكداً أن المهرجانات تسهم في تعزيز المنافسة بين جميع مراكز التسوق لتقديم الأفضل وكسب ثقة المتسوقين. ورأى منصور أن ربيع الشارقة يكرس ثقافة المنافسة وطرح أفضل العلامات التجارية التي تتمتع بالجودة، موضحاً أن التخفيضات والجوائز النقدية والسحوبات أضفت طابعاً من بهجة التسوق العائلي وعززت شعار متعة التسوق في الشارقة. وأشار إلى أن نسبة النمو في المبيعات ارتفعت بنسبة تراوحت بين 40 و50% مقارنة بالعام الماضي، خصوصاً مع ازدياد أعداد المتسوقين الذين رحبوا بالعروض الترويجية والتي أكدت صدقيتها. وفي السياق ذاته، أوضح جان بيير نمور، من صحارى سنتر، أن العروض عادت لتؤكد أهمية المهرجانات في تنشيط حركة قطاع التجزئة والتي لا شك في أنها تصب في رفع العوائد. وأوضح أن باقات العروض الترويجية التي تنافست مراكز التسوق والمحال التجارية المشاركة على تقديمها أسهمت في كسب ثقة المستهلك ورفع معدلات المبيعات، مشيراً إلى أن “ربيع الشارقة” استطاع أن يجدد ثقة المستهلكين بالأسواق، خاصة مع طرح المراكز القيمة الحقيقية للتنزيلات والعلامات تجارية متميزة. بدورها، قالت فاديا مكارم، من “ميغامول” إن ربيع الشارقة حقق هذا العام ارتفاعاً في المبيعات بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أن التسهيلات التي تمنحها المؤسسات الحكومية في الشارقة للمستثمرين بشكل عام ولقطاع التجزئة بشكل خاص أفضت إلى تحقيق النتائج المرجوة في الدفع بعجلة النمو في القطاع. وأوضحت أن المركز استهدف في خططه كسب المستهلكين بتقديم أفضل المنتجات من العلامات التجارية ليصبح وجهة متميزة من داخل وخارج الإمارة والزوار، معتبرة أن المهرجانات تضفي مزيداً من البهجة والمتعة في عالم التسوق. وأكدت أن الدعم الذي منحته غرفة التجارة وجميع الدوائر الحكومية كان عاملاً رئيساً في نجاح أهداف وشعار ربيع الشارقة في تنشيط حركة القطاع ليحقق أعلى العوائد. إلى ذلك، قال كيفين يسن المسؤول التنفيذي في “السفير مول” إن الحركة التي يشهدها القطاع في الوقت الراهن أسهمت في تسليط الضوء على الشارقة باعتبارها وجهة تسويقية عائلية وعززت مكانتها محلياً وإقليمياً. وأوضح أن مواصلة قطاع التجزئة في إيجاد الأساليب التسويقية الحديثة أكدت على أهمية تكريس مفهوم الإبداع والابتكار في عمليات التسويق لكسب ثقة المستهلكين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©