دبي (الاتحاد) - كرم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أمس، المؤسسات والشركات الفائزة في الدورة الرابعة لجائزة دبي للنقل المستدام 2011، التي تعد إحدى مبادرات هيئة الطرق والمواصلات بدبي.
وكان في استقبال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصوله إلى مقر الحفل في مركز دبي التجاري العالمي، مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للهيئة، وعدد من مديري الدوائر والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص.
وشاهد سموه والحضور فيلماً عن جائزة دبي للنقل المستدام، سلط الضوء على جهود إمارة دبي في الحفاظ على البيئة والثروات الطبيعية، وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة، باعتبارها تشكل مستقبل الإنسان ورفاهيته.
وقام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي راعي الجائزة، يرافقه مطر الطاير بتكريم الفائزين، حيث فازت موانئ دبي العالمية بالمركز الأول في فئة إدارة التنقل، وذلك عن مشروع نظام البوابة الآلية، وحصلت مجموعة أي تي اية ـ أسكون ـ دبي، على المركز الثاني، عن مشروع تميز التنقل بواسطة التجمع، وفازت مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني بالمركز الثالث، عن مبادرة تنقل الموظفين المستدامة، أما في فئة سلامة النقل، ففازت شركة غاز الإمارات، بالمركز الأول عن برنامج تحسين السلامة في نقل اسطوانات الغاز، وذهبت جائزة المركز الثاني لشركة تي أن تي اكسبريس، عن مشروع نظام إدارة السلامة على الطرق، وحصلت شركة توتال على جائزة المركز الثالث عن مشروع النهج المتكامل للسلامة المستدامة على الطرق.
كما كرم ولي عهد دبي الفائزين في فئة الحفاظ على البيئة، حيث حصلت مؤسسة مواصلات الإمارات “فرع دبي” على المركز الأول عن مشروع تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، فيما فاز بالمركز الثاني شركة نيوترالز فيولز ـ ماكدونالدز الإمارات، عن مشروع تحويل أسطول النقل والإمداد لماكدونالدز للوقود الحيوي بنسبة 100%، وحصل مركز إدارة النفايات في أبوظبي على المركز الثالث عن مشروع تدوير الإطارات، وفي فئة تنقل ذوى الإعاقة، فاز مركز الفجيرة لتأهيل المعاقين بالمركز الأول، عن مبادرة “سلامة الوصول”، وحصلت دائرة الخدمات الاجتماعية ـ دار رعاية المسنين في الشارقة، على المركز الثاني عن مشروع توفير حافلة نقل خاصة ومؤهلة لكبار السن في الدار لنقلهم إلى وجهاتهم، فيما تم حجب جائزة المركز الثالث، وقام سموه بتكريم الفائزين في فئة النقل المدرسي التي تم استحداثها في الدورة الثالثة، وحصلت مدرسة ثانوية الخليج الهندية بدبي، على المركز الأول، عن مبادرة (معادلة السلامة = توفير النقل المدرسي الأمن والمستدام)، وحصلت مدرسة المستقبل في أبوظبي على المركز الثاني عن مبادرة (حافلتي مكتبتي والكتاب صديق)، وتم حجب جائزة المركز الثالث، وفي فئة التكريم الخاص فازت جمعية المهندسين بجائزة أفضل تغطية إعلامية.
وكرم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المؤسسات والشركات الراعية لجائزة دبي للنقل المستدام، وهم شركة كساب ميديا، وشركة دو، ومركز دبي التجاري العالمي، والسوق الحرة لمطار دبي، والاتحاد للقطارات، والهيئة الوطنية للمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة الإمارات لمقاولات الطرق، وشركة قطر للتأمين، وشركة ويبرو، وشركة mapa ، وشركة وايد آدمز للمقاولات، كما قام سموه بالسلام على أعضاء لجنة تحكيم الجائزة.
وفي ختام الحفل قدم الطاير درعاً تذكارية لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، تقديرا لسموه لدعمه الدائم للهيئة ورعايته لجائزة دبي للنقل المستدام.
وأكد الطاير أن جائزة دبي للنقل المستدام حققت نجاحاً ملحوظاً على الرغم من عمرها القصير، حيث شهدت الدورة الرابعة لجائزة دبي للنقل المستدام تطورا نوعياً تمثل في تعميم جميع فئات الجائزة، على مستوى الدولة الإمارات، بعد أن كانت تقتصر في الدورات الثلاث السابقة على إمارة دبي، كما شهدت الدورة تحسناً كبيراً في جودة ومضمون المشاركات والإقبال الكبير على المشاركة من قبل المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، حيث بلغ إجمالي عدد المشاركات 93 مشاركة، وهذا مؤشر قوي على تعاون القطاعين العام والخاص، وحرصهما على المشاركة الإيجابية في كل ما فيه مصلحة المجتمع والبيئة، حيث بادرت كثير من الدوائر والمؤسسات والشركات بعرض تجاربها وممارساتها الناجحة.
وقال إن جهود حكومة دبي ممثلة في هيئة الطرق، في تطوير البنية التحتية لقطاع النقل، أثبتت نجاحها وفاعليتها، حيث أصبحت وسائل النقل الجماعي في إمارة دبي، نظاماً حيوياً في حركة التنقل اليومية للسكان والزائرين، وبلغ عدد الأشخاص الذين استخدموا وسائل النقل الجماعية في عام 2011، أكثر من 346 مليوناً و500 ألف راكب، ويقدر متوسط عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي يومياً في العام الماضي بنحو 963 ألف راكب.
من جانبها أشادت الدكتورة ندى أنيد، عميد كلية الهندسة في جامعة نيويورك للتكنولوجيا وعلوم الحاسب الآلي، بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله عن إطلاق مبادرة وطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات، تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”.
وقالت إن الاستدامة ليست مسؤولية اجتماعية فحسب، بل أيضاً مسؤولية مؤسسية، في حين أن الاستدامة تتطلب رسم سياسات، بجانب الالتزام الحكومي، إلا أنها تتيح العديد من الفرص الاستثمارية، وتعتبر مثالية لاستثمارات القطاع الخاص، والدخول في شراكات بين القطاعين العام والخاص في شتى المجالات، مثل المياه، البترول، الكهرباء، الطاقة، المباني، الزراعة، تقنية المعلومات، والتصنيع، وبطبيعة الحال وسائل النقل، مشيرة إلى أن وجود مبادرات الاقتصاد الأخضر يساهم في ظهور علوم ومعارف حديثة، وإنشاء مؤسسات وشركات جديدة، واستحداث وظائف لم تكن موجودة من قبل.
وضع مناهج ودرجات علمية خضراء
دعت الدكتورة ندى أنيد، عميد كلية الهندسة في جامعة نيويورك للتكنولوجيا وعلوم الحاسب الآلي، إلى تنفيذ مشاريع تتسم بالإبداع، مثل تشييد منازل مزودة بالطاقة الشمسية بانبعاث كربوني بنسبة صفر بالمائة، وإنشاء أحياء سكنية نموذجية خضراء، وتقنيات للهواء النظيف، وحملات توعية وإعلامية، وبرامج ومسابقات تعليمية، كما دعت إلى تدريس اقتصاد الكربون كمادة، إلى جانب الرياضيات والقراءة، ووضع مناهج خضراء ودرجات علمية متقدمة خضراء وبرامج تدريبية في مجال التقنية.
عدد اليوم
