الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«البنتاجون» يرسل 2500 جندي إلى شمال أفغانستان

«البنتاجون» يرسل 2500 جندي إلى شمال أفغانستان
21 مارس 2010 00:46
أعلن مسؤول أميركي في وزارة الدفاع (البنتاجون) أمس الأول أن القيادة العسكرية الأميركية تنوي إرسال 2500 جندي إلى شمال أفغانستان لتعزيز القوات المنتشرة هناك، إثر تزايد نفوذ حركة طالبان في هذه المنطقة التي بقيت هادئة لفترة طويلة. فيما قال متحدث باسم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس إن اعتقال قادة في حركة طالبان "أثر سلبيا" على محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية والمتمردين. مشيرا إلى اعتقال الرجل الثاني في طالبان الملا عبد الغني برادار وغيره من قادة طالبان مؤخرا في باكستان. وأوضح المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن هؤلاء الجنود الأميركيين سينتشرون في شمال البلاد، في حين يتوقع إرسال غالبية الـ 30 ألف جندي إضافي الذين أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بإرسالهم، إلى جنوبي البلاد حيث توجد أهم معاقل حركة طالبان. وكانت القيادة العسكرية الألمانية أعلنت في فبراير الماضي أن واشنطن تنوي إرسال نحو ألفي جندي إلى شمال أفغانستان لمساعدة الجنود الألمان المنتشرين هناك على مواجهة هجمات المتمردين ولتدريب قوات الأمن الأفغانية. وأعلن جنرال ألماني الخميس الماضي أن القوة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي تستعد لشن هجوم في ولاية قندز في شمال البلاد. ولم يقدم الجنرال برونو كاسدورف تفاصيل حول هذه العملية إلا أنه ألمح أنها قد تكون مشابهة للعملية الجارية في ولاية هلمند والتي يشارك فيها نحو 15 ألف جندي. وتبقى العمليات العسكرية في شمال البلاد أقل حدة منها في جنوبه إلا أن متمردي طالبان صعدوا هجماتهم خلال الأشهر القليلة الماضية مستهدفين خصوصا طرق تموين الحلف الأطلسي القادمة من أوزبكستان والتي تجتاز قندز. وتنشر ألمانيا في أفغانستان 4300 جندي وتعتبر قوتها الثالثة من حيث العدد بعد القوات الأميركية والبريطانية. وينتشر حاليا في أفغانستان نحو 128 ألف جندي أجنبي، ثلثاهم من الأميركيين ويزداد هذا العدد تدريجيا بوصول تعزيزات إضافية أميركية. كما من المتوقع أن تصل قريبا تعزيزات من نحو عشرة آلاف جندي من دول أخرى عضو في الحلف الأطلسي. إلى ذلك، قال متحدث باسم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس أن اعتقال قادة في حركة طالبان "أثر سلبيا" على محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية والمتمردين. وصرح سياماك هيراوي أن اعتقال الرجل الثاني في طالبان الملا عبد الغني برادار وغيره من قادة طالبان مؤخرا في باكستان أدى الى تراجع مبادرات أطلقتها الحكومة الأفغانية للتوصل الى سلام. وقال هيراوي نائب المتحدث باسم كرزاي "نؤكد أن الاعتقالات أثرت سلبا على عملية السلام التي أطلقتها الحكومة الأفغانية". ويعد هذا أول تأكيد رسمي من حكومة كابول بوجود اتصالات مع طالبان تهدف إلى بحث إنهاء التمرد الذي دخل عامه التاسع. وأكد هيراوي كذلك أن مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان كاي إيدي أجرى محادثات سلام مع شخصيات من طالبان، وقال إنه أطلع الحكومة الأفغانية على تحركاته. وأكد إيدي الذي تخلى عن منصبه في الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، لأول مرة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الأول أنه أجرى محادثات مع شخصيات بارزة في طالبان بدأت قبل نحو العام. تخوف أميركي من الأخ غير الشقيق لكرزاي واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمس الأول إن مخططي الحرب في البنتاجون يرون أن الدور القيادي المثير للجدل للأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني حامد كرزاي في قندهار يمثل تحدياً أمام حملتهم للسيطرة على المدينة. ومنذ وقت طويل يخضع أحمد والي كرزاي رئيس المجلس الإقليمي لقندهار وأحد أقوى الشخصيات في الجنوب لتدقيق، بسبب تقارير تربطه بتجارة الهيروين والأفيون وبوكالة المخابرات المركزية الأميركية. وينفي كرزاي هذه التهم ولم تنف المخابرات الأميركية ولم تؤكد علاقاته بها. وقال روبرت جيتس وزير الدفاع الأميركي في ديسمبر في جلسة للكونجرس إن الولايات المتحدة لديها مشاكل مع الأخ غير الشقيق للرئيس كرزاي، لكن وجوده المهيمن اكتسب أهمية مضافة بالنسبة لواشنطن الآن مع بدء جهودها لكسب "قلوب وعقول" الأفغان في قندهار. وسوف تختبر حملة انتزاع السيطرة الكاملة تدريجياً على ثاني أكبر المدن الأفغانية استراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما لحرمان طالبان من قوة الدفع التي ما زالت تتمتع بها بعد ثماني سنوات من بداية الحرب. وتحدث مسؤول عسكري أميركي رفيع عن الدور الذي يلعبه أحمد والي كرزاي قائلاً "إنه تحد يحاولون عبوره هناك". وقال مسؤول دفاعي أميركي آخر إن الولايات المتحدة تضغط على كرزاي للحد من دور أخيه غير الشقيق في قندهار، مؤكداً أن الجدل يؤدي إلى المزيد من التقويض لجهود تأسيس مصداقية حكومته في المدينة المعروفة بأنها الموطن الذي نشأت فيه طالبان. وأضاف المسؤول الدفاعي أن "كرزاي يحميه.. لقد ظل الأمر شوكة عملاقة في جنوبنا وأمراً مروعاً بالنسبة لمصداقية الحكومة".
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©