الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يقر بوقوع جرائم مروعة في دارفور

البشير يقر بوقوع جرائم مروعة في دارفور
21 مارس 2010 00:51
أقر الرئيس السوداني عمر البشير بوقوع جرائم مروعة في إقليم دارفور. وقال البشير في حوار مع مجلة "شبيجل" التي ستصدر غدا الاثنين في ألمانيا إن هذا هو ما يحدث في جميع أنحاء العالم عندما تخرج جماعات مسلحة على حكوماتها. وقال البشير إن من واجبه العمل على الالتزام بالقوانين وإنه مسؤول عن كل ما يحدث أثناء تنفيذ هذه المهمة. يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أصدرت العام الماضي أمر اعتقال بحق البشير الذي تتهمه بالمسؤولية عن وقوع جرائم تطهير عرقي بحق سكان دارفور. وتتهم الحكومة الأميركية ومنظمات حقوقية حكومة الرئيس البشير بارتكاب جريمة التطهير العرقي بحق سكان دارفور. وردا على ذلك قال البشير في حواره مع المجلة الألمانية إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة. وذهب البشير إلى أن الصراع الذي ساد السودان خلال السنوات الماضية كان عبارة عن مؤامرة موجهة من الخارج. وردا على اتهامه بإيواء زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن في بلاده حتى عام 1996 قال البشير إن بن لادن جاء إلى السودان آنذاك كرجل أعمال وليس كإرهابي وأنه أنشأ كمستثمر مطار بور سودان بتمويل من الحكومة السعودية. في غضون ذلك دعت فرنسا حركات التمرد المنقسمة في اقليم دارفور الى تجاوز خلافاتها والانضمام الى عملية السلام مع التوقيع امس الاول في الدوحة على اتفاق سلام بين حركة التحرير والعدالة والحكومة السودانية. وترفض حركة جيش تحرير السودان-جناح عبدالواحد بزعامة عبد الواحد نور المقيم في فرنسا الانضمام الى عملية السلام. واكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية للصحفيين ان "فرنسا تؤكد تمسكها بعملية السلام الشاملة وتدعو حركات التمرد الى تجاوز خلافاتها. وتدعوها الى التوقيع خلال اقرب المهل على اتفاق شامل ونهائي". ودعت فرنسا في فبراير عبدالواحد نور الى التخلي عن "تعنته" والانضمام الى اتفاق الهدنة. من جانبها رحبت واشنطن باتفاق السلام، ووصفته بأنه "خطوة مهمة" نحو السلام بعد ثلاثة اسابيع على توقيع اتفاق مشابه مع مجموعة اخرى من المتمردين. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جوردون دوجيد ان هذا اتفاق الاطار "يشكل مناسبة مهمة للمساعدة في خفض العنف في دارفور ولتحقيق تقدم في عملية السلام التي يشرف عليها الاتحاد الاوروبي مع الاتحاد الافريقي". واضاف "هذا الامر يشكل مرحلة مهمة ما دام يوسع اتفاق وقف اطلاق النار في دارفور ليشمل اطرافا اخرى". وتابع المتحدث الاميركي "ان اتفاق وقف اطلاق النار في دارفور امر اساسي لضمان اجراء الانتخابات بشكل سلمي" في اشارة الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والاقليمية المقررة في ابريل المقبل. الى ذلك يخوض عدد من الصحفيين السودانيين معارك شرسة بالانتخابات في اطار سعيهم للانتقال من السلطة الرابعة إلي السلطة الأولى في المجلس التشريعي ومقاعد الولاة. وترشح ثمانية صحفيين للبرلمان فيما ينافس صحفيان على مقاعد الولاة وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ الانتخابات بالسودان التي تشهد هذا الزخم في عدد المرشحين من الصحفيين وباشر جميعهم تدشين حملاتهم الانتخابية مبكرا متفوقين في ذلك على عدد من منافسيهم من أصحاب المراس السياسي. القاهرة تستضيف اليوم المؤتمر الدولي لإعمار دارفور القاهرة (الاتحاد) - تستضيف العاصمة المصرية القاهرة اليوم المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعمار دارفور تحت شعار "التنمية من أجل السلام". يرأس المؤتمر الذي يستغرق يوما واحدا كل من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونظيره التركي أحمد داود أوغلو واكمل الدين احسان أوغلو الامين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وقال السفير محمد قاسم مدير ادارة السودان بالخارجية المصرية إن 25 دولة مانحة ستشارك في المؤتمر بالاضافة الى أعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمات دولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمات غير حكومية مثل اتحاد الاطباء العرب. وأكد أن الهدف من المؤتمر هو توفير ملياري دولار من أجل إقامة مشروعات تنموية في دارفور تشمل 6 مجالات هي الإسكان والتخطيط العمراني والزراعة والثروة الحيوانية والغابات وصناعة الإسمنت والطرق والتصنيع الزراعي والتنمية الريفية وتنمية المرأة وبناء القدرات، بالاضافة الى مشروعات المياه والصحة والتعليم، حيث تم التشاور مع الحكومة السودانية حولها، وأشرف على تحديدها مجموعة من الخبراء في منظمة المؤتمر الإسلامي والسودان. وقال إنه سيتم تشكيل لجنة لمتابعة وتقييم وتحديد المشروعات التي ستقام على مدار السنوات الثلاث القادمة من خلال صندوق أو بنك توضع فيه حصيلة المنح التي ستتعهد بها الدول خلال المؤتمر والإنفاق منه على هذه المشروعات. وقال إن الهدف من عقد المؤتمر هو الإنتقال من مرحلة تقديم مساعدات إغاثة الى مرحلة التنمية في دارفور لتشجيع العودة الطوعية للنازحين الى قراهم وجعل عنصر التنمية جاذبا لعودة هؤلاء النازحين الذين يزيد عددهم على مليونين، وتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم الذي يشعر أنه مهمش لعدم وجود خدمات أساسية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©