تأكيد البعد الخليجي في سياسة الإمارات الخارجية

قالت نشرة ''أخبار الساعة'' إن البيان الصحفي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الذي صدر عقب وصول سموه إلى الدوحة للمشاركة في القمة الخليجية الثامنة والعشرين التي اختتمت أعمالها أمس يكشف عن الموقع المميز للبعد الخليجي في سياسة الإمارات الخارجية، حيث أكد سموه في البيان حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على كل ما من شأنه دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسعيها المستمر لتوحيد المواقف والتنسيق والتشاور في كل ما يهم دول المجلس· واضافت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان '' تأكيد البعد الخليجي في سياسة الإمارات الخارجية'' أن سموه أشار على هامش أعمال القمة الخليجية الثامنة والعشرين إلى أن الظروف والتطورات والمستجدات التي تنعقد فيها القمة بالغة الأهمية في المنطقة والعالم·· وقال سموه إن ذلك يفرض علينا التوصل إلى رؤية جماعية مشتركة ويتطلب تضافر جهودنا والعمل على تعزيز أمننا واستقرارنا· واضافت أن هذه التصريحات تؤكد رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الخاصة بأهمية توثيق التعاون مع الأشقاء في دول الخليج العربية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي سياق تدعيم أواصر العمل العربي المشترك·· وهذه الرؤية التي حددت أولويات تحرك السياسة الخارجية الإماراتية على الصعيدين الخليجي والعربي عكست نفسها في مواقف شتى أكدت حرص دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة على المزيد من تطوير كل من التعاون الخليجي البيني والتعاون العربي المشترك· وقالت إن هذه التصريحات المهمة أكدت في الوقت نفسه مدى الحرص الذي توليه دولة الإمارات لتفعيل وتطوير دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مختلف المجالات وسعي الدولة الدؤوب لتوحيد المواقف بالتنسيق والتشاور في كل ما يهم دول المجلس في إطار الرؤى الواحدة والمصير المشترك لدوله وشعوبه· وأوضحت انه على صعيد آخر فإن تصريحات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' التي صدرت بمناسبة انعقاد القمة الخليجية بالدوحة قد عكست إدراكا عميقا من قبل دولة الإمارات بأن هذه القمة عقدت وسط ظروف بالغة الأهمية وفي ضوء العديد من التطورات والمستجدات في منطقتنا والعالم، وهو ما يفرض ضرورة التوصل إلى رؤية جماعية مشتركة ويتطلب تضافر الجهود وتنسيق المواقف على جميع المستويات لتجنيب المنطقة، ما يمكن أن ينتج من آثار وانعكاسات سلبية لهذه التطورات· وأكدت أخبار الساعة في ختام افتتاحيتها أن دولة الإمارات التي تحتفل بعيد اتحادها السادس والثلاثين هذه الأيام تدرك جيدا أهمية العمل الخليجي الجماعي، وهي حريصة على دعم وتطوير كل ما من شأنه الارتقاء بالعمل العربي المشترك، ولا شك في أن التعاون مع الأشقاء في دول مجلس التعاون يتمتع بأولوية متقدمة في سلم اهتمامات السياسة الخارجية الإماراتية·