السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماجد صديق: أرسم الصورة على جدران مخيلتي قبل أن تعكسها عدستي

ماجد صديق: أرسم الصورة على جدران مخيلتي قبل أن تعكسها عدستي
3 مايو 2009 03:44
ماجد صديق أراد التحدث بجميع لغات العالم لذا لم يجد أقدر من الصورة لتمنحه هذه الأبجدية العالمية، التي يقوى على قراءتها جميع من يشاركونه الحياة على كوكبنا الجميل، فالصورة لغته التي تجاوزت آفاق الكلمات وفرشاته التي رسم من خلالها اللوحات، وقصيدته التي تحدثت المناظر فيها بدلا من الأبيات من خلال صوره التي لا تعكس المشهد فقط إنما تتعداه لتعكس شخصية هذا الفنان المبدع، الذي سيروي لنا تفاصيل حكايته مع التصوير فيقول : دخولي عالم التصوير كان مفاجأة لي قبل غيري فلم أكن على موعد مع الكاميرا التي كانت علاقتي بها مجرد أداة أستخدمها لتوثيق إحدى المناسبات أو لالتقاط مشهد يركن في خانة الذكريات خاصة وأن الكاميرا باتت من الكماليات التي لا يخلو منها أي بيت ولكن الأيام أظهرت لي عكس ذلك خاصة عندما بدأت التعرف على المنتديات عبر الإنترنت وكانت تلفت انتباهي صور المشاركين وبدأت بالمشاركة بلقطات لي، وسعدت كثيرا على التعليقات التي كانت تصلني إلى أن تعرفت على موقع الإمارات للتصوير وكان للمشرف عليه سلطان الزعابي الأثر الكبير لأخوض تجربة التصوير. عندما شجعني على المضي في هذا الطريق. يضيف: عندها بدأت بالفعل في التقاط صور تحمل معنى آخر حيث شعرت بتلك الموهبة تتفجر لدي كبرعم صغير بدأ بالتفتح عندها قررت تعلم أساسيات التصوير من خلال الإنترنت وبدأت بالفعل . وأعتقد أن التصوير هو موهبة قبل كل شيء وتستطيع أن تنمي هذه الموهبة بمعرفة أساسياتها وبعض أسرارها لتحصل على الصورة التي تريد.. هو ليس تلك الدراسة الأكاديمية التي يجب أن تتقيد بها لأنه فن ينحت على جدران المخيلة قبل أن ينعكس من خلال العدسة. لذا أرفض التقيد بكل القوانين الصارمة التي قد تكبل العدسة وكثيرا ما أثور على هذه القوانين وأكسر القواعد التصويرية للحصول على اللقطة التي أريد, فالفن يجب أن لا تقيده قاعدة أو تحد منه نظرية وجميل أن يأتي طبيعيا كما ولد في المخيلة . الصورة بالنسبة لي كل مشهد جميل يلفت الانتباه ويدفعك للتحديق فيه بغض النظر عن الزاوية أو الإضاءة أو غيرها فهذه العناصر تأتي طبيعية مع تلك اللوحة التي ترسم في مخيلة المصور عن المشهد, وأعتقد أنها تأتي بالتجربة مع الموهبة . ويشير: فالمصور الناجح إذا ألم بتقنيات الكاميرا التي بحوزته وعرف كيفية التعامل يستطيع أن يلتقط أجمل الصور.. فأكثر ما يزعجني في التصوير هو التقليد لأن التصوير فن والفن إبداع وابتكار، فإذا تحول إلى تقليد لم يعد فنا. ويحدثنا عن أكثر المناظر التي تلفت انتباهه فيقول : أحب الطبيعة بكافة عناصرها سواء كانت صحراء، أو مروج خضراء، جبالا أو بحارا، فلكل منها سحره وروعته التي تعشقه الكاميرا وليس المصور فقط. وأميل في صوري نحو الغرابة والتأليف وأن آتي بشيء جديد، كما أحب التصوير بالألوان أكثر من الأسود والأبيض على الرغم من جمالياته خاصة في صور البورتريه والصور التراثية . وعن ألوان التصوير ومجالاته فأحب أن أجرب كافة أنواع التصوير لأن المصور يجب أن يكون على أهبة الاستعداد لأي مشهد يراه ولأي حدث. ويشكو من قلة حظ المصورين العرب فيقول : المصور العربي لديه إحساس جميل بالصورة ونظرة عميقة للمشهد لكنه يفتقر إلى الاهتمام والتشجيع، على عكس حال المصورين في الخارج فالمصور يعد من الرجال المهمين ربما لم يأخذ المصور العربي حقه من الرعاية وآمل أن تتغير هذه الصورة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©