طهران تعلن وقف المحادثات مع واشنطن بشأن العراق

جددت الحكومة الإيرانية أمس رفضها التخلي عن تخصيب اليورانيوم، ووعدت بالإعلان عن ''خبر مفرح للإيرانيين'' بشأن إنجاز نووي جديد في 12 ابريل الحالي· وقررت من جهة ثانية الحد من نطاق المحادثات مع الولايات المتحدة بشان الأمن في العراق، وتجاهل كل الطلبات الاميركية بهذا الصدد إلا في حال جاءت مباشرة من بغداد· وقال المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام في مؤتمره الصحفي الاسبوعي إن بلاده ستعلن يوم 12 ابريل (اليوم النووي الايراني) عن إنجاز جديد سيشمل قطاعات مختلفة، وأوضح في إشارة الى زيادة اجهزة الطرد المركزي: ''أن ايران بلد نووي والانشطة تتحرك وفق القوانين الدولية''· وأكد الهام رفض بلاده القاطع تجميد أنشطة التخصيب، وقال: ''أنشطتنا النووية ستستمر حتى الوصول الى إنتاج الوقود النووي الذي سيستخدم للمحطات من اجل انتاج 20 ميجاواط من القدرة الكهربائية، وقال إن 12 ابريل سيكون مناسبة مشتركة لذكرى قطع العلاقات مع اميركا وحصول ايران على الطاقة النووية· واشار الى أن بلاده ستجري مباحثات مع جميع الدول باستثناء اسرائيل، وقال: ''في الموضوع النووي نحن نعترف بمرجعية واحدة هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا نريد تضعيف مكانة الوكالة، ولذلك لا نرى أي اسباب لتركها والتباحث مع دول تمتلك صواريخ تحمل رؤوس نووية، ايران ترفض مبادلة حقوقها في الطاقة النووية بأي اقتراحات تشجيعية، إنه حق مطلق ولا نتفاوض على حقوقنا مقابل حوافز تجارية وتكنولوجية''· وكانت صحيفة ''واشنطن تايمز'' ذكرت الشهر الماضي أن الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن تعد مجموعة من الحوافز من أجل طهران لكي توقف برنامجها· ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رفضه لهذه المجموعة من الحوافز· وقال إلهام: ''التكنولوجيا النووية هي حقنا الواضح، ونحن لا نقايض حقوقنا بأمور مثل هذه الحوافز، كما لا نقبل استبدال الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المفاوضات''· من جهة ثانية، نفى الهام تدخل بلاده في العراق، وقال: ''ايران لها دور ايجابي في العراق والعالم، دخلنا في مباحثات مع المحتلين لاجل استتباب الامن في العراق، لكن بقاء القوات المحتلة في العراق يخل بالأمن الداخلي العراقي''· في وقت قال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني لشبكة ''خبر'' إن ايران حدت من نطاق المحادثات مع الولايات المتحدة بشان الامن في العراق، وسوف تتجاهل من الآن فصاعداً كل الطلبات الاميركية لاجراء محادثات ولن تبحث الا الطلبات المباشرة من بغداد· وكانت ايران والولايات المتحدة أجرتا ثلاث جولات من المحادثات في بغداد بدون احراز اي نتائج ملموسة سوى خطة لم يتم تطبيقها حتى الان بتشكيل لجنة امنية ثلاثية تضم ايران والعراق والولايات المتحدة للمساعدة على تحقيق الاستقرار فى العراق· وكان من المفترض ان تستانف الدولتان المحادثات في منتصف فبراير، ولكن تم الغاء الاجتماع لاسباب فنية· على صعيد آخر، نفت الحكومة الإيرانية التكهنات بأنه سيجري تغيير وزير الاقتصاد المالية داود دانش جعفري بعد ثلاثة أسابيع من الانتخابات التي جاءت ببرلمان يتوقع أن يزيد من الانتقادات الموجهة للسياسات الاقتصادية· وقال إلهام: ''لم تجر مناقشة أي تغييرات على هذه الوزارة''·