الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كولن سميث: الاحتراف الإماراتي يتطور وارتفاع مستوى المنتخب وتألق لاعبيه خير دليل

كولن سميث: الاحتراف الإماراتي يتطور وارتفاع مستوى المنتخب وتألق لاعبيه خير دليل
13 فبراير 2013 23:24
معتز الشامي (دبي) - أكد الأيرلندي كولن سميث المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين ثقته في بلوغ الدوري الإماراتي مرحلة التطور الكامل خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيداً في الوقت نفسه بما تقوم به الأندية من عمل للنهوض باللعبة، والسعي لتطوير مستوياتها الفنية. ووصف سميث مستوى الدوري بالمرتفع فنياً، مشيراً إلى أن الخطوة الأهم، تكمن في ضرورة أن تنتقل المنافسة الملموسة حالياً في الدوري المحلي، إلى المشاركات الخارجية للأندية، بعدما بدأها المنتخب الوطني بالفوز خارج الأرض بلقب كأس الخليج، لافتاً إلى أن الأندية الإماراتية الأربعة المشاركة في النسخة الخامسة لدوري أبطال آسيا سوف تكون مطالبة بضرورة تقديم صورة مشرفة لدورينا. ووضع كولن سميث يده على نقاط القوة والضعف في دورينا عقب توليه المنصب، بعد أن كان مديراً لـ «جولف دبي»، على مدار عامين، قبل أن يقود العمل الإداري بلجنة دوري المحترفين، خلفاً للدكتور خالد الهاشمي المدير التنفيذي الأسبق، وذلك خلال حواره مع «الاتحاد»، وهو الأول له بعد توليه المسؤولية منذ أشهر عدة. وأشاد سميث في بداية حديثه، بالجهود الإدارية المبذولة من جانب الأندية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن هناك علاقة شراكة قوية بين اللجنة وجميع الأندية في مجالات عدة، أبرزها العمل على تحقيق دخل مادي مرتفع من بيع الحقوق والتسويق، والثاني في الأخذ بيد الأندية في طريق الاحتراف الصعب والمملوء بالتحديات، وقال: «أرى جهود كبيرة تبذل بالأندية التي باتت حريصة على تقدمها بشكل أفضل في العملية الاحترافية، ونحن نعمل من أجل دعم الأندية، ولا ندخر جهداً لمساعدة أي نادٍ يرغب في ذلك، وأعتقد أن التزام الأندية بنظام التراخيص خلال الأشهر القليلة الماضية، وما يجري حالياً من محاولات البعض الآخر للحصول على رخصة نادٍ محترف، كلها عوامل صبت في مصلحتنا، حيث بات الجميع على دراية، بما عليه من مطالب، وأيضاً بمعايير الاحتراف ككل، خاصة بالجوانب التسويقية، والسعي لتحقيق أعلى دخل مادي ممكن». وأضاف: «التحديات كبيرة أمامنا، ولذلك نحن هنا، وأرى أن هناك فرصاً رائعة أمام الجميع للعمل على تطوير اللعبة بكل جوانبها، فكرة القدم ليست فقط مجرد مباراة من 90 دقيقية بين فريقين، بل هي أسلوب حياة لكل من يرتبط بها في عالم الاحتراف، من لاعبين ومدربين وإداريين وجماهير، وهذا هو سر نجاحها في أوروبا وفي أي مكان في العالم». وتحدث سميث عن ارتفاع المستوى الفني للدوري مقارنة بالسنوات الثلاث الأخيرة، وهو ما تمت ترجمته عملياً بالأداء الراقي للمنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج الأخيرة بالبحرين، وفوزه باللقب خارج الأرض، وقال «مستوى المنتخب الإماراتي بات مرتفعاً، ودرجة الاهتمام باللاعبين المواطنين أصبحت أكبر مع مرور الوقت في الدوري المحترف، وأعتقد أن التنافسية الحالية في الدوري، وتطور المستوى الفني سوف يكونان عنصرين مؤثرين، بشكل إيجابي لتطوير قدرات جميع اللاعبين، بالتوازي في العمل على الالتزام بمعايير الاحتراف نفسها كطريق وحيد للتطور». تطور كبير وأضاف: يجب الاعتراف بأن هناك تطوراً كبيراً، من حيث مستوى كرة القدم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وهو ما ينعكس على مستوى المنتخب الوطني، وهذا يعني أن الأندية طورت من نفسها، وتنفذ برامج تطوير محترفة، وتعمل على رفع مستويات لاعبيها الناشئين، بصورة جيدة للغاية، وكرة القدم الإماراتية ارتفع مستواها، والمطلوب الآن هو الاستمرار في العمل على تطويرها بشكل أكبر». وأوضح أن السعي لتطوير مستوى الدوري إدارياً وفنياً واحترافياً لن يتم بعصا سحرية، وقال «لا يوجد احتراف تحقق لأي دولة بعصا سحرية، بل بعمل وتخطيط، رغبة في تخطي المصاعب، والتفكير في حلول جريئة، قد نقع في أخطاء، وهذا أمر طبيعي، لكننا مطالبون بتصحيح تلك الأخطاء، واستخلاص العبر والدروس حتى لا تتكرر، والتحرك بطموح وأمل في الوصول لما هو أفضل، من حيث المستوى الفني والتنظيمي، وأيضاً التخطيط للمستقبل، سواء عبر اهتمام الأندية قاعدة ناشئيها، أو اهتمامها بالرعاية والتسويق، وتوفير المناصب الاحترافية الإدارية بشركات كرة القدم لديها، وكذلك بالنسبة لنا كرابطة تقود الدوري، وتكون مطالبة بالعمل على تحقيق مصالح الأندية المالية والإدارية والفنية أيضاً». نظام التراخيص ورداً على استفسار، يتعلق بتدخل اللجنة لمجاملة بعض الأندية، ومنحها رخصة نادٍ محترف رغم النواقص في أوراقها، قال «لم نتدخل في عمل لجنة التراخيص، كما أن من منح الأندية التي منعت في المرة الأولى من الحصول على رخصة نادٍ محترف لسنا نحن، بل لجنة الاستئناف، التي لجأت إليها الأندية للاعتراض، فهذا لا يعني أننا تدخلنا، والاتحاد الآسيوي نفسه فرض تشكيل تلك اللجنة، للنظر في أي خلاف بين لجنة التراخيص والأندية نفسها، وهي لجنة مستقلة، وقررت منح التراخيص للأندية المتظلمة، بعد أن قدمت الأندية الحجج القوية التي أقنعت اللجنة، وبالتالي لم تتم أي مجاملة من أي نوع، وما قمنا به هو تعريف الأندية بما عليها من التزامات ومتطلبات للتحول للاحتراف الحقيقي، لمساعدتها على الحصول على رخصة نادٍ محترف، وهدفنا ليس مجرد الحصول على رخصة، ولكن القيام بجهود كبيرة، وعمل متواصل، ليس فقط لاستيفاء الأوراق المطلوبة، ولكن أيضاً للتحول الحقيقي لنادٍ محترف بمعنى الكلمة، وهو ما يحتاج إلى الوقت والجهد والخطط طويلة الأمد، لذلك أتمنى أن يتم الحكم علينا من خلال النتائج التي تأتي من عملنا، وليس عبر (القيل والقال) من هنا أو هناك؛ لأننا جميعاً شركاء في السفينة نفسها». وأضاف: «نحن متفائلون؛ لأن معظم الأندية باتت تعي متطلبات الاحتراف، وما يجب توافره للحصول على رخصة نادٍ محترف، وهو عمل سيتم بشكل سنوي، ومتواصل من أجل تجديد الترخيص، ونريد أن تحصل أنديتنا كلها على الرخص المحترفة، بشكل سهل وسلسل، ولكن الأمر يتطلب بذل الجهد وتوافر العديد من العوامل، مثل البنى التحتية والإدارات المالية والقانونية، بخلاف وفرة موظفين وعاملين، وعناصر محترفة بشكل كامل في شركات كرة القدم». نحتاج إلى 5 سنوات قبل الحكم على «قرار 1+3» دبي (الاتحاد) - أكد كولن سميث أن عدد اللاعبين الأجانب في كل دوري بالعالم يشهد جدلاً واسعاً حتى هذه اللحظة، ورد على استفسار يتعلق بوجود مطالبات للجنة دوري المحترفين، بضرورة تخفيض عدد الأجانب إلى ثلاثة لاعبين بدلاً من أربعة. ولفت إلى أن الأهم هو اعتماد دراسات قادرة على قياس درجة التطور الفني التي يحققها مثل هذا العدد في أي دوري، قبل التسرع في الحكم بدون سند، وقال «من وجهة نظري الشخصية أرى أن تطور مستوى اللاعبين المحليين، يعود إلى وفرة اللاعبين الأجانب. وبشكل عام هناك إيجابيات وسلبيات لكل قرار، سواء بزيادة عدد الأجانب أو تقليصهم، فلا يمكن أن نغفل أن هناك تطوراً كبيراً بأندية الدوري، بدليل ارتفاع مستوى المنتخب، وأعتقد أن قرار «3+1» الذي تطبقه قارة آسيا كلها، أثبت أنه مفيد من الناحية الفنية للدوري، وربما يتطلب الأمر تغييراً، ولكن ذلك يجب ألا يتم، إلا بعد فترة من الزمن لا تقل عن 5 سنوات، قبل إخضاع الأمر للدراسة بشكل أكبر، ووقتها نتوقف لنرى هل استفدنا من عدمه؟ العلاقة الجيدة مع اتحاد الكرة لا تعني نقص الاستقلالية دبي (الاتحاد) - فيما يتعلق بالشعور السائد بأن اللجنة باتت جزءاً من الاتحاد، كبقية لجانه، ولا تتمتع بأي استقلالية واضحة للعيان، وهو ما كان عكس السائد سابقاً، حيث كانت العلاقة بين الرابطة والاتحاد قائمة على الندية الواضحة، رد الأيرلندي كولن سميث المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين قائلاً: «لا أرى مثل هذا الأمر، فنحن جهة مستقلة تماماً عن الاتحاد، ولكن في الوقت نفسه نعمل تحت مظلته، كجهة قانونية وإدارية أعلى، وممثلة لكرة القدم في الدولة، ولا يعني وجود رابطة متشاحنة مع الاتحاد بأي دوري أوروبي، أنه يجب أن يكون هذا هو شكل العلاقة بيننا هنا». وأضاف: «علاقتنا مع اتحاد الكرة قوية ومتميزة للغاية، والهدف هو صالح الأندية في نهاية المطاف، وأؤكد أننا مستقلون تماماً، إدارياً وتسويقياً وقانونياً، وتركيزنا حالياً ينصب على الأمور التسويقية بشكل أكبر، لا يعني غياب الاهتمام ببقية الأمور التنظيمية الأخرى، التي تتم أيضاً بشكل جيد للغاية، غير أن الناس دائماً يحبون أن يتحدثون وينتقدون؛ لذلك أطالب بانتظار النتائج دوماً، وأدعو الجميع لأن يحكموا من خلال أعمالنا ونجاحنا التسويقي والإداري، ووقتها سوف يعرف الجميع أننا نعمل بكل تفانٍ لخدمة الدوري هنا». ضياع «نصف مقعد» لا يعني التقصير تشكيل «لوبي خليجي» للدفاع عن مطالب الأندية قارياً دبي (الاتحاد) - تحدث كولن سميث المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين عن نظرة الاتحاد الآسيوي لدورينا، وما إذا كان معجباً بتجربتنا الاحترافية، وما حققته الأندية في تحولها من الهواية إلى الاحتراف، أم أن الصورة ليست كذلك، خاصة بعد فشلنا في الحفاظ على مقاعدنا الأربعة المؤهلة لدوري الأبطال بعد آخر تقييم، وقال «بالطبع لا يزال الاتحاد القاري معجباً بالتجربة الاحترافية الإماراتية، وبالتالي لم يفقد إيمانه بها، ولا يعني تقليص نصف مقعد من دورينا، أننا في خطر، لأننا في واقع الأمر لم نفقد شيئا، بدليل وجود 4 أندية إماراتية في البطولة الآن، بعد نجاح الشباب والنصر في التأهل، وأعتقد أن الوقت مناسب تماماً لتطوير قدراتنا الاحترافية، والسعي نحو تقديم أفضل تجارب احترافية، تجعلنا مصدرا دائما لإلهام الاتحاد الآسيوي، لأنه يعرف أهمية وقيمة ما تتمتع به الكرة الإماراتية، من بنى تحتية، وقدرات اقتصادية ولوجستية، غير موجودة في أمكان أخرى، فضلاً عن مستويات فنية راقية». وأوضح سميث أن جهوداً إماراتية جبارة تم بذلها على هامش اجتماعات الاتحاد الآسيوي، قبل الإعلان عن توزيع مقاعد المشاركة بدوري الأبطال، وقال «كانت هناك رغبة في تقليص المقاعد إلى مقعدين ونصف مقعد فقط، ولكن السمعة الطيبة لدورينا، والخلفيات الايجابية المتعلقة بطبيعة الاحتراف الإماراتي، من واقع الزيارات التي قامت بها لجنة التقييم الآسيوية، وجهودنا في المطالبة بحقوق أنديتنا خلال ذلك الاجتماع، كانت وراء إبقاء نصف مقعد آخر أمام أنديتنا». وأشار إلى أن تقليص نصف مقعد حاليا ًله جوانب إيجابية، لأنه سيدفع الأندية للانتباه أكثر حول معايير الاحتراف، والسعي لتطوير قدراتها الفنية أيضاً، وقال «أهم مطلب هو ضرورة التنافس قارياً بالنسبة للأندية، كما تتنافس محليا لأن المعيار الفني قائم على نتائج أنديتنا في البطولة، وليس أي شيء آخر، ونقاط هذا المعيار كانت هي السبب الرئيسي في إضاعة نصف مقعد». وكشف سميث عن وجود تواصل قائم حالياً مع الروابط المحترفة كافة بالقارة، وقال «نسعى لعقد اجتماعات مستقبلة مع روابط السعودية وقطر من أجل توحيد رؤيتنا، ومطالبنا بشكل مستمر في أي اجتماعات تتعلق بشأن الروابط المحترفة أو الدوريات المحترفة بالاتحاد الآسيوي، وهدفنا هو تشكيل «لوبي خليجي» يدافع عن مطالبنا، ونرحب بدخول أي رابطة بغرب آسيا معنا في مثل هذا اللوبي». وأضاف «حاليا نحن نبني علاقات جيدة بالروابط المحترفة سواء بشرق أو غرب آسيا، لتكوين وجهات نظر متعاونة معنا عند التقدم بأي مطالب تعود بالنفع على أنديتنا ودورينا، سواء هنا في الإمارات أو بالمنطقة، لأن الظروف متشابهة كثيراً بيننا وبين قطر والسعودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©